وصف الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي، المستوطن عميرام بن أوليئيل، وكذلك من شاركه في جريمة إحراق وقتل عائلة دوابشة، والمستوطنين الذين تورطوا في إحراق وقتل الطفل محمد أبو خضير، بأنهم طحالب الاستيطان الذي ينمو في الضفة الغربية.
وقال ليفي في مقالة بصحيفة هآرتس بعد إدانة بن أوليئيل بالقتل عمدًا لأفراد عائلة دوابشة، “ليس من قبيل الصدفة أن هاتين الحالتين اللتين تم فك تشفيرهما كانتا صادمتين بشكل خاص، لذلك نادرًا ما تم تناولهما في وسائل الإعلام الإسرائيلية”.
وأضاف “عندما يتم حرق طفل على قيد الحياة، أو عندما يتم إلقاء زجاجة حارقة في منزل تنام فيه عائلة بريئة، من المستحيل الاختباء والغموض والقمع والنفي، حتى لو كانوا فلسطينيين، فهذه المرة لم يكن هناك خيارًا سوى التحرك القوي من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية”.
وتابع، “الأمر لا يتعلق بإطلاق النار على فتاة فلسطينية تحمل مقصًا، أو ضابط يطلق النار على ظهر طفل، أو مستوطنين يحرقون الحقول ويهاجمون رعاة الأغنام، هذه المرة لم يكن هناك خيارًا سوى التحقيق مع القاتل، حتى وإن لم يهدموا منزله كما يفعلون مع الفلسطينيين، وحتى إن لم يتم الاستماع إلى المناداة بفرض عقوبات الإعدام، لأنه يهودي”.
وأشار ليفي في مقالته إلى عدم استبعاد المحكمة في اللد أن يكون هناك قاتلاً آخراً شارك في الجريمة، خاصةً بعد تبرئة آخرين، مشيرًا إلى شهادة أحد سكان المنطقة بمشاهدته لاثنين من المستوطنين ليلة الجريمة بالمكان.