“الذئب الازرق”.. كاميرات مراقبة ذات تقنية عالية تنتهك خصوصية سكان الخليل

21 نوفمبر 2021آخر تحديث :
“الذئب الازرق”.. كاميرات مراقبة ذات تقنية عالية تنتهك خصوصية سكان الخليل

صوت الشباب 21-11-2021   تنتهك كاميرات المسح الضوئي، التي وضعها الاحتلال الاسرائيلي، في المناطق المغلقة بقلب الخليل العتيقة، خصوصية المواطنين الذين يعبرون حواجز الاحتلال المنتشرة في شوارع وألاحياء فيها لتضيق الخناق عليهم وارغامهم على هجرها ولتكون لقمة سائغة للاحتلال ومستوطنيه.

وقال عماد حمدان، مدير عام لجنة اعمار الخليل، ان التقنية الجديدة التي يستخدمها الاحتلال من خلال دمج تقنية التعرف على الوجه باستخدام شبكة الكاميرات والهواتف الذكية، وتعرف باسم ” الذئب الازرق”، هو انتهاك لخصوصية المواطنين، الذين اصبح لا خصوصية لهم عبر شوارع واحياء السهلة وتل الرميدة والسلايمة وحارة جابر وواد الحصين وغيرها من المناطق المغلقة، وحول المواطنين الى حقل تجارب لأنظمته الامنية عن طريق هذه التكنولوجيا، مؤكدا ان هذا التطبيق محظور دولياً.

وأشار، أن الاحتلال بهذا النظام من خلال تقنية التعرف على الوجه، وعندها يومض اللون الاخضر او اصفر او أحمر، أي السماح للشخص بالمرور او التحقيق معه والتنغيص عليه او اعتقاله، يسعى الى السيطرة على البلدة القديمة وتهويدها، موضحا ان الخطير بالأمر هو ان سكان الخليل محافظون، وهذا النظام يخترق منازلهم في انتهاك لخصوصيتهم، وبذلك الاحتلال يتجاوز الخطوط الحمراء في التعامل مع المواطنين بذرائع وحجج واهية، موضحا ان ذلك يتطلب حمايتهم.

وبين الناشط عماد جابر، من تجمع “المدافعون عن حقوق الانسان”، وأحد سكان حارة جابر المغلقة في البلدة القديمة، ان انتهاكات الاحتلال لسكان البلدة القديمة والمناطق المغلقة في الخليل، ليس جديدا، فهو ينشر الكاميرات لمراقبة المواطنين عبر التصوير والتوثيق منذ فترة طويلة، وعلى معابره وحواجزه المنتشرة بكثرة، مشيرا الى ان المناطق المغلقة الممتدة من تل الرميدة وشارع الشهداء والسهلة، ومحيط الحرم الابراهيمي، حتى واد النصارى وواد الحصين وواد الغروز، حتى مستوطنة كريات اربع مغطاة بالكاميرات المكشوفة والمخفية، كما ان جنود الاحتلال والمستوطنين يحملون كاميرات تصوير وهواتف ذكية، ويقومون بتصوير كل من يمر او يدخل لهذه الشوارع، حتى انهم يستخدمون طائرات التصوير والمناطيد لمراقبة السكان وزوار الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة.

وأضاف، إن الاحتلال يهدف الى ترحيل السكان، ليتسنى تهويد البلدة القديمة، التي يشدد اجراءاته فيها، ويعيق الحركة وسهولة الوصول اليها بوضعه الحواجز على مداخلها، ويصعب الحياة لإجبار المواطنين على الرحيل والهجرة ذاتيا.

المصدر جهاد القواسمي-صحيفة القدس المحلية
الاخبار العاجلة