زلزال عظيم في “بلد الفيل”!

11 يناير 2024آخر تحديث :
زلزال عظيم في “بلد الفيل”!

دخل الزلزال الذي ضرب صقلية بجنوب إيطاليا في 11 يناير عام 1693 سجلات التاريخ تحت مسمى “الزلزال العظيم” بتدميره عدة مناطق،

وتحويله 70 مدينة إلى مقبرة جماعية في لمح البصر.

أودى زلزال صقلية العظيم بحياة ما بين 60000 إلى 100000 شخص، وامتد تسونامي عقب الزلزال عبر البحر الايوني ومضيق ميسينا،

وقضى على ثلثي سكان منطقة كاتانيا في شرق الجزيرة والتي كان العرب يطلقون عليها اسم “بلد الفيل”.

زلزال عام 1693 في صقلية الذي جرى في أعقاب ثوران بركان جبل إتنا على الساحل الشرقي للجزيرة بالقرب من مدينة كاتانيا يعد واحدا من أكثر الزلازل تدميرا في التاريخ.

امتد الدمار الواسع الناجم عن هذا الزلزال إلى مناطق من جنوب إيطاليا، وألحق أضرارا بنحو 54 مدينة و300 بلدة،

وبلغ تأثيره جزيرة مالطا التي تبعد 190 كيلو مترا عن صقلية، وخلف بها الكثير من الأضرار المادية

إلا أنه لم تسجل خسائر بشرية هناك، فيما اعتبرت في ذلك الوقت من قبل السكان بمثابة “عقاب سماوي”.

سقوط عدد كبير من الضحايا في زلزال صقلية العظيم ناجم عن حدوث ذلك الزلزال المدمر فجأة

وبسرعة في الساعة التاسعة من مساء ذلك اليوم واستمر لمدة 4 دقائق، ولم يتسع الوقت لتلافي الكارثة ولقي معظم الضحايا حتفهم تحت أنقاض منازلهم.

السجلات التاريخية تفيد بأن زلزال صقلية العظيم ألحق اضرارا جسيمة وخاصة في الركن الجنوبي الشرقي من الجزيرة

، وطال الدمار أيضا منطقة “كالابريا” في البر الإيطالي  الرئيس وكذلك جزيرتين في مالطا.

قوة ذلك الزلزال تقدر بـ 7.4 درجة بمقياس ريختر، ما يجعله الأقوى في التاريخ الإيطالي، على الرغم من أن الزلزال الذي ضرب شمال صقلية في عام 1908

ودمر مدينتي ميسينا وريدجو كالابريا، أوقع خسائر بشرية أكبر بلغت 200000 قتيل.

معاصر للزلزال يدعى فينسينتيوس بوناجوتوس وصف الحادثة قائلا: “كان من المستحيل في هذا البلد

أن نحتفظ بأرجلنا في مكان واحد على الأرض الراقصة، كلا. أولئك الذين كانوا يتوسدون الأرض تم إلقاؤهم من جانب إلى آخر، كما لو كانوا على موجة متدحرجة”.

بقي مركز الزلزال الدقيق مجهولا، ويعتقد أنه كان قريبا من الشاطئ بين كاتانيا وسيراكيوز،

فيما ضربت موجات المد العديد من المناطق السكنية الساحلية، وكان أكثرها ضررا ميناء أوغوستا، بشمال سيراكيوز

والذي انحسرت المياه عنه ثم غمرته مجددا أمواج يقدر ارتفاعها بثمانية أمتار.

تعاني إيطاليا المكتظة بالسكان بانتظام من الكوارث الطبيعية. أودى الزلزال الأخير بحياة أكثر من 250 شخصا،

ومع ذلك، وفقا للمعايير الإيطالية، كان “عاديا”. نتذكر الزلازل الخمسة الأكثر تدميرا في تاريخ شبه جزيرة أبينين.

جزيرة صقلية والبر الإيطالي الرئيس يقعان فوق منطقة زلزالية نشطة، وكان هذا البلد شهد أربعة زلازل مدمرة وعنيفة من هذا النوع هي:

 

الاخبار العاجلة