أنا لا أعرف إلا “فتح” – “فتح” هي فلسطين وفلسطين هي “فتح”

17 أغسطس 2021آخر تحديث :
أنا لا أعرف إلا “فتح” – “فتح” هي فلسطين وفلسطين هي “فتح”
أنا لا أعرف إلا “فتح” – “فتح” هي فلسطين وفلسطين هي “فتح”

بقلم : جمال عيسى الحسني

نفتقدك يا أبا بلال في اليوم الثالث لرحيلك.
غيّبك الموت وأنتَ من قال: “أنا لا أعرف إلا “فتح” – “فتح” هي فلسطين وفلسطين هي “فتح” عبارة تلخص صدق الإنتماء للقضية الفلسطينية”.
رحل الفدائي
العميد عصام علي عقيل 
      (أبو بلال)  
ترجّل الفارس البطل عن صهوة جواد الثورة بكل مكوناتها وأدواتها قبل تحقيق أهداف الثورة الفلسطينية العملاقة أطول أمدًا لثورة في التاريخ المعاصر والحديث.

الفدائي عصام عقيل تتلمذ على يديّ أبي جهاد خليل الوزير فكان مثالًا للثورة والثوريين مناضلًا مكافحًا على طريق تحرير فلسطين يتنقل من موقع إلى موقع ومن جبهة إلى جبهة في مواجهة العدوان الإسرائيلي وعملاءه مقاومًا شعاره حيّ على المقاومة يدافع عن الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.

عصام علي عقيل لبناني الإنتماء فلسطيني الهوى ابن “فتح” ابن فلسطين، أنا ابن “فتح” ما هتفت لغيرها.
عرفه البقاع خزان المقاومة وبيروت الثورة والحصار الذي فرضه العدو الإسرائيلي صيف عام 1982. 

أحب الشهيد القائد الرمز أبو عمار ياسر عرفات وأحبه تمسك بالشرعية الفلسطينية المتمثلة بفخامة الرئيس أبو مازن محمود عباس رئيس دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف والقرار الفلسطيني المستقل.

عرفه الجنوب مقاومًا منضبطًا صارمًا تنقل في قرى ومدن الجنوب المقاوم أيقونة الثورة.
الجنوب الذي احتضن جثامين شهداء الثورة الفلسطينية والمقاومة الوطنية اللبنانية والأخوة العرب والمقاتلين البواسل من أحرار العالم.

الفدائي عصام رفيق النضال والعمر للشهيد بلال قائد القطاع الأوسط هم الفدائيين نسّاك الثورة ومعموديّة الدم الزاكي.

المناضل عصام من الرعيل الذي آمن بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر دخل فلسطين فدائيًّا صلى وزار القدس والأقصى ودعى لنصرة فلسطين وحريتها.

عصام واحد من رجال شدوا الرحال إلى فلسطين ميزتهم أنهم أنقياء أخلاقهم الثوريّة سلاحهم الفعال، نبلاء في سلوكهم كرماء النفس مميزون بالعفة والأمانة. 

عصام عقيل الرجل المقاوم الذي قدم إلى الجنوب واحتضنه المقاومين من أهل الجنوب لبنانيين وفلسطينين في العرقوب الأبي بين أهل النخوة والحميّة  أهل الثورة والثوار
إنهم بحر الثوار أهل الثبات والعزيمة والبيوت المفتوحة للثوار والمقاومين فدائييّ لبنانيين وفلسطين.

ترجل الفدائي عصام علي عقيل المثقف والقائد النبيل الذي لم يُميّز نفسه ولم يطلب لها إنما كان لسان حال كل الفدائيين مقاتلي حركة “فتح” على كافة المحاور والمواقع التي عرفته وعرفت بصماته الثوريّة شعاره نعطي لأجل فلسطين ولن نتوقف نموت واقفين ولن نركع كما قال الشهيد أبو علي إياد، وعصام قال: “فتح هي فلسطين وفلسطين هي “فتح” وانا لا استطيع التمييز بينهما”.

عصام عقيل عرفته المقاوم والفدائي عملنا معًا وسويًّا في منطقة عمار بن ياسر تسلم مهمة أمين سرّ المنطقة فكان الأخ والرفيق والصديق والحبيب هو الأخ الأكبر لي رجل وفيّ لقد عانينا معًا وصبرّنا معًا وبذلنا جهودًا جبارة  حتى حققنا سويًّا النجاح والتقدم لمنطقة عمار بن ياسر أحببناه جميعًا كان صاحب بصيّرة وحكمة وترويّ قنوع بالحاصل يتبعُ سياسة “فتح” (فتح تمهل ولا تهمل) إنه كثير العمل قليل المطالب ملتزم الأخلاق الثوريّة الفاضلة نشاطه وفعله له أثر كبير في نفوسنا غاب عنّا جسدًا لكنه باقٍ فيّنا حيًّا وسينتصر باقٍ في وجداننا قيمًا ثورية نفتخر بها وفكرًا وممارسة نستنير بها.

وصيته لنا أن نُكمل الطريق طريق الثورة طريق تحرير فلسطين لروحه الرحمة والسلام أسكنه الله الفسيح من جناته وحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحُسن أولئك رفيقًا وألهم أهله وذويه ومحبيه ومعارفه وعائلته وأحفاده وحفيداته جميل الصبر والسلوان ولا يسعنا في هذا المصاب الجلل إلا أن نقول إنّا لله وإنّا إليّه راجعون.

وإنها لثورة حتى النصر

الاخبار العاجلة