اشتية: انشاء مدارس جديدة وتوسعة القائمة بـ60 مليون دولار

17 مارس 2021آخر تحديث :
اشتية: انشاء مدارس جديدة وتوسعة القائمة بـ60 مليون دولار
صوت الشباب 17-3-2021 قال رئيس الوزراء محمد اشتية: إنه “بعد نكبة عام 1948 وهجرة الفلسطينيين من أراضيهم وتشريدهم وتجريدهم من ممتلكاتهم ومقدراتهم، أصبح التعليم استراتيجية بقاء، والآن انتقل التعليم من استراتيجية بقاء الى التميز والابداع”.

وأضاف رئيس الوزراء: “التعليم في فلسطين ليس محو أمية، فنسبة الأمية في صفوف الشعب الفلسطيني هي من الأقل حول العالم، فالتعليم هو من أجل الابداع والتميز بشقيه الفردي والجماعي”.

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية الافتراضية اليوم الأربعاء، لجائزة صندوق الإنجاز والتميز في دورتها الرابعة بعنوان “الابداع في ظل المشهد الكوروني”.

وتابع اشتية: “منذ اليوم الأول لعمل الحكومة قلنا يجب أن ننتقل من التعليم الى التعلم، وجعل العملية التعليمية مبنية على التفكير والابداع وليس الحفظ بهدف ترسيخ المعلومات في العقل، وفي ظل جائحة كورونا عملنا على تدجين التكنولوجيا في مجال التعليم بهدف خدمة العملية التعليمية والتربوية”.

وأضاف رئيس الوزراء: “لا بد من ترويض التكنولوجيا بما يخدم العملية التعليمية، وإذا لم نروضها فإنها سوف تجرفنا الى موانئ بعيدة عما نريده، وان الجائحة فرضت علينا تمكين المناطق المهمشة تكنولوجيا من اجل الاستفادة من التعليم عن بعد”.

وأردف اشتية: “جائزة الإنجاز والتميز هي تحفيز وقوة دفع للفرد والجماعة، ويجب التوجه نحو تعميم الابداع بطريقين الأول من خلال تعليم الافراد والجماعات على الابداع من خلال وضعهم على بداية الطريق، والثاني من خلال صقل مهارات من لديهم الابداع للمزيد من التقدم”.

وأشار الى أن قطاعي التعليم والصحة ستكون لهم الحصة الكبرى في الموازنة للعام الحالي، قائلا: “تم العام الماضي والذي سبقه صرف مبلغ حوالي 60 مليون دولار لبناء مدارس جديدة، وتوسعة القائم وتثبيت خلايا طاقة شمسية ومباني إدارية وغيره”.

وأثنى اشتية على جهود كافة طواقم التربية والتعليم لضمان استمرار العملية التعليمية على أكمل وجه وعملها دون انقطاع.

واستطرد رئيس الوزراء: “أمامنا مجموعة مفاصل حتى نهاية العام الحالي، المفصل الأول وهو جائحة كورونا بموجتها الثالثة، والتي نعيشها نحن والعالم اجمع، وسنطلق الأسبوع المقبل حملة التطعيم الوطنية، وخلال العام المنصرم عملنا على إجراءات متوازنة بين الصحة والتعليم والاقتصاد، والمفصل الثاني هي الانتخابات القادمة والتي سيكون المعلم جزءا منها وعنصرا أساسيا فيها ما يعطيها مصداقية، والمفصل الثالث هو أننا نعمل على إعادة صياغة علاقتنا محليا ودوليا، محليا من خلال العمل على انهاء الانقسام، ودوليا من خلال إعادة صياغة العلاقة مع الإقليم والولايات المتحدة”.

وأكد اشتية أهمية العلاقة بين مخرجات التعليم المدرسي الذي يجب ان يكون نوعيا ومدخلات التعليم الجامعي الذي يغذي سوق العمل بالاحتياجات التي يريدها، مشيرا الى ان لدى الحكومة خطة تنموية يعززها 40 خطة قطاعية تعالج جميع مناحي الحياة في فلسطين.

