خاص : رفض واسع لهجوم “حماس” على الرئيس قبيل خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

23 سبتمبر 2021آخر تحديث :
خاص : رفض واسع لهجوم “حماس” على الرئيس قبيل خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

راديو صوت الشباب 23-9-2021   تواصلت ردود الفعل المنددة بالنهج الإعلامي الحاقد والأسود الذي تمارسه “حماس” ووسائل إعلامها ضد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية.

واعتبر محللون وشخصيات وطنية، تزامن حملة حماس على الرئيس محمود عباس مع هجوم اسرائيلي منظم قبيل خطابه على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بأيام، سقطة وطنية وخدمة مجانية عبر أوراق قوة تمنحها حماس لمنظومة الاحتلال الاستعماري وتساوقا خطيرا مع دعايته، كما وصفوا حملة حماس ضد الرئيس بالمراهقة والصبيانية السياسية المرفوضة، وطالبوا قادة حماس بمراجعة انتمائهم الوطني والكف عن زعزعة الصف الوطني وتحمل الحد الأدنى من المسؤولية الوطنية في هذا الظرف والمنعطف التاريخي.

سقطة وطنية وأفعال مشبوهة وطنيا

 أكد المتحدث باسم حركة “فتح” حسين حمايل، أن “حماس” تمارس النقد الأعمى لكل ما يصدر من القيادة الفلسطينية، فانتقدت حين تم تأجيل الانتخابات، وانتقدت حين تم تعيين انتخابات.

واضاف حمايل، في حديث له لراديو صوت الشباب، أن تساوق “حماس” مع الاحتلال في التحريض على خطاب الرئيس هو سقطة وطنية وأفعال مشبوهة وطنياً.

وطالب حمايل العقلاء في “حماس” أن يقفوا عند مسؤولياتهم الوطنية والكف عن التصرفات التي لا تخدم إلا الاحتلال.

زعزعة للوحدة الفلسطينية

وقال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل ابو يوسف: “من غير المقبول أن تعطي حماس بحملتها على الرئيس ابو مازن أوراق قوة للاحتلال”، وشدد على الطلب من حماس “نبذ الفرقة والانقسام والانضمام إلى صفوف الوحدة الفلسطينية، وعدم زعزعة الصف الفلسطينية في ظل هجمات الاحتلال”.

وأشار أبو يوسف إلى ضرورة توفير الدعم والمساندة الوطنية للرئيس عباس فقال: “إن نجاح مساعي الرئيس سيفرض عزلة دولية ومقاطعة شاملة على منظومة الاحتلال “اسرائيل”، وسيوفر لعديد من دول العالم فرض عقوبات شاملة عبر محكمة الجنايات الدولية التي تنظر في جرائم الاحتلال، مركزا الضوء على قضية الأسرى، والتي هي الان محط أنظار العالم.

ونوه أبو يوسف أن خطاب الرئيس في الأمم المتحدة سيتحدث عن أهمية الوصول لحقوق شعبنا الفلسطيني على قاعدة الشرعية الدولية.

ممارسات صبيانية ومراهقة سياسية

أكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني محمود الزق، أن وجود الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة هي لحظة وطنية “فوجود أبو مازن في الأمم المتحدة يعني فلسطين   بالأمم المتحدة ”، ومن يحاول أن يقف في وجه هذه اللحظة يفترض أن يراجع وطنيته، والحملة التي تقوم بها “حماس” واتباعها لتشويه صورة الرئيس لن تلقى رواجا بين الشعب الفلسطيني الذي يعي تماما أهمية وجود فلسطين في الأمم المتحدة.

وأضاف الزق أن إسرائيل تسعى جاهدة لإقناع الدول بالانسحاب من خطاب الرئيس، وأي دولة تستطيع إقناعها تعتبرها إسرائيل نصرا كبيرا، ومن الخطير جدا أن نرى بعض القوى الفلسطينية تمارس نفس الهجوم على القيادة من خلال ممارستها المراهقة السياسية.

وتمنى الزق بأن من يمتلك ذرة من الوطنية في قيادة “حماس” أن يراجع وطنيته، وأن تكف “حماس” عن هذه الممارسات الصبيانية.

آخر من يحق له الحديث عن الديمقراطية

 قال المحلل السياسي د. عبد المجيد سويلم، إن توجه حركة “حماس” الدائم لشن الهجمة على الرئيس محمود عباس والقيادة، ليس وليد اللحظة، وإنما منذ نشأتها بهدف إيجاد بدائل عن منظمة التحرير.

وأضاف سويلم، أن القضية لدى “حماس” هي أن تكون بديلا عن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وأن تكون في وضع يمكنها من التحكم بأبناء شعبنا.

وتابع أن “حماس” آخر من يحق له الحديث عن الديمقراطية، والتي بانقلابها الدموي تحكم الآن قطاع غزة بالحديد والنار، وهي ليست فقط منفكه عن الواقع، وإنما تمارس الأكاذيب والتضليل السياسي.

وشدد سويلم على ضرورة التركيز في هذه المرحلة على الخطاب الإعلامي الهادف وليس الخطاب الأسود الهدام.

تساوق يثير العديد من التساؤلات

أكد عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” إياد صافي، أن تساوق “حماس” وأتباعها مع هجوم الاحتلال على القيادة الفلسطينية يثير العديد من التساؤلات، “فنحن على أبواب مواجهة سياسية مع الاحتلال”.

وقال صافي أن هذه المواقف الحزبية لـ ” حماس” تهدف من خلالها” لطرح نفسها بديلا أمام بعض القوى الوطنية هنا وهناك”.

وأضاف صافي أن ” القيادة الفلسطينية تواصل جهودها النضالية في إطار تحقيق مشروعها الوطني دون انتظار أي مكافآت من أحد”.

الاخبار العاجلة