استنكر مجلس السفراء العرب لدى مملكة هولندا، استغلال إسرائيل للأزمة العالمية الحالية للمضي قدما في تنفيذ خططها للضم ولاستيلاء على الأرض الفلسطينية المحتلة، واعتبرته يشكل تحديا لمنظومة القانون الدولي، وللمجتمع الدولي بأسره.
كما حذر المجلس في رسالة بعثها اليوم الخميس، الى وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، من التهديد الذي تمثله خطة الضم الإسرائيلية للمنطقة بأسرها عبر إشعال فتيل الصراعات الدينية، داعين الى تركيز الجهود الدولية بما يشمل الاتحاد الأوروبي وهولندا لمواجهة أجندة الضم المدمرة.
وتأتي رسالة مجلس السفراء العرب لدى مملكة هولندا، بطلب من البعثة الفلسطينية لدى مملكة هولندا، التي تواصل تحركاتها وجهودها مع مختلف الجهات الهولندية من اجل حثها ودعوتها الى مواجهة مخططات الضم الاسرائيلية.
وقد جاءت هذه الخطوة كذلك استنادا الى التكليف الصادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب لمجالس السفراء العرب في الدول المختلفة من أجل إيصال المواقف العربية الرافضة لمخططات الضم الاسرائيلية، ودعوة الدول للتصدي لمخططات الضم الاسرائيلية.
وقد أشار مجلس السفراء العرب في رسالته للوزير بلوك، الى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بممارساته الاستيطانية، ومخططاته لضم مناطق واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وخرقا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات الأمم المتحدة.
كما أعرب السفراء العرب في رسالتهم عن تقديرهم لموقف الحكومة الهولندية الثابت نحو الالتزام بحل الدولتين ودعمها للموقف الذي أعلنه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية الأمنية جوزيب بوريل، حول عدم قانونية ضم الأرض الفلسطينية المحتلة. وقد دعا مجلس السفراء العرب هولندا والاتحاد الأوروبي باتخاذ قرارات وخطوات عملية ومؤثرة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المقرر عقده يوم غد، وذلك لمنع الحكومة الإسرائيلية من ضم الأرض الفلسطينية المحتلة، وتدمير ما تبقى من أمل لتحقيق السلام وحل الدولتين.
وقد عبر مجلس السفراء العرب عن التزام الدول العربية بتحقيق السلام وحل الدولتين، مجددين الدعوة الى إطلاق عملية سياسية ذات مغزى برعاية دولية ضمن إطار زمني محدد، تستند الى المعايير المتفق عليها دوليا، وعلى رأسها القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية.