تخدير الشعوب وصحوتها

26 يوليو 2021آخر تحديث :
تخدير الشعوب وصحوتها
تخدير الشعوب وصحوتها

بقلم :  عزت محمد

لقد استطاعت جماعة الاخوان المسلمين من تخدير الشعوب ومناصريها على مدار عشرات السنين بأفيون الإصلاح ومحاربة الفساد مختبئين في عباءة الدين وتشويه الخصوم باتهامهم بالكفر والتشيع والتخابر مستخدمين بعض الشخصيات التي يتم انتقائها واعدادها وتوجيهها بشكل جيد لتكون مقبولة ومرغوبة من العامة وقد اتجهت الجماعة لهذه الأساليب منذ عدة سنوات بعد فشل محاولاتها المتكررة في الوصول للحكم وقد نجحت في مصر ووصلت للرئاسة وقبلها فلسطين وبعدها تونس والمغرب في الوطن العربي وفي تركيا وبعض دول اسيا وقد انتخبتها الشعوب اعتقادا منها بان هذه الجماعة ستعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية ورفعت الشعوب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وإصلاح المؤسسات ولكن سرعان ما ينجلي تأثير أفيونيهم وتنكشف الجماعة ويتبين جشع وطمع قادتها وفسادهم الديني والأخلاقي واستخدامهم اقذر الطرق و الأساليب وحتى استخدام القتل وازهاق الأرواح في سبيل التشبث بالحكم ومنفعة قادتها وافرادها فقط والقضاء على الخصوم .

وقد استخدمت الجماعة مبدا تغليب المصالح وهو من اهم المبادئ التي تتبعها الجماعة لتنفيذ مخططاتهم وهو مبدا اشبه بالمبدأ الميكفيلي الغاية تبرر الوسيلة فتستخدم الجماعة كل الطرق لتحقيق غاية الحكم والاستيلاء على مقدرات الشعوب حتى وصل الامر بهم لتنفيذ الانقلاب الأسود هنا في غزة وقتل 700 فلسطيني والاستيلاء على كل مؤسسات غزة وكذلك في مصر استخدمت القتل واقتحام المقار الأمنية والسجون وقتل شخصيات مهمة في الجمهورية ولولا رحمة الله ثم يقظة الجيش لكانت مصر الان اربع دول وفي تونس انتخبها الشعب لحبه للدين والمتدينين وحبه للإصلاح وسرعان ما اكتشف فسقهم وفسادهم وتامرهم على الدولة لذلك خرج الشعب التونسي واخرج قادتهم عراة وحرق مقارهم في مشهد لم يحدث في أي دولة ضد هذه الجماعة التي باعت نفسها لأمريكا وعملت على تنفيذ مخططاتها في تقسيم الوطن العربي وهذا بشهادة قادة أمريكا في مذكراتهم.

الاخبار العاجلة