قادة سابقون في جيش الاحتلال يتعهدون في رسالة بالعمل ضد مخططات الضم

جروزلم بوست

22 يوليو 2020آخر تحديث :
قادة سابقون في جيش الاحتلال يتعهدون في رسالة بالعمل ضد مخططات الضم

ترجمة خاصة – صوت الشباب 22-7-2020 كشفت صحيفة جروزلم بوست الصادرة بالإنجليزية أن 41 مسؤول إسرائيلي سابق في جيش الاحتلال قد أرسلوا أمس الثلاثاء رسالة مكتوبة إلى أعضاءٍ في الكونغرس الأمريكي، ممن عبروا عن مواقفٍ مناهضة لخطط الضم الإسرائيلية، يشكرونهم فيها على مواقفهم الصارمة تجاه أي خطط أحادية لتطبيق السيادة على أراض الضفة الغربية. وقد اعتبر المسؤولون الإسرائيليون السابقون هذه بالمواقف الأمريكية بمثابة “تعبير عن صداقة حقيقية تجاه إسرائيل، وقلق إزاء أمن ورفاهية دولتنا”.

و شددت الرسالة على “أهمية التعاون الأمريكي – الإسرائيلي المتواصل”، معتبرة أن “الرابطة الاستراتيجية بين بلدينا مهمة للغاية من أجل الأمن القومي الكلي والقدرة على ردع بل وهزيمة كل طرف يحاول إيذائنا”. وأضافت الرسالة أن “أي تآكل أو إساءة فهم في هذه العلاقات وفي الالتزام الأمريكي الصلب بالمساعدات الأمنية سيقوض قدرتنا على الردع”.

جرى التوقيع على الرسالة من قبل رؤساء سابقين لأجهزة أمنية إسرائيلية مثل الموساد، من بينهم يعاقوف بيري، عامي يعلون، تامور باردو، شابتاي شافيت، داني ياتوم، وكذلك من قبل قادة أمنيين سابقين.

و تم إرسال نص الرسالة إلى 4 صناع قرار ديمقراطيين؛ وهم جان شاكووسكي، تيد ديوتش، ديفيد براس، برادلي شنايدر. هؤلاء السياسيون الأمريكيون الأربعة كانوا قد كتبوا رسالة ضد خطط الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية، حظيت بتوقيع 191 عضوا في الكونغرس، قبل أن يجري إرسالها إلى القادة الإسرائيليين الكبار. وعلى عكس المبادرات الأخرى، امتنعت الرسالة الأمريكية عن التحدث حول وضع شروط على المساعدات الأمريكية العسكرية المخصصة لإسرائيل وربطها بمسألة الضم.

من جهتهم شكر الـ 41 مسؤول إسرائيلي أعضاء الكونغرس الموقعين على الرسالة المذكورة، إزاء مواقفهم المعارضة للضم، واعتبروها بمثابة “تعبير عن صداقة حقيقية تجاه إسرائيل”. وقال المسؤولون الإسرائيليون “نحن نعتبر تلك الرسالة الأمريكية بمثابة تجسيد للدعم الأمريكي الواسع لنوعية إسرائيل التي قاتلنا من أجلها في ساحات المعارك؛ دولة قوية وآمنة تحافظ على الأغلبية اليهودية لأجيال مقبلة، لكنها تحافظ في ذات الوقت على قيم الديمقراطية والمساواة كما هو راسخ في وثيقة إعلان استقلالنا”.

 و تطرق المسؤولون الإسرائيليون السابقون إلى حدود إسرائيل المستقبلية، حيث شملت الامتداد نحو أحياء يهودية في القدس الشرقية، وكذلك “كتل استيطانية معينة”. ولكنهم أوضحوا بأن تطبيق السيادة على تلك المناطق يجب أن يتم من خلال المفاوضات وليس الخطوات الأحادية. وقالوا إن “الضم الأحادي سيثير سلسلة من الأحداث خارج السيطرة، وسيقوض الاستقرار في الضفة الغربية وغزة، وسيقