اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، 18 مواطنا بينهم أم وطفلتها في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، وأصابت شابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات إختناق، خلال المواجهات التي اندلعت عقب تجدد اقتحام البلدة، بعد مقتل أحد جنودها.
وذكرت مصادر محلية ، أن تلك القوات بتعزيزات عسكرية اقتحمت البلدة، وداهمت عددا من منازل المواطنين، واعتقلت كلا من: أحمد دعمس قبها، وهيثم فريد أبو بكر، ومرسيل باسم لطفي أبو بكر، ونظمي أبو بكر وزوجته سهيلة ونجلته ايمان وحفيدهما علي، وأربعة أشقاء وهم: محمد، وثابت، وباسل، ورأفت عطيه أبو بكر، وربحي محمد يونس أبو بكر وزوجته نجود، ونجليه محمد وخالد وأحمد، وأنس كامل أبو شملة وشقيقه يزن، فيما اعتدت بالضرب المبرح على شقيقهما محمد.
وحسب شهود عيان ، فقد أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات إختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال بغزارة خلال المواجهات المندلعة هناك.
كما اقتحمت تلك القوات عدة منازل، عرف من أصحابها: باسم لطفي أبو بكر، ويوسف نظمي ابو بكر، وسائد عمر أبو بكر، وعطية يونس عصفور، وشقيقيه نظمي وربحي، وقامت باستجوابهم.
ونقلا عن سكان المنطقة ، اعتلى جنود الاحتلال أسطح المنازل، خاصة في حي السلمة، وبتعزيزات عسكرية يتواجدون في كافة أرجاء البلدة، وسط حالة استنفار، عقب اعلان جيش الاحتلال في بيان مقتل أحد جنوده بحجر خلال عملية الاقتحام.
وفي هذه الأثناء، تشن قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين في حي السلمة، وتستجوب ساكنيها، وجميعهم من عائلة أبو بكر، عرف منهم: يوسف نظمي، والشقيقان عطية ومحمد، وربحي ونظمي، وسائد عمر وشقيقه رائد، ولطفي، والزميل الصحفي محمد أبو بكر.
كما أطلقت الرصاص الحي صوب مركبة المواطن خالد أبو بكر، ما أدى إلى تضرر الزجاج الأمامي للمركبة.
ويتجمهر عشرات المستوطنين بمركباتهم قرب برج دوثان العسكري المقام على أراضي المواطنين في يعبد.
يذكر أن بلدة يعبد والقرى المجاورة لها تتعرض لانتهاكات شبه يومية من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه، حيث يتم اقتحام البلدة، واعتقال شبانها، وإغلاق مدخلها الرئيسي، والاعتداء على الأهالي، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم المحاذية لمستوطنة “مابو دوثان” المقامة على أراضي البلدة، والاستيلاء على المزيد من أراضيها.