بقلم: موفق مطر
عندما يرد بومبيو وزير الخارجية في ادارة ترامب على سؤال واحد باجابتين متناقضتين تماما حول مصدر فيروس كوفيد 19 (كورونا المستجد)، وعندما تصبح سمة الغدر والكذب سمة رئيس دولة عظمى اسمه دونالد ترامب وينكث بين ليلة وضحاها بمواقف قطعها على نفسه أمام رئيس دولة فلسطين التي ما زالت مقيدة بالاحتلال الاسرائيلي، فليس مستغربا أن يسوق سفيره لدى منظومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني العنصري (اسرائيل) مكذبة من طراز الوقاحة التي لا يتمتع بها إلا العاملون في قيعان المجتمعات النشطون والمتكسبون على تعميم الرذائل في المجتمع فهذا الفريدمان يكذب ويخادع العالم بقوله ان قرار ضم منطقة الأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت وتطبيق القانون الاسرائيلي على المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 ومناطق اخرى في الضفة الغربية هو قرار اسرائيلي.
إن كان فيروس كورونا المستجد قد تمكن من العقل الأميركي وكسر شوكة وجبروت ادارة ترامب فإن ذاكرتنا المتجددة والمحدثة بقوة وعينا بحقنا التاريخي والطبيعي في أرض وطننا فلسطين لن يتمكن منها وباء فايروس ترامب نتنياهو ومخططهما الاستعماري الجديد، فالعالم كله بات مطلعا على خرائط تفصيلية ملحقة فيما سمي بخطة (صفقة القرن) وباتت معلومة ومحفوظة في أرشيف المؤامرات على شعبنا الفلسطيني ومحاولات تصفية قضيته العادلة فقرار الضم قائم على “صفقة القرن” والخرائط الأميركية كما قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، هذه الخرائط كان نشرها جاريد كوشنير وأخرجها للعلن صهر الرئيس ترامب المكلف بنظم الخطة.. لكن لا بأس في هذا المقام اعادة تذكير ترامب وسفيره ووزير الخارجية لديه بنصوص في الخطة، حيث رسمت حدود المناطق التي سيتم ضمها بالتفصيل.
سنقدم النصوص كما وردت وليس حسب ترتيبها في الخطة حتى يعرف الباحث عن أصل الخداع والكذب والغدر في سياسة ادارة ترامب أي مستوى من الانحطاط الأخلاقي والسياسي الذي تواجهه القيادة الفلسطينية، ويواجهه شعبنا الفلسطيني، ويكفي استخدام محرك البحث غوغل لمعرفة مكانة أي نص اوردناه حرفيا مما ورد في ترجمة (صفقة القرن) سقوطا مدويا في سياسة الادارة الأميركية، هذه الادارة التي ضربت مصالح الشعب الأميركي عرض الحائط كما ثبت في امتحان مواجهة جائحة الكورونا على الأقل لا نتوقع منها انصافا ولو يسيرا لشعبنا الفلسطيني.
واليكم مما كتب في نصوص خطة ترامب الاستعمارية:
– “سيكون غور الأردن، وهو أمر حاسم للأمن القومي لإسرائيل، تحت السيادة الإسرائيلية”.
– “ستظل القدس عاصمة دولة إسرائيل، وينبغي أن تظل مدينة غير مقسمة”.
– “تصوّر أن تظل القدس موحدة تحت الحكم الإسرائيلي، وأن أجزاء الضفة الغربية التي يقطنها عدد كبير من اليهود ووادي الأردن يجري دمجهم في إسرائيل”.
– “السيطرة على الضفة الغربية ستشكل تهديدا وجوديا لدولة إسرائيل” .
– “صممت الولايات المتحدة الخريطة المفاهيمية لتشمل الميزات التالية:
* سيتم دمج حوالي 97٪ من الإسرائيليين في الضفة الغربية في الأراضي الإسرائيلية المتجاورة” الخ.
* “لا تعتقد دولة إسرائيل والولايات المتحدة أن دولة إسرائيل ملزمة قانونا بتزويد الفلسطينيين 100 في المئة من أراضي ما قبل عام 1967 (اعتقاد يتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242). هذه الرؤية هي حل وسط عادل، وتتأمل في قيام دولة فلسطينية تضم أرضا قابلة للمقارنة بشكل معقول من حيث حجم أراضي الضفة الغربية وغزة قبل عام 1967”.
* “ستحتفظ دولة إسرائيل بالسيادة على المياه الإقليمية، التي تعتبر حيوية لأمن إسرائيل والتي توفر الاستقرار في المنطقة”.
وضمن أكبر كذبة في تاريخ السياسة في العالم بحكم أن الواقع عكس ذلك كتب كوشنير في الخطة تحت عنوان “مسألة الأراضي، وتقرير المصير، والحكم الذاتي”:
– “يجب الاعتراف بأن دولة إسرائيل قد انسحبت بالفعل من 88٪ على الأقل من الأراضي التي استولت عليها عام 1967”.
ما أكده المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة بأن قرار الضم ورد في الخطة الأميركية، يمكننا من قراءة نصوصه فيما ورد في القسم الرابع تحت عنوان “الحدود” كتب في نصوص الخطة:”
– “يتم إرفاق خريطة مفاهيمية (“الخريطة المفاهيمية”) بناء على المبادئ التوجيهية المحددة في هذه الرؤية”.
– “تم تصميم خريطة المفاهيم لإظهار جدوى إعادة رسم الحدود وفقا لقرار مجلس الأمن 242، وبأسلوب: 1- يلبي المتطلبات الأمنية لدولة إسرائيل ” .. اضافة الى خمس نقاط اخرى.
هذه ادارة دولة عظمى تكذب بنود وخرائط خطتها ساستها.