بدوره، أكد وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، أن الاحتفاء بالمبادرين يأتي في ظل جائحتي الاحتلال و”كورونا” وفي سياق تحديات أثبتت قدرة النظام التربوي الفلسطيني ومنعته واستجابته للمتغيرات والطوارئ، وتميزه على مستوى دول المنطقة من خلال تقديم تجربة فريدة في ظل المشهد الكوروني.

وتطرق إلى أبرز التدخلات والإنجازات التي حققتها الوزارة خلال العام الماضي؛ بدعم من مؤسستي الرئاسة والحكومة، خاصةً في ظل الجائحة؛ وما تضمنته بشكل رئيس خطة العودة للمدارس التي أعلنتها الحكومة، وعقد امتحان الثانوية العامة بتميّز، وتبني منظومة التعليم المُدمج، وإطلاق فضائية فلسطين التعليمية لأول مرة في تاريخ التربية، وإنتاج وتسجيل ما يزيد عن مليوني حصة تعليمية، وتعزيز مرتكزات التمكين التكنولوجي وغيرها.

وثمّن عورتاني دور الحكومة ودعمها المتواصل للتعليم، خاصة في ظل الجائحة، وتبنيها لعديد القرارات المساندة للحراك التربوي، لافتاً إلى أن الاحتفالية تندرج في إطار ما ترمي إليه الجائزة من استكشاف الإبداع والإنجاز والتميز وتحفيزها وتشجيعها، وإحداث حراك تربوي داخل المجتمع المدرسي؛ باعتبار المدرسة منظومة متكاملة تحظى ببالغ الاهتمام من جانب الحكومة والوزارة.

وبارك لكافة المبادرين والفائزين وللمعلمين ولكافة أبناء الأسرة التربوية على جهودهم المبذولة وتفانيهم في تأدية رسالتهم رغم الظروف الصعبة، لافتاً إلى واقع التحديات التي يجابهها القطاع التعليمي المقدسي؛ نتيجة سياسات الأسرلة، وممارسات الاحتلال واستهدافه المتواصل للهوية الوطنية.

من جانبه، عرض وكيل الوزارة بصري صالح، نيابةً عن اللجنة التوجيهية للجائزة، محاور الجائزة وأعداد المشاركين وآليات التحكيم، منوهاً إلى أن الجديد في هذه الدورة تمثّل في طبيعة محاور الجائزة في ظل المشهد الكوروني، إضافة لاستحداث مشاركات الطلبة في مجالات إبداعية مختلفة (كشفية، وكتابة إبداعية، وتطبيقات، والإبداع التكنولوجي، والمطالعة، وغيرها).

من جهته، أعرب رئيس الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات عن شكره لرئيس الوزراء ووزير التربية على جهودهما المتواصلة لخدمة التعليم، مثمناً دور المعلمين والعاملين في القطاع التربوي وتميّزهم عبر هذه الجائزة السنوية وغيرها من الفضاءات والمساحات الإبداعية.

يُذكر أن الفئات المستهدفة للجائزة شملت جميع العاملين في وزارة التربية ومديرياتها ومدارسها الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، إضافة إلى المدارس الفلسطينية خارج الوطن، وطلبة المدارس، وهو مجال مستحدث للمرة الأولى في مجالات إبداعية مختلفة شملت الإبداع الرياضي، والفني، والكشفي، والموسيقي.

وأشارت الوزارة إلى أن محاور الجائزة شملت: التعليم عن بُعد بكافة مضامينه، وتحفيز ومواكبة الطلبة، والتواصل التربوي الفعال والناجز مع أولياء أمور الطلبة، والتوعية والتثقيف الصحي والتغذوي، وإثارة دافعية الطلبة نحو ابتكار تطبيقات تقنية، واستنهاض المواطنة والمشاركة الفاعلة، وبناء الشراكات مع المجتمع المحلي والمدني، والتدريب وبناء القدرات، وبحوث ودراسات ومقالات نوعية حول الكورونا، حيث بلغ عدد المشاركين في محور المعلمين 1000 متقدم/ة، وفي محور الطلبة 820 طالباً/ة، وبلغ عدد المبادرات الفائزة ضمن الفئة (أ) 18 مبادرة، وضمن الفئة (ب) 33 مبادرة، أما الإبداعات الطلابية فبلغ عدد الفائزين 10 في الفئة (أ)، و20 في الفئة (ب).

الاخبار العاجلة