ارتداء سماعات الأذن قد يساعد على درء خطر حالة مهددة للحياة

7 يناير 2024آخر تحديث :
ارتداء سماعات الأذن قد يساعد على درء خطر حالة مهددة للحياة

تشير الأبحاث إلى أن استخدام الأجهزة المساعدة على السمع يمكن أن يؤخر ظهور وتطور الخرف.

وقال الباحثون إن المزيد من العمل لفهم العلاقة بين فقدان السمع وخطر الإصابة بالخرف بشكل أفضل يعد أمرا مهما للغاية.

وشملت الدراسة التي أجراها أكاديميون دنماركيون 573088 شخصا من جنوب الدنمارك تتراوح أعمارهم بين 50 عاما وما فوق، وأجريت في الفترة ما بين يناير 2003 وديسمبر 2017.

ووجد الفريق أن خطر الإصابة بالخرف ارتبط بفقدان السمع بنسبة 7%. ومع ذلك، فإن الذين يعانون من فقدان السمع ولم يستخدموا أدوات السمع كان لديهم خطر بنسبة 20%، مقارنة بـ 6% بين الذين يعانون من فقدان السمع واستخدموا الأجهزة.

وقال الباحثون: “على الرغم من أن الأهمية السريرية لهذه النتائج ما تزال غير واضحة، فإن نتائج الدراسة تشير إلى أن علاج فقدان السمع باستخدام المساعدات السمعية قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف”.

وأضافوا أن هذا “يدعو إلى فهم أفضل للعلاقة بين فقدان السمع والخرف كخطوة حاسمة لتطوير استراتيجيات الوقاية”.

وأوضح جيل ليفينغستون، أستاذ الطب النفسي لكبار السن في جامعة كوليدج لندن (UCL): “إن اتساق هذه الأدلة يعني أن هذا مهم للغاية في العالم الحقيقي. الوقاية أهم من العلاج والقدرة على السمع تعمل أيضا على تحسين الأداء ونوعية الحياة دون التأثيرات السامة التي قد تسببها الأدوية”.

وشارت الدكتورة ليا مورسلين، رئيسة الأبحاث السريرية في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة (ARUK)، إلى أن النتائج التي نشرت في مجلة JAMA Otolaryngology–Head & Neck Surgery، تضاف إلى “الأدلة المتزايدة على أن فقدان السمع يزيد من خطر الإصابة بالخرف”.

وتابعت: “على الرغم من صعوبة كشف آثار استخدام المعينالمساعدات السمعية، لأن الباحثين لا يستطيعون التأكد مما إذا كان الناس يستخدمونها باستمرار، إلا أن هناك أدلة قوية تشير إلى أن استخدامها يمكن أن يساعد في تقليل تأثير فقدان السمع على خطر الإصابة بالخرف”.

وشرح الدكتور مورسلين أن الخرف وفقدان السمع “ليسا جزءا لا مفر منه من الشيخوخة والتدخل المبكر أمر بالغ الأهمية”.

وقالت الدكتورة سارة باويرميستر، الأستاذة المساعدة وكبيرة العلماء ومديرة البيانات الأولى في Dementias Platform UK بجامعة أكسفورد: “فقط من خلال استخدام مثل هذه الدراسات الطولية الأمد والكبيرة يمكننا أن نبدأ حقا في التحقيق في هذه العلاقات السببية التي تظهر التغيير بمرور الوقت. نحن بحاجة إلى فهم الآليات البيولوجية للارتباط، وما يزال من الممكن أن يكون ذلك بسبب عوامل مرتبطة، مثل العزلة الاجتماعية”.

المصدر: إندبندنت

الاخبار العاجلة