خبراء يطالبون باستثمار وإدماج الأدوات الرقمية في مسار التنمية المستدامة في فلسطين

17 أكتوبر 2021آخر تحديث :
خبراء يطالبون باستثمار وإدماج الأدوات الرقمية في مسار التنمية المستدامة في فلسطين

صوت الشباب 17-10-2021 طالب خبراء القطاع الرقمي في فلسطين، بتعزيز الرقمنة في فلسطين عبر مراجعة أشكال الخدمات الحياتية التي يمكن التعامل معها بالرقمنة، وبزيادة جودة التعليم، وخلق قطاعات اقتصادية جديدة، وأعمال إلكترونية مختلفة، وحوسبة الخدمات الحكومية، والبحث عن سبل وكيفية استثمار وإدماج الأدوات الرقمية في مسار التنمية المستدامة لتحقيق نمو مستدام وشامل في فلسطين، وتمكين المجتمعات الضعيفة، وسد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية بين الأفراد من خلال نشر الأدوات الرقمية واستخدامها.

جاء ذلك خلال منتدى “2021 Convergences” الذي عقد، اليوم الخميس، لأول مرة في فلسطين، عبر تقنيات الاتصال المرئي، تحت عنوان “مشروع دعم التنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية من خلال الإدماج الرقمي”.

ونظم المنتدى وكالة التعاون التقني والتنمية الفرنسية “ACTED”، بالتعاون مع مركز العمل التنموي/ معًا، وبتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية “AFD”، وبمشاركة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، ووزير الريادة والتمكين أسامة السعداوي، ورئيس جامعة القدس المفتوحة يونس عمرو، ورئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات “بيتا”، تامر برانسي، والمدير التنفيذي للمنتدى، تيبو لاروس، والمدير الإقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية “AFD” مارتن بيرنت، وعدد كبير من ممثلي 30 مؤسسة محلية ودولية تعنى بالرقمنة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وفي الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي حملت عنوان: “الرقمنة من أجل التنمية: ما الذي يقف على المحك بالنسبة لمؤسستك؟”، قال سدر: “نعمل على الإدماج والنمو الرقمي المستدام، بالرغم من المشاكل والتحديات والعقبات التي تواجهنا، ومع ذلك نرى فرصًا حقيقية في التحول الرقمي”، منوهًا الى وجود العديد من السياسات التي يتم العمل على تحقيقها للحصول على الأمان الرقمي، داعيًا المؤسسات للاستفادة من الثروة المعلوماتية، بما يتضمن البنية التحتية والأجهزة الخدمية والقدرات والحوكمة الجيدة.

وأضاف: “عملنا بشكل مكثف مع الشركاء لتمكين الرقمنة والفرص اللوجستية والشركات الوليدة، وبنينا استراتيجية التنمية الوطنية، وتبنينا سياسة التحول الرقمي والدفع الالكتروني الذي سيتم إطلاقه قريبًا جدًا، وتقديم الخدمات الحكومية الكترونيًا”.

بدوره، قال السعداوي: “نريد لهذه المنصة العالمية لأداء دور في التنمية الرقمية في فلسطين، والعمل على التخلص من الفقر بطرق فعّالة، ونأمل أن نقدم حلولًا مثمرة بمساعدة هذه المنصة التي تستهدف تقديم حلول ولبناء الأعمال الرقمية والاقتصادية الريادية”، مشيرًا إلى أن الرياديين قادرون على خلق فرص للتخلص من البطالة والفقر، حيث أنهم يتمتعون بقوة عمل شاملة لإحياء الإقتصاد في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويخلقون قصص نجاح عبر العديد من الطرق الفعّالة”.

ولفت الى أن الكثير من الشركات الريادية تمكنت من الوصول الى أسواق عالمية عبر التجارة الالكترونية وتطوير تنظيم الأعمال، وقال: “نسعى لإعداد السياسات لتمكين الرياديين من الوصول الى أهدافهم انطلاقًا من احتياجاتهم، على أمل أن تحوّل الريادة الاقتصاد الوطني الى قوة فاعلة”.

من جهته، قال عمرو، في كلمته نيابة عن الهيئة الاستشارية لمشروع الرقمنة: “يأتي مشروع الرقمنة ضمن مشروع دعم التنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية من خلال الإدماج الرقمي، بهدف تنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات للطلبة والخريجين من الجامعات الفلسطينية”.

وطالب، بالعمل على تجاوز عقبات التنمية، واستثمار كل الإمكانات المتوافرة في الأدوات الرقمية، بهدف تعزيز قدرات الشباب، بخاصة في مجال تحسين قدراتهم الرقمية.

وتحدث عمرو عن دور جامعة القدس المفتوحة في العديد من الأنشطة، من بينها مشروع الإدماج الرقمي للخريجين وطلبة الجامعات، وإجراء دراسة تحليلية لسوق العمل الرقمي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومشاركة طلبتها في برنامج الريادة الرقمية، إضافة الى أنها أحد الشركاء الأساسيين في إنشاء المنصة الإلكترونية الأولى في فلسطين.

من جانبه، طالب برانسي، بتعزيز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتمكينه على تحدي الصعاب، مؤكدًا أن “لدينا ما يكفي من الكوادر البشرية المبدعة والريادية والمتميزة التي يمكنها تكريس مجتمع اقتصاد المعرفة ومواكبة آخر التطورات التي يشهدها العالم”.

وأوضح أن اتحاد شركات أنظمة المعلومات “بيتا” يعمل على رعاية الأفكار الإبداعية، وتوفير البيئة المناسبة لنجاحها وتطويرها، وتوفير الدعم اللازم لها وتشجيع الاستثمار فيها والتركيز على دعم الإبداع وتشجيع الرياديين على الابتكار، والخروج بأفكار ومشاريع وحلول جديدة، وخلق شراكات ناشئة قادرة على اختراق الأسواق العالمية، والذي بدوره سيعمل على دعم وتقوية الاقتصاد الوطني، وبناء شراكات وخدمات جديدة تخلق آلاف من فرص العمل.

من ناحيتها، أكدت ممثلة الشباب الفلسطيني في المنتدى نديان ملحم، أن المنتدى يستهدف ريادة الأعمال والرقمنة واقتصادياتها من أجل التنمية، واستخدام الأدوات الرقمية، ومساعدة المؤسسات لمحو الأمية الرقمية، ومشاركة الشباب في الاقتصاد الرقمي، ومحاربة التمييز القائم على النوع الاجتماعي، ودعم التنمية المستدامة في فلسطين من خلال الإدماج الرقمي.

وقالت: “نسعى الى ايجاد حلول ملموسة لدعم الإدماج الرقمي كأداة تنموية في فلسطين، بالإضافة الى تحقيق ثلاثة أصفار وهي: صفر تهميش، وصفر فقر، وصفر انبعاثات كربون”، مشددةً على دور الشباب الفلسطيني كركيزة أساسية في المساعدة على ايجاد وابتكار مشاريع وحلول تهدف الى دعم الرقمنة للارتقاء بمستوى التنمية في فلسطين.

في حين، أكد بيرنت حرص بلاده على الارتقاء بواقع الاقتصاد الفلسطيني، مبينًا أن عقد المنتدى يصب في هذا الاتجاه، مشيرًا إلى تركيز الوكالة الفرنسية على تنفيذ برامج وأنشطة تنعكس إيجابًا على تقوية القطاع الرقمي في فلسطين، كجزء من جهودها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.

الاخبار العاجلة