بيان صادر عن حركة “فتح” في الذكرى 17 لرحيل الرمز أبو عمار

11 نوفمبر 2021آخر تحديث :
بيان صادر عن حركة “فتح” في الذكرى 17 لرحيل الرمز أبو عمار

صوت الشباب 11-11-2021 –  شعبنا الفلسطيني العظيم ‎أمتنا العربية ‎أحرار العالم ‎نحيي اليوم الحادي عشر من نوفمبر ذكرى رحيل القائد العام للثورة الفلسطينية المعاصرة، ومجدد بعث الهوية الوطنية من تحت رماد النكبة ، رمز الحركة الوطنية الفلسطينية، وصانع القرار الوطني الفلسطيني المستقل، الزعيم الخالد فينا ياسر عرفات رحمه الله. شعبنا الوفي في الوطن والشتات: ‎تأتي ذكرى زعيمنا الخالد هذا العام في الوقت الذي تتسع فيه دوائر الاستهداف لتصفية قضيتنا العادلة عبر سياسات التآمر والتطبيع والحصار من القاصي والداني، فيما يتصدى لهذه السياسات شعبنا الحر المشبع بالانتماء الوطني والالتزام بمبادئ النضال والاستعداد للتضحية وإيمانه الراسخ بعدالة قضيته وحتمية النصر ، فيقف سداً منيعاً أمام سياسات تهويد القدس العاصمة المحتلة ، ويكابد ويلات الإنقسام ويدفع ثمن ثباته على مبادئ الثورة في غزة هاشم التي تجابه محاولات التضليل وضرب المشروع الوطني بعزيمة وإصرار على حقوق شعبنا وشرعية تمثيله الوطني، ويتمترس كشجر الزيتون في أرضه بالضفة الغربية، ويسقط مشاريع الأسرلة والتهويد في الداخل المحتل، ويحمل مفتاح العودة قابضاً على جمر الصبر في الشتات صامداً رغم محاولات الاحتواء وسلب هويته الوطنية. ‎قوانا الوطنية والاسلامية: ‎إن ثورة قادها الزعيم الخالد ياسر عرفات واستلهمت فكرها وعزيمتها من مبادئ فلسطينية خالصة، تستحق منا الإنحياز إلى مسار الوحدة الوطنية التي طالما نادى بها الزعيم الخالد، وخلفه الرئيس محمود عباس، صوناً للمشروع الوطني الفلسطيني كأرضية صلبة لمرتكزات كفاحية عمقتها التجربة النضالية التي زخرت بالتضحيات الجسام عبر مسيرة طويلة من المواجهة والتصدي للاحتلال وأدواته الرخيصة وتحالفاته الظالمة ؛ لتضع كل الطاقات في بوتقة الثورة ضد كيان الاحتلال الظالم حتى هزيمته ودحره عن أرض وطننا الطاهر ، وأن شعبنا الذي يتصدى يومياً لمؤامرات الإذابة وبطش العدو ليستحق أن نرفع عنه ظلام الانقسام الأسود ومرارة المعاناة لتعود وحدته صمام أمان له وحصانة آماله في تحقيق أهدافه الوطنية . أمتنا العربية: ‎إن زعيمنا الخالد الذي كان ركناً في المشروع القومي الكبير لتحرر الأمة العربية ونهضتها وصون كرامتها وتاريخها ، كان يثق ويؤمن بأمته العربية التي طالما راهن عليها في قيادته لمشروعنا الوطني الفلسطيني، فقدر الشعب الفلسطيني أن يكون مرابطاً على هذه الأرض المقدسة، الأمين والحامي لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ومهد المسيح عليه السلام ، والجبهة الأولى في مقاومة المشروع الصهيوني العالمي، كما وإن تحرر وتوحد أمتنا العربية يبدأ من تحقق آمال وتطلعات شعبنا بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن حركة فتح في ظل تكالب مشاريع التصفية والتآمر لازالت تتطلع للحاضنة العربية للنضال الوطني الفلسطيني وتراهن على نصرتها الدائمة لشعبنا لأن قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً . ‎ أحرار العالم: ‎إن ياسر عرفات الذي أصبح أحد رموز الحرية والأحرار عبر التاريخ من خلال تكاتف والتفاف أحرار العالم الذين آمنوا بحق شعبنا ودعموا الثورة الفلسطينية التي قادها ، فحق لنا أن نفخر به ، كمرسخ لمسيرة التحرر من براثن الاستعمار والإمبريالية، فقد أبرز هوية فلسطين الإنسانية والحضارية أمام العالم، حتى أصبحت مسيرته منهجاً تتداوله الأجيال وتسير على خطاه، وأحيا القضية الفلسطينية في وجدان الأمم وطاف بكوفيته الفلسطينية أرجاء المعمورة مقاتلاً ومدافعاً عن حقوق شعبه التي سلبتها العصابات الصهيونية ، ويقف صلباً في محافل العالم صادحاً بصوت الواثق أن شعبنا لن يتنازل عن حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وأن كيان الاحتلال إلى زوال بثورة العصر الفلسطينية ودعم ومساندة كل أحرار العالم ، وهذا الدعم وهذه المساندة هي من ركائز الحق الفلسطيني في حصول شعبنا على حقوقه المغتصبة ليحيا بحرية وسلام بين شعوب العالم يبدع وينهض بالحضارة الإنسانية ويساهم في التطوير والتنمية للبشرية . ‎شعبنا الفلسطيني الحر: ‎تمر بنا هذه الذكرى لرحيل زعيمنا الخالد، ولا زال شعبنا على ذات الرسالة العظيمة التي كان ينادي بها حتى الرمق الأخير من حياته ، فها هم أبناؤه يدافعون عن فلسطين في ميادين الاشتباك والثورة، من الشيخ جراح في القدس وباحات المسجد الأقصى المبارك ، قابضين على فلسطينيتهم في الداخل المحتل ، إلى ضفة الصمود ومقارعة المحتل وغيلان المستوطنين ، إلى غزة الأبية المحاصرة التي تدفع من جوع أبنائها ثمنا لرسالة الثورة ، إلى مخيمات الشتات وقلاع العودة في كل أماكن التواجد الفلسطيني ، وصمود الأسرى الأبطال في زنازين النازية المعاصرة وأقبية سجون الاحتلال ، ومناضلي شعبنا الذين يواصلون الثبات على مبادئهم وينبرون لساحات المواجهة ويجودون بأرواحهم ودمائهم مرددين شعار ياسر عرفات الخالد: ( ثورة حتى النصر). في ذكرى الزعيم الرمز أبو عمار يتجدد عهدنا معكم على مواصلة درب النضال الوطني الذي خطه أبو عمار مع الطليعة الثورية في بواكير المواجهة والثورة الشاملة التي لن تحيد بوصلتها عن فلسطين أرض الآباء والأجداد التي تمتد جذورهم فيها عبر التاريخ لأصل هذه الأرض المباركة . وفي ذكرى الرحيل المؤلم، سيبقى الزعيم الرمز الرئيس الشهيد ياسر عرفات أيقونة فلسطين وبوصلة الثوار وملهمهم ، ونعاهدكم على مواصلة درب الكفاح والتضحيات، الذي رسمه مع رفاقه المؤسسين، متمسكين بالثوابت والأهداف الوطنية وبالمشروع الوطني ذاته الذي كرسه عبر المسيرة النضالية الحافلة بالبطولة والأمجاد. * وتؤكد الحركة على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتدعو إلى استمرار الالتفاف الشعبي حولها ، وأن تلتزم جميع القوى السياسية بالانضواء في أطرها ضمن استراتيجيتها الوطنية لتحرير فلسطين من نير الاحتلال الظالم ، صوناً لمسيرة الكفاح والمواجهة ومنجزات شعبنا . * بالإصرار والعزيمة ستواصل فتح الكفاح حتى ينال شعبنا حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. * تدعو الحركة إلى نبذ الانقسام المشؤوم ، والى رص الصفوف والوحدة والالتفاف حول قيادة الرئيس محمود عباس المتمسك براية الحرية والإستقلال مواصلة لمسيرة الشهيد الرمز ياسر عرفات رحمه الله. * تؤكد الحركة على رفض مشاريع التصفية والتخاذل وأن حقوق شعبنا ثابتة وغير قابلة للتنازل وكل المؤامرات تسقط أمام صمودنا واستعدادنا للتضحية وإيماننا المطلق بعدالة قضيتنا وحتمية النصر الذي سيكون حليفاً لشعبنا الفلسطيني، لأن وجوده وحقوقه الوطنية تنسجم مع منطق التاريخ والعدل. * تفعيل المقاومة الشعبية في جميع مواقع الاشتباك ضد المحتل وقطعان مستوطنيه ، والتصدي لمحاولات الاستيلاء على الأرض وتدنيس المقدسات الدينية في الضفة والقدس العاصمة المحتلة . * دعم صمود أسرانا والعمل على تحريرهم من سجون الاحتلال الظالم وما يتعرضون له من بطش واستبداد في أبشع صور التسلط والقهر والمعاداة للإنسانية والتعدي على القوانين الدولية وحقوق الإنسان . المجد والخلود لشهداء فلسطين الأبرار ولروح رمز ثورتها الزعيم الشهيد ياسر عرفات “أبو عمار” .. الحرية لأسرانا الأبطال .. والشفاء العاجل لجرحانا البواسل. عاش نضال شعبنا .. وعاشت فلسطين حرة عربية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ‎ ‎‎وإنها لثورة حتى النصر .. حتى النصر .. حتى النصر حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” مفوضية الاعلام والثقافة – الأقاليم الجنوبية #عرفات_17

الاخبار العاجلة