المخدرات الرقمية

28 يوليو 2022آخر تحديث :
محمد ميداني
محمد ميداني
المخدرات الرقمية
بقلم أ. محمد ميداني
المخدرات الرقمية هي ظاهرة غريبة على المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع الفلسطيني بشكل خاص ولا نبالغ إذ قلنا إنها كارثة ‏بل مصيبة كبرى تحتاج إلى حروب استباقية من شتى الأطراف المعنية بمواجهة هذا الإدمان من قبل الأسرة والمجتمع وتظافر كافة ‏الجهود وتوجيهها لمحاربة هذه الظاهرة.
فهذه الظاهرة خطر يتحكم في سلوك شبابنا وهي أشد وقعا وفتكا على الأطفال والشباب وتنافس المواد المخدرة مثل الهيروين ‏والكوكايين، وأنا لا أتعجب من ذلك في ظاهرة تشهد تناميا مستمرا وسريعا نتيجة انشغال الاباء والامهات والمربيين أنفسهم بهذا ‏العدو، واكن دعونا نسلم بأن ضحايا هذا النوع من الإدمان هم الأطفال والمراهقون والشباب تلك المراحل العمرية التي تحتاج إلى ‏احتواء ومتابعة تفاديا لأية انحرافات في السلوك تلك التي قد تكون عواقبها وخيمة على الأفراد والمجتمعات، عهلى سبيل المثال لا ‏الحصر طفل يهتك عرض طفلة أو شاب يقتل فتاة زميلة له كما حدث في جمهورية مصر العربية (القضية المعروفة اعلاميا بطالبة ‏جامعة المنصورة) بدافع غريزة الحب والارتباط الزائد عن حده والمغالاة بالمشاعر وغيرها من المشكلات الأخلاقية التي تهدد ‏المجتمع وتؤرق المسؤول.‏
إن كل ما يحدث وما سيحدث هو نتيجة لغياب الرقابة وانتشار هذا النوع من المخدرات، ولعل ما يمكن رصده تربويا إن من أهم ‏سلبيات هذا النوع من المخدرات هو فقدان التوازن النفسي والإنهيار إلى جانب الصداع وتلف الدماغ ووجع العين وتدمير الخلايا ‏العصبية علاوة على الإحساس الكاذب بالسعادة والاسترخاء في ضياع أو شغل وقت الفراغ وغيرها من التأثيرات الجسمانية الخطيرة.
وحين يتم سحب الهاتف الذكي من الشاب او الشابة قد تجده تحول إلى حالة من الهستيريا وصراخ لا إرادي بمطالبته/ها بالهاتف وهذا ‏يجعل الفرد في عزلة عن أسرته ضعيف التركيز، وذو أداء دراسي واجتماعي متراجع، وها هو الخطر يدق باب منزل كل فرد منا.‏
وعليه أرجو من كل مربي التنبه لأبناءك في ضبط استخدامهم للاجهزة الرقمية الذكية لكي تتفادى النتائخ الوخيمة لهذه الافة من ‏المخدرات.‏
الاخبار العاجلة