السعودية تعلن تنظيم مؤتمر دولي لتنسيق الاستجابة الإنسانية للسودان

14 يونيو 2023آخر تحديث :
السعودية تعلن تنظيم مؤتمر دولي لتنسيق الاستجابة الإنسانية للسودان
السعودية تعلن تنظيم مؤتمر دولي لتنسيق الاستجابة الإنسانية للسودان

أعلنت السعودية أمس الثلاثاء أنها سترأس بالاشتراك مع عدد من الدول والهيئات الدولية،

مؤتمراً لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف السكان في حاجة ماسة إلى المساعدة والحماية.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية “واس” نقلا عن بيان للخارجية السعودية أنّ المملكة الخليجية

“سترأس بشكلٍ مشترك مؤتمراً رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية

للسودان والمنطقة في 19 حزيران/يونيو 2023، بالتعاون مع قطر ومصر وألمانيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى وكالات تابعة للأمم المتحدة.

وتتوسط السعودية والولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أسابيع بين الجيش

بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

كذلك، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إنّ الولايات المتحدة تعيد النظر مع شركائها الأفارقة والعرب،

في طريقة المضي قدماً في جهود الوساطة في الصراع في السودان، وتأمل في تقديم توصيات بحلول نهاية الأسبوع.

25 مليون شخص  المساعدة والحماية

ويحتاج 25 مليون شخص، أكثر من نصف السكان، إلى المساعدة والحماية، وفقا للأمم المتحدة،

ولكن حتى أواخر أيار/مايو، تم تمويل 13 في المئة فقط من حاجات المنظمة العالمية التي تحتاج إلى 2,6 مليون دولار لمعالجة الأزمة.
وتفتقر مناطق كاملة في الخرطوم للمياه الجارية، فيما تتوافر الكهرباء لبضع ساعات في الأسبوع فقط،

ومعظم المستشفيات في مناطق القتال خارجة عن الخدمة كما نهبت مرافق الإغاثة.
وكان إقليم دارفور في غرب البلاد أيضا مركزا للقتال. وأعلن حاكم دارفور مني مناوي وهو زعيم متمردين

سابق قريب الآن من الجيش مطلع حزيران/يونيو أن دارفور “منطقة منكوبة” وناشد المجتمع الدولي المساعدة.
في أيار/مايو، وقّع الطرفان المتحاربان اتفاقا لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية أميركية مدتها أسبوع،

ومُدد لاحقا لمدة خمسة أيام بهدف توفير ممرات إنسانية آمنة. لكن ذلم لم يتحقق.
ووفق ما تؤكد مصادر طبية، باتت ثلاثة أرباع المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة.

ويخشى أن تتفاقم الأزمة مع اقتراب موسم الذي يهدد بانتشار الملاريا من جديد وانعدام الأمن الغذائي وسوء تغذية الأطفال.
وأودى النزاع بحياة بأكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)،

إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تسبّب النزاع بنزوح حوالى مليوني شخص،

بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا الى دول مجاورة.
وفرضت الولايات المتحدة في 1 حزيران/يونيو عقوبات على القائدين المتحاربين لكن القتال تواصل

بما في ذلك في الخرطوم الثلاثاء حيث أفاد شهود عيان بقصف بالمدفعية في شمال العاصمة وضواحيها.
الثلاثاء أيضا، أكد مسؤول سوداني أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان

لن يلتقي خصمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “في ظل الظروف الراهنة”.
ويأتي ذلك في إشارة إلى تأكيد الرئيس الكيني وليام روتو السعي لعقد لقاء مباشر بين الطرفين،

خلال قمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) التي عقدت في جيبوتي الإثنين.
وقال روتو للصحافيين إنّ “كينيا تلتزم جمع الجنرالين السودانيين في لقاء وجهاً لوجه لإيجاد حلّ دائم للأزمة”،

وفق بيان أصدرته الرئاسة ليل الإثنين.
ولم يلتق القائدان العسكريان منذ اندلاع المعارك بين قواتهما في الخرطوم ومناطق سودانية أخرى في 15 نيسان/أبريل،

وهو اليوم الذي كان من المقرر أن يشهد اجتماعا بينهما لإجراء مفاوضات بتسهيل من الأمم المتحدة.
وأعلنت “إيغاد” في ختام قمة الإثنين رفع عدد الدول المكلّفة حلّ الأزمة في السودان،

عبر انضمام إثيوبيا الى لجنة ثلاثية كانت تضم كينيا والصومال وجنوب السودان. وستترأس كينيا اللجنة الجديدة عوضا عن جنوب السودان.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء أن للخرطوم “تحفظاتها على بعض بنود بيان القمة”.

 

الاخبار العاجلة