كشف الفنان السوري جمال سليمان أنه لم يشعر بالندم على حديثه في السياسة بسبب ما يجري في بلاده، رغم خسارته الكثير، ويرى أن واجبه كمواطن سوري أن يُدلي برأيه خاصة أنه يرى وطنه يحترق وينهار.
وقال جمال خلال استضافته في برنامج “شيخ الحارة والجريئة”: “كسبت احترام نفسي واحترام الناس لي في سوريا”.
وأوضح جمال أن حديثه في السياسة لم يكن بوازع شخصي منه ولكنه اضطر لها بعدما قام النظام الحاكم في بلاده بتخيير الفنانين بطريقة مباشرة لتحديد موقفهم بين أن يكونوا مع النظام أو ضده.
وشدد جمال أنه لم تكن هناك فرصة للحياد ولم يستطع أحد أن يصرح بأنه ليس له في السياسة ولذلك كان عليه ضغوط للحديث.
وأكد جمال أنه لم يكن يوما ما مع النظام وأيضا لم يكن معاديا له أو معارضا، كاشفاً أنه تعرف على الرئيس السوري بشار الأسد بشكل شخصي بعدما تولى منصب الرئيس خلفا لوالده.
ونوه جمال إلى أنه على علم تام بأنه حال عودته إلى سوريا للمشاركة في أعمال درامية سيكون مصيره السجن من جانب النظام الحاكم، مؤكداً أنه كان يتمنى إنقاذ سوريا وأن يسود الاحترام والقانون إلا أن الأمر وصل إلى فقدان الأمل في النظام السوري.
وكشف جمال أنه تلقى تهديدات عندما بدأ في الحديث عن الأزمة السورية، لأنه كان يدلي بآراء إصلاحية تقوم على الدعوة إلى الحوار والإصلاح، مشيرا إلى أن التهديدات جاءته من شخصية أمنية كبيرة قامت بتوجيه رسالة له جاء فيها: “لو مش خايف على نفسك خاف على ابنك الصغير”، وهو ما دعاه إلى الاستقرار مع أسرته في مصر.