شاهد عيان شرطة الاحتلال أطلقت النار على الشهيد الحلاق وهو على الأرض

9 يونيو 2020آخر تحديث :
شاهد عيان شرطة الاحتلال أطلقت النار على الشهيد الحلاق وهو على الأرض

صوت الشباب 9-6-2020 قال شاهد كان في موقع استشهاد الفلسطيني إياد الحلاق، إن افراد حرس الحدود أطلقا عليه النار وهو مستلق على الأرض وبعد أن قيل لهما أنه معاق. وتتطابق شهادة الشاهد، ر. أ ، مع شهادة مرشدة الحلاق في مدرسته، وردة أبو حديد، التي قالت إنها صرخت بالشرطيين باللغة العبرية إنه معاق، وأن إياد الحلاق صرخ “أنا معها”.

وبحسب ر. أ، الذي أدلى بشهادته لمحقق بتسيلم، عامر عاروري، في يوم إطلاق النار قبل أسبوع ونصف، فقد كان يجلس في “غرفة القمامة” التي هرب إليها الفلسطيني ذوو الاحتياجات الخاصة – وهي ساحة صغيرة مفتوحة يستخدمها عمال التنظيف في شارع باب الأسباط. وقال: “شاهدت شابًا صغيرًا يركض بشكل غريب، كما لو أنه لا يعرف كيف يمشي أو أنه معاق. لقد جاء نحوي وسقط على ظهره على بعد أمتار قليلة مني. وركض خلفه عدد من أفراد شرطة حرس الحدود وتوقفوا على بعد أمتار قليلة من الشاب، الذي كان يرتدي بنطلوناً أسود وقميصاً أبيض، ولم يمسك بأي شيء في يده. سمعت ضابط الشرطة يسأل الشاب باللغة العربية “أين المسدس؟” ولكن كان من الواضح أن الشاب لا يستطيع التحدث لأنه غير قادر على الرد”.

في هذه المرحلة، دخلت أبو حديد، مدربة الحلاق في مؤسسة ألفين، إلى “غرفة القمامة”. وبحسب شهادتها، فقد هرعت إلى المكان للاختباء بعد سماع الطلقات الأولى. وقال ر. أ: “في هذه الأثناء، جاءت امرأة تضع منديلًا على رأسها وصرخت برجال الشرطة بالعبرية، “إنه معاق”، ثم كررت كلمة “معاق” بالعربية. هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذه المطاردة. نظرت بشكل رئيسي إلى الشاب الذي كان يرتجف على الأرض، ثم سمعت بضع طلقات أخرى. وصاح بي أحد الضباط أن انصرف من المكان فهربت”.

كما أبلغت أبو حديد محقق بتسيلم أنها قالت للشرطة إن الحلاق معوق. وحسب أقوالها فقد هربت إلى غرفة القمامة بعد سماع الطلقات الأولى للاختباء هناك، ووصل الحلاق إلى مكان الحادث وهو مصاب من إطلاق النار وانهار في الزاوية. وقالت إن الحلاق صرخ بالشرطة “أنا معها”، لكنهم واصلوا الصراخ في وجهه “أين المسدس؟” ومن ثم أطلقوا عليه النيران القاتلة. وقال التاجر عمر العجلوني، الذي كان في طريقه إلى متجره في ذلك الوقت، لصحيفة هآرتس، إنه سمع الطلقات الأولى، والصراخ، ثم الطلقات الأخرى.

وادعى الشرطيان المتهمان بقتل الحلاق، خلال التحقيق معهما في ماحش، أنه تم استدعاؤهما إلى مكان الحادث بعد أن رصدت قوة شرطة أخرى الحلاق وهو يحمل شيئًا يبدو أنه مسدس (حسب عائلته، كان جهاز هاتف). وقالت الشرطة إن “مخربا مسلحًا في طريقه إلى باب السباط”. وقال الشرطي والضابط إنهما فتحا إجراء اعتقال مشبوه وأثناء مطاردة الحلاق أطلقا النار في الهواء ونحو الجزء السفلي من جسده، وأطلق الشرطي الصغر من بين الاثنين، النار على الحلاق في غرفة القمامة بعد أن “قام بحركة أثارت الاشتباه بانه يستعد لإطلاق النار”.

في الأسبوع الماضي، قدمت عائلة الحلاق التماسا إلى محكمة الصلح في المدينة تطالب فيها وحدة التحقيق مع الشرطة باطلاعها على اشرطه الفيديو التي التقطتها كاميرات الحراسة في المنطقة. وقال المحامي جاد قضماني الذي يمثل الأسرة: “من حق الأسرة معرفة كيف حدث الأمر ومشاهدة الثواني الأخيرة من حياة المرحوم”. وأعربت مصادر قريبة من الأسرة عن خوفها من أن تزعم الشرطة في وقت لاحق أن المواد قد فقدت أو حذفت. وقد عارضت ماحش الطلب بشدة، مدعية أن المقصود مواد تحقيق وأن الإفراج عنها سيشوش التحقيق. وأمرت القاضية حافي توكر الشرطة وبلدية القدس (التي تعود إليها بعض الكاميرات في المنطقة) بالاستيلاء على المواد والاحتفاظ بها لكنها رفضت السماح بنشرها.

المصدر هآرتس
الاخبار العاجلة