جو بايدن يطارد دونالد ترامب حتى في معاقل الحزب الجمهوري

15 يونيو 2020آخر تحديث :
جو بايدن يطارد دونالد ترامب حتى في معاقل الحزب الجمهوري

ترجمة خاصة – صوت الشباب 15-6-2020 أكدت مجلة “فوربس” الأمريكية أن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن استطاع ملاحقة دونالد ترامب في الولايات المحسوبة على الحزب الجمهوري، والتي مكّنت ترامب من الفوز على هيلاري كلينتون عام 2016. الغالبية العظمى من استطلاعات الرأي العامة تشير إلى تفوق بايدن الساحق على ترامب على المستوى الوطني؛ أي على مستوى جميع الولايات، لكن الجديد في الأمر هو أن بايدن بات يلاحق ترامب حتى في معاقل الجمهوريين، وهو ما يشير إلى إمكانية فوزه في الانتخابات بصورة شبه مؤكدة. وبالطبع، لم يتمكن بايدن من التفوق على ترامب في ولايات جمهورية مثل “آركنساس”، لكنه استطلاع تقليص الفارق إلى نقطتين فقط؛ مقارنة بـ 27 نقطة من قبل هيلاري كلينتون عام 2016.

وقد أظهر استطلاع للرأي، يوم أمس الأحد، أن الرئيس دونالد ترامب يتقدم بفارق نقطتين مئويتين فقط على الديمقراطي جو بايدن في  ولاية أركنساس، وهي ولاية فاز بها ترامب بفارق كبير (27 نقطة) على هيلاري كلينتون عام 2016. وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة بأن ترامب أصبح في سباق متقارب جدا مع جو بايدن في ولايات كان يتوقع فوز ترامب بها بشكل مريح. وبحسب نتائج الاستطلاعات، فإن ترامب يواجه انخفاضا في معدلات التأييد بسبب طريقة تعامله مع أزمة  الفيروس التاجي والاضطرابات الوطنية بعد مقتل جورج فلويد.

أظهر الاستطلاع المذكور، الذي أصدرته كلية “توك بيزنس بوليتيكس هندركس”، ب أن 47 ٪ من ناخبي أركنساس يقولون أنهم سيصوتون لترامب إذا أجريت الانتخابات الآن، بينما يدعم 45 ٪ نائب الرئيس السابق جو بايدن. هذا هو أول استطلاع رئيسي تم إجراؤه في أركنساس بشأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وسارع الخبراء بالإشارة يوم الأحد إلى أن الاستطلاع لا يمكن أن يؤخذ بمفرده كعلامة ترجيح الفائز في الانتخابات المقبلة. ولكن قد تكون إشارة على وجود مشكلة في حملة ترامب، حيث أن هذا الاستطلاع  ليس الوحيد الذي أظهر أنه يكافح في ولايات جمهورية قوية؛ لأن أحدث استطلاعات الرأي في تينيسي وميسوري تظهر ترامب متقدما على بايدن بنقطة واحدة فقط.

كان الاستطلاع أيضًا خبرًا سيئًا بالنسبة للسناتور الجمهوري توم كوتون، الذي تعرض لسيل من لانتقادات مؤخرًا بعد أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقاله الافتتاحي الذي دعا فيه إلى إرسال الجيش الأمريكي للتعامل مع الاضطرابات بعد مقتل فلويد. وقال 49٪ ممن شملهم الاستطلاع أنهم لا يوافقون على العمل الذي يقوم به كوتون، بينما قال 47٪ أنهم يوافقون على ذلك. ولا يواجه كوتون حاليًا أي منافسين ديمقراطيين في حملته لإعادة انتخابه.

لطالما كانت ولاية  أركنساس تميل إلى الجمهوريين في كل انتخابات رئاسية منذ أن فاز بها حاكم الولاية السابق بيل كلينتون كديمقراطي في عام 1996. وقد كانت واحدة من أكثر الولايات الجمهورية صلابة خلال الدورات الانتخابية القليلة الماضية.

وعلق محلل سياسي في كلية هندريكس على الاستطلاع قائلا: في حين أن مكانة ترامب لا تزال قوية لدى الجمهوريين في الولاية، إلا أنه ليس لديه الآن أي دعم ديمقراطي تقريبًا ولا يحظى بشعبية كبيرة في صفوف الناخبين المستقلين في الولاية (39 ٪ فقط من هذه المجموعة الفرعية تدعم استمرار الرئيس).

الاستطلاع المذكور لا يبشر خيرا بالنسبة لترامب على المستوى الوطني. وفقًا لأحدث معدل استطلاعات ريال كلير بوليتيكس، يتقدم بايدن بـ 8.1 نقطة مئوية على ترامب على الصعيد الوطني. وقد تأخر ترامب عن هيلاري كلينتون بمتوسط ​​5.5 نقطة في نفس  الوقت في سباق 2016.

المصدر فوربس الأمريكية
الاخبار العاجلة