اشتية: الاحتلال يسابق الزمن لفرض أمر واقع قبل مغادرة ترمب البيت الأبيض

16 نوفمبر 2020آخر تحديث :
اشتية: الاحتلال يسابق الزمن لفرض أمر واقع قبل مغادرة ترمب البيت الأبيض

صوت الشباب16-11-2020حذر مجلس الوزراء من التطورات الخطيرة غير المسبوقة في المشروع الاستعماري الإسرائيلي، ويبدو أنه خطة هجوم متصاعدة ومكثفة لمدة عشرة أسابيع مقبلة، في مسابقة مع الزمن لفرض أمر واقع جديد قبل مغادرة ترامب للبيت الأبيض في 21 من شهر يناير 2021.

جاء ذلك في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الإثنين، في رام الله.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، “ننظر بقلق شديد لمجموعة من التطورات في المشروع الاستعماري، تحدث هذه الأيام وفي الأيام المقبلة”.

واعتبر أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمستعمرة “بسجوت” المقامة على أراضي مدينة البيرة والمصادرة من أصحابها، إمعان في حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنها لن تعطي أي شرعية للمستعمرات.

ودعا العالم للوقوف أمام هذه الزيارة، وأن يخطو خطوة إضافية بالمنع التام نحو مقاطعة بضائع المستعمرات.

وقال اشتية، “ننظر بعين الخطورة للتقارير الإعلامية عن زيارة مستوطنين لبعض الدول العربية بحثًا عن أسواق واستثمارات”، مطالبًا جامعة الدول العربية بمتابعة هذا الأمر وللقيام بما يجب فعله.

إن الحكومة الفلسطينية سوف تتأخد كل إجراء قانوني ضد أي شركة من الشركات التي تعمل بالمستعمرات الإسرائيلية، وفق ما ذكر اشتية، مضيفًا، “ننظر بقلق شديد أيضًا للتقارير المتواترة عن مشاريع استيطانية استعمارية جديدة في القدس العربية والضفة الغربية، التي تهدف بشكل خاص لتطويق وخنق الأحياء العربية الفلسطينية ومنع التواصل بينها، وفيما بينها وبين بقية أنحاء الضفة الغربية، في عزل تام لمدينة القدس”.

وقال اشتية إن العطاء الأخير الذي أعلن لإقامة 1257 وحدة استيطانية في القدس الشرقية ضمن مستعمرة “جفعات همتوس” سيؤدي لحصار قرية بيت صفافا بالكامل.

وأضاف رئيس الحكومة، أن قيام الحكومة الإسرائيلية بمسابقة الزمن لشرعنة بؤر استعمارية بنيت على أراض فلسطينية من خلال ترخيص 1700 وحدة استعمارية مبنية بالفعل ومن ضمنها مستعمرات معروفة بالتطرف والعنف أكثر من غيرها مثل مستوطنة “يتسهار”.

ويعمل الاحتلال على ترسيخ مخططات طرق جديدة، منها طريق التفافي حوارة لخدمة المستعمرين في منطقة نابلس، ومخططات طريق 938 وطريق 926 في محافظة القدس، مع إعطاء غطاء قانوني لطريق 385 الموصل لمستعمرة “جيلو” مع جنوب بيت لحم، وذلك التفافًا على طريق الولجة، وفق اشتية.

وقال إن الطريق الآخر الذي أودع للمصادقة، هو طريق التفافي الرام- قلنديا بما يشمل نفق يخصص للفلسطينيين، مما يشكل استكمالًا لتمزيق الجغرافيا والأرض الفلسطينية لصالح المشروع الاستيطاني، مضيفًا أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات الممكنة للوقوف بوجه هذه القرارات والتشريعات والمشاريع التي تعمل عليها الحكومة الإسرائيلية.

من جانب آخر، تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمان الأسير الشهيد كمال أبو وعر، مطالبًا الصليب الأحمر وهيئة الأمم المتحدة العمل على الإفراج عن جميع جثامين الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال.

وعلى صعيد الجائحة، قال اشتية “إننا نراقب التطورات الوبائية عن كثب وجاهزون لإي إجراء قد نضطر لاتخاذه، نظرًا لوتيرة الإصابات لدينا”.

المصدر وفا
الاخبار العاجلة