أهالي أم صفا ومتضامنون أجانب يستصلحون أراضي مهددة بالاستيطان

16 أغسطس 2023آخر تحديث :
أهالي أم صفا ومتضامنون أجانب يستصلحون أراضي مهددة بالاستيطان
أهالي أم صفا ومتضامنون أجانب يستصلحون أراضي مهددة بالاستيطان

شارك عدد من أهالي قرية أم صفا، شمال غرب رام الله، ومتضامنون أجانب، اليوم الأربعاء، في فعالية استصلاح أراضٍ زراعية يتهددها

خطر الاستيلاء عليها من قبل عصابات المستوطنين.

وانطلق المشاركون في الفعالية من مقر مجلس قروي أم صفا صوب منطقة “وادي الزيتون”

في الجهة الجنوبية من القرية، التي شهدت في الأشهر الأخيرة

جملة من اعتداءات المستوطنين، أبرزها إقامة بؤرة استيطانية رعوية تمت إزالتها لاحقاً.

وذكر مجلس قروي أم صفا، أن أراضي القرية أصبحت جميعها مباحة أمام “قطعان المستوطنين”،

ما يحتم الوقوف صفا واحدا في وجه مخططات المستوطنين.

وأوضح رئيس المجلس مروان صباح، أن الفعالية المخصصة لتنظيف الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون،

قد تساهم في وضع حد لأطماع المستوطنين فيها،

لا سيما رعاة الأبقار منهم الذين يترددون إلى منطقة وادي الزيتون البالغة مساحتها 4000 دونم،

والمملوكة من أهالي أم صفا، بهدف الاستيلاء عليها.

إقامة بؤرة استيطانية

وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد منحت الضوء الأخضر لإقامة بؤرة استيطانية في المكان، إلا أن الأهالي تمكنوا من اقتلاعها قبل شهرين،

وحاول المستوطنون المدججون بالسلاح تثبيت مستوطنة رعوية مكان البؤرة، ونصبوا خيمة وأحضروا إليها عشرات الأبقار،

وقاموا بإرهاب المواطنين ومنع وصولهم إلى أراضيهم.

وتطرق صباح إلى خطوات إضافية لتعزيز صمود المواطنين في الأراضي المستهدفة، عبر مساندتهم في تنظيف الأرض وحراثتها وتعميرها،

وتقديم الدعم المتاح لهم، دون إغفال دور المسيرات السلمية في حماية الأرض من خطر وقوعها فريسة في أيدي المستوطنين.

مجلس قروي أم صفا

وأشار كذلك إلى أن مجلس قروي أم صفا خاطب العديد من الوزارات والدوائر الرسمية لإقامة مشاريع

في هذه المنطقة التي تصنف مساحات منها على أنها مناطق “ب”،

كإقامة مستشفى أو حديقة عامة على مساحة تقدر بـ20 دونماً بمحاذاة الأراضي المهددة بالاستيطان.

وتحدث نمر صباح (77 عاماً)، أحد مواطني أم صفا، عن أن أراضي القرية تتعرض منذ أربعة أعوام لهجمات متتالية يقوم بها عدد من المستوطنين

ممن يقيمون على بعد نحو 3 كيلومترات من القرية، إذ كانوا يطلقون قطيع أبقار في أراضي القرية لترعى أشجارها، ووفرت قوات الاحتلال الحماية لذلك.

تقديم شكوى

وقال: “الأبقار تأكل كل ما تجده في طريقها، وكان من ضمن ذلك أشجار زيتون تمتلكها عائلتي. وعندما قدمت شكوى بذلك لدى ما تسمى الإدارة المدنية،

رفض ضابط مسؤول في جيش الاحتلال أن يعترف بالضرر الواقع على أشجارنا، وراح يدافع عن المستوطن راعي الأبقار بادعاء أنه لا يقيم في الموقع

الذي تعرضت فيه الأشجار للضرر، وكأنه لا يتجول بالقطيع ولم يصل إلى أرضنا ولم تخرب أبقاره أشجارنا”.

وأضاف أن ما يغري المستوطنين ومن خلفهم جيش الاحتلال في أراضي أم صفا أن غالبيتها تقع ضمن تصنيف “ج”، رغم أن بحوزتهم وثائق مكتوبة بالعبرية والعربية

والإنجليزية تُثبت أنها أراضيهم وورثوها عن أجدادهم.

وأشار إلى أسلوب جديد يتبعه جيش الاحتلال والمستوطنون يتمثل في منع المواطنين، عبر قرارات عسكرية أو من خلال إرهاب المستوطنين،

من العمل في أراضيهم الواقعة ضمن تصنيف “ج”، حتى تظهر أنها مهملة ومتروكة وبلا مُلّاك، فيسهل وضع اليد عليها بقرار مصادرة.

الاخبار العاجلة