“راجعين”.. نجوم شباب عرب يغنّون دعماً لفلسطين

أطلق 25 فناناً من فلسطين ودولٍ عربية مختلفة أغنية “راجعين”، عبر منصات التواصل الاجتماعي، على أن تذهب عائداتها إلى صندوق إغاثة فلسطين.
وصدرت هذه الأغنية بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة منذ عملية “طوفان الأقصى

” في السابع من تشرين الأوّل الماضي، وجاءت “كاستجابة مباشرة للأزمة المستمرة في غزة ونضال

الشعب الفلسطيني المستمر”، بحسب القائمين عليها.
ورغم تعرّض الأغنية لتقييدات عبر المواقع الإلكترونية المتخصصة مثل “يوتيوب”، ومواقع التواصل الاجتماعي

، إلا أنها استطاعت تحقيق أكثر من مليون مشاهدة، في أقل من يومين على إطلاقها.
وشارك فنانون من دولٍ عربية مختلفة في الغناء وفي الفيديو كليب المرافق للأغنية.
وضمّت قائمة المشاركين من فلسطين: وسام قطب، عمر رمال، عصام النجار، وزين، فيما شارك من مصر كل من

: أمير عيد، مروان بابلو، عفروتو، دينا الوديدي، مروان موسى، ودنيا وائل، ومن الأردن:

سيف الصفدي، دانا صلاح، سيف شروف، عصام النجار، الأخرس، وبطاينة.
كما حضرت سوريت من خلال غالية شاكر، وتونس عبر كل من: نوردو وبالطي، فيما شارك من الإمارات العربية

المتحدة كل من: يونغ ورندر، ومن الكويت فورتكس، إضافة إلى سمول إكس من المغرب، وفؤاد جريتلي من ليبيا، ودافنشي من السودان.

أين تم تصوير الأغنية؟

وصوّرت معظم مشاهد الأغنية في الأردن، بإشراف المخرجَين الفلسطيني عمر رمال والليبي أحمد كويفية،

فيما قرّر المشاركون التبرع بكامل عائدات الأغنية، الذي يشمل نسب المشاهدات وأجورهم، إلى الأطفال من

ضحايا الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، عبر صندوق إغاثة فلسطين.
ورغم سياسات التقييد على الأغنية في موقع “يوتيوب”، إلا أن الأغنية حصدت مليون مشاهدة في أقل من 48 ساعة على طرحها.
ويعود السبب إلى سياسة التضييق التي تعتمدها منصات التواصل الاجتماعي على المحتوى الذي يدعم القضية الفلسطينية،

والذي يظهر صوراً وفيديوهات حقيقية وواقعية للأحداث التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة، خصوصاً الأطفال منهم.
ويعرض فيديو كليب “راجعين” لقطات مختلفة من عمليات قصف دولة الاحتلال على مدن قطاع غزة، وآثار الدمار الكبير

الذي تسببت فيه، بالإضافة إلى لقطات للشهداء والجرحى والمصابين، الذين لم يتم إيجاد مكان لهم في المستشفيات،

التي تم تدمير أعداد منها كذلك، في غياب المعدات اللازمة والأساسية للقيام بالإسعافات الأولية والعمليات الجراحية.
وعند محاولة مشاهدة فيديو كليب أغنية “راجعين” على يوتيوب، يقابل المشاهد في البداية رسالة تشير إلى أن هذا

المحتوى يتضمن مشاهد غير مناسبة، وعند تخطيها بالقبول، تقابله رسالة أخرى تشير إلى أن الفيديو يحتوي على مشاهد عنف.
ولا يمكن للمشاهد مشاهدة الأغنية إلا بعد الموافقة، بعد استعمال حسابه الخاص على هذه الرسائل المعروضة

من طرف منصة يوتيوب، ما جعل نسبة المشاهدات أقل بكثير مقارنة مع ما كان متوقعاً،

خصوصاً أن عائداتها سيتم التبرع بها لصالح صندوق إغاثة أطفال فلسطين.

التفاعل مع الأغنية

وبعد نشر أغنية “راجعين” عبر “يوتيوب” ومواقع التواصل الاجتماعي، قام نجوم الأغنية بالتفاعل، لتحفيز الجمهور

على مشاهدتها، من خلال منشوراتهم على منصة “إنستغرام”.
وكتب الفلسطيني عمر الرمال: رغم كل الوجع أحاول دائماً ألا أكون ضعيفاً، أحاول دائماً أن أتحدث عن فلسطين

حتى قبل أن يعرفني الكثير منكم، ومنذ أن بدأت أعمل في إنتاج الأفلام، وأكثره كان متعباً، لكني أحبه، وأشعر ب

مسؤولية عند إنجازه، تقديم مشروع يتناول فلسطين، لأنني أراكم جميعكم أمامي، أهلي وأصحابي، وبلدي.
وأضاف: يعلم الله كم يتملكني القهر.. منذ بداية الحرب، وأنا أفكر بالخروج، وقول شيء كي أوصل صوت الناس،

وأفضح الظلم، إلى أن خرجنا بهذه الأغنية، رغم قناعتي أن الحقيقة أكبر من أي فيلم وأي أغنية.
وشدّد الرمال: لا زلت، ورغم خروج “راجعين” ونقلها شيئاً يسيراً مما يحدث في غزة، أشعر بالعجز، لكني لن أقف

وسأواصل التحرك: لقناعتي بأن كلّاً منا يقاوم بطريقته، ونحن نقاوم بالكلمة والصوت، والغناء، وكذلك بالمقاطعة،

والنشر، وفي الشوارع والميادين، لا بد أن نهتف، ونقول، ولا ننسى، وأن نؤكد أننا “راجعين لغزة وفلسطين.. راجعين كلنا راجعين”.
أما وسام قطب فكتب معلقاً على صورته من كواليس الأغنية: “أكبر فخر لي أنني فلسطيني، أنني من الأرض التي تنجب رجالاً،

أنني من الشعب الذي لا يقبل الظلم، ولا يخاف الحديث والقتال من أجل حقوقه.
ونشر بقية الفنانين ذات الرسالة على حساباتهم، والتي تقول: “لو رحل صوتي ما بترحل حناجركم.. اجتمع 25 فناناً وفنانة

من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج أغنية راجعين، نشيدٌ للصمود الثابت، ودعوة للوحدة والعدالة والحرية في فلسطين.

سيتم التبرع بجميع إيرادات الأغنية لصالح صندوق إغاثة أطفال فلسطين”.