هل مغلفات الأغذية تنقل فيروس كورونا؟ وهل عربات التسوق ناقلة للعدوى؟ وكيف نفرق بين أعراض كورونا والأمراض الموسمية؟
يتبع معظمنا الإجراءات الوقائية التي ينصح بها مثل غسل اليدين بانتظام والالتزام بالعزل المنزلي. لكن عند التسوق نضطر للمس العديد من أسطح لمسها آخرون مثل أغلفة المنتجات وحتى المواد الغذائية، فهل يمثل ذلك خطرا علينا؟
أصبحت العديد من متاجر المواد الغذائية تتبع إجراءات الوقاية المنصوص عليها، مثل الالتزام بمسافة لا تقل عن متر ونصف بين كل عميل وآخر، بالإضافة إلى وضع حاجز بين البائعين والعملاء عند الدفع. لكن هل هذا يكفي للحماية من العدوى بكورونا إذا كنا نلمس المنتجات الغذائية التي لمسها آخرون من قبلنا؟
فيروسات كورونا المعروفة عند العلماء تبقى في المتوسط من أربعة أيام إلى خمسة على الأسطح المختلفة، رغم أنه من غير الواضح بعدُ طول فترة بقاء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عليها.
موقع دير فيسترن Der Westen الألماني نقل عن رئيس رابطة الصيادلة بولاية شمال الراين فيستفاليا توماس برايس قوله إنه يرجح بقاء الفيروس على الأسطح لفترة تتراوح بين ساعات وأيام، وفقا لدرجة الحرارة ورطوبة الجو.
من جهته، يطمئن المعهد الاتحادي الألماني لتقييم المخاطر الجميع بتصنيفه احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات أو الفاكهة وأغلفة المنتجات الغذائية على أنها “ضئيلة جدا”. فحتى الآن لا توجد حالات معروفة عن الإصابة بالعدوى بهذه الطريقة.
وينصح برايس بتوخي الحرص دائما، فالأفضل غسل اليدين بعد نزع الأغلفة مباشرة، ومن الممكن أيضا تنظيف الغلاف قبل فتحه. ويضيف أنه لا يجب إزالة قشر الخضروات أو الفاكهة، فيكفي غسلها جيدا قبل الأكل.
هل عربات التسوق ناقلة للعدوى؟
عند شراء مستلزمات المنزل يحتاج الكثيرون لعربة التسوق لوضع الأغراض بها، ولكن مقبضها البلاستيكي من الأسطح التي تظل الفيروسات عليها من يومين لثلاثة أيام.
لا يرى “برايس” داعيا للقلق، ويقول لموقع دير فيسترن “بحسب الخبراء، ينتشر الفيروس عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. بقايا الرذاذ تنتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة، وتحدث العدوى إذا لمس الإنسان وجهه بيده بعد لمسه لهذا الرذاذ. أي أن لمس السطح وحده غير كاف للإصابة بالعدوى. إذا الأمر الفارق هنا هو غسل اليدين دائما وعدم لمس الوجه”.
وكان المعهد الإتحادي لتقييم المخاطر في ألمانيا أعلن أنه حتى اللحظة لا توجد حالات معروفة انتقل فيها فيروس كورونا المستجد عن طريق لمس أسطح مثل عربات التسوق أو النقود أو الهاتف. لكن نظريا، إذا سعل شخص حامل للعدوى على سطح ما، ولمس شخص آخر السطح نفسه بيده ثم لمس وجهه باليد نفسها دون غسلها، قد تنتقل العدوى إليه. وبالتالي يشدد المعهد على أهمية غسل اليدين باستمرار. ويشير “برايس” إلى أهمية تنظيف الأسطح التي يكثر استعمالها مثل مقابض الأبواب والهواتف المحمولة.