ثوابتنا الفلسطينية هي برنامجنا الوطني وقاموسنا السياسي والإعلامي لخدمة ثوابتنا

16 أغسطس 2021آخر تحديث :
ثوابتنا الفلسطينية هي برنامجنا الوطني وقاموسنا السياسي والإعلامي لخدمة ثوابتنا
ثوابتنا الفلسطينية هي برنامجنا الوطني وقاموسنا السياسي والإعلامي لخدمة ثوابتنا

بقلم : يحيى رباح

ثوابتنا الفلسطينية تتقدم في العالم بمزيد من التفهم والمساندة رغم أن العالم لا تنقصه المشاكل الكبرى ابتداء من (كوفيد- 19) الذي يوشك أن يغير الحياة، إلى التغيرات المناخية التي فتحت في القارات الست ما هو أكبر وأشد قوة من حرب عالمية ثالثة، وثوابتنا دونها لا يمكن أن تحقق السلام والاستقرار في هذه المنطقة المهمة جداً من العالم، وأعني بها الشرق الأوسط، وهذه الثوابت يتردد صوتها المحق وصداها الواضح في كل مكان في العالم إبتداء من إسرائيل التي حرمت منذ إنشائها الاعتراف أو التعامل مع هذه الثوابت، وهي تتلخص في الخلاص النهائي من الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

هذه الثوابت أقرَّيْناها في مجالسنا الوطنية وكل مؤتمراتنا الوطنية منذ إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية التي اعترف العالم بها ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا، فمنذ اعترافه بذلك وأطلق الشعب الفلسطيني ثورته المعاصرة، يكون العالم قد اعترف بالبنط العريض أننا لسنا شعباً زائداً، بل نحن مكون رئيس من مكونات هذه المنطقة، وطوال هذه السنوات من إبداع النضال الفلسطيني، كنا نتفاجأ بين وقت وآخر بأطراف فلسطينية مشوارها النضالي قصير وضعيف تهرب من ضعفها إلى عبادة القاموس الإعلامي والسياسي للآخرين، قاموس يعطيها مجرد كلمات هوجاء منفوخة بلا فعل أو مضمون أو تاريخ، وكان الفعل السياسي الفلسطيني الجمعي قد استقر على صيغة ثابتة تقول بالبعد كل البعد عن الاختلاف المفتعل، وعن تضخم الذات المرضي، وقبول كل مبادرة فلسطينية بالحسنى، وإننا حين نكون معاً نكون قد ضمنا جانب السلامة الوطنية، ولم يحدث أن تخلينا عن قاموسنا الإعلامي الفلسطيني وقاموسنا السياسي الفلسطيني لصالح القواميس المنتفخة بالوهم للآخرين، وبلغة مدهشة وصادقة ومؤثرة بدأنا في مطلع الستينيات بإشعال عقود ثقاب في هذه المنطقة التي هي أضخم بئر بترول في العالم، لم يكن الأمر سهلاً، بل كان في عداد المستحيل، لأننا حين نقارن الشعارات المنفوخة لم نتطاير معها وحين وقع الآخرون ضحية لخيبة الأمل، لم نكن من ضمنهم، بل تمكنا بحقنا، وقلنا جملة واحدة تمت استعارتها في مرحلة عربية رائعة عرضت في نهاية الستينيات اسمها “النار والزيتون” تقول الجملة “لا أحد يفهم ألم الفلسطيني أكثر من الفلسطيني”.
نتقدم بثقة، وثوابتنا أصبحت لغة يومية داخل إسرائيل نفسها، وصولاً إلى مصدر الحياة الأول لإسرائيل وهو أميركا، نشعر بالحزن حين نرى فلسطينيين يخرجون عن قاموسنا ويقعون ضحية قواميس أخرى، قطعيات يائسة، ووعود فارغة، وإحلال الصراخ بد العقل، وادعاء المعرفة بدل المزيد من الفهم؟؟؟ لماذا القطع بأن الوحدة غير ممكنة؟؟؟ في الاشتباك الإسرائيلي الفللسطيني في مايو الماضي خضنا المعركة في القدس، وكانت بداية الهبة في باب العمود بالقدس، وفعاليات الشيخ جراح، وخضنا المعركة تحت عنوان الوحدة الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وفي غزة ، لماذا الوحدة غير ممكنة؟ ولماذا هذه القطعيات القبيحة المستعارة من قواميس الآخرين؟؟
يا فلسطين واصلي السير في مدارك المقدس، فأنت وحدك تستحقين الحقيقة أول الألم وأول الأمل هذا هو قدرك العظيم وهو قدر الانتصار.

الاخبار العاجلة