أعلنت السلطات الصينية الجمعة أن مركبة الفضاء الصينية الجديدة غير المأهولة التي اطلقت مطلع الأسبوع، “حطت بنجاح” على الأرض بعد مهمة تجريبية.
ويشكل ذلك نجاحا تكنولوجيا للصين من شأنه السماح لها الشروع ببناء محطة فضائية كبيرة يتوقع أن يبدأ العمل عليها خلال السنة الحالية على أن تنجز في العام 2022.
وحطت مركبة العودة إلى الأرض عند الساعة 13,49 (الساعة 05,49 ت غ) في موقع هبوط محدد مسبقا في شمال البلاد، على ما أوضحت وكالة الفضاء المكلفة الرحلات المأهولة.
ونشرت صورة لعملية هبوط المركبة التي أبطأتها ثلاث مظلات بيضاء وحمراء، في صحيفة “الشعب” الرسمية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني.
وتهدف هذه المركبة بشكل أساسي إلى نقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء المقبلة وإجراء رحلات مأهولة إلى القمر.
وكانت أطلقت الثلاثاء بواسطة صاروخ “لونغ مارتش 5بي” وهو الأقوى الذي تستخدمه الصين وسيسمح بنقل اجزاء محطة الفضاء التي سميت “تيانغونغ” (القصر السماوي).
وسبق أن أطلقت الصين منذ 1999 عدة مركبات من نوع “شنجو” بنيت على طراز مركبة سويوز السوفياتية ثم الروسية الشهيرة.
والمركبة الجديدة التي أطلقت الثلاثاء معروفة بأنها أكثر أمانا، وأسرع وأكثر مقاومة للحر وأطول (8,8 أمتار) وأثقل (21,6 طنا). وهي قادرة على نقل مزيد من رواد الفضاء (ستة بدلا من ثلاثة) ويمكن إعادة استخدامها بشكل جزئي.
وتفتح هذه الخصائص آفاقا جديدة أمام الصين.
فمن شأن هذه المركبة إجراء مهمات أبعد في الفضاء تتطلب سرعة أكبر وحماية أفضل من درجات الحرارة القصوى.
وأتت عودتها الناجحة بعد فشل عودة مركبة شحن تجريبية أطلقها الصاروخ نفسه بعدما تعرضت “لخلل” على ما قالت الوكالة الصينية.
وتستثمر الصين مليارات الدولارات في برنامجها الفضائي ووضعت عدة أقمار اصطناعية في المدار لحسابها أو لحساب دول أخرى.
وأصبحت مطلع 2019 أول دولة في العالم تنجح في عملية هبوط مسبار على سطح الجانب المظلم من القمر.
وتأمل أيضا بإرسال مهمة مأهولة إلى القمر في غضون عشر سنوات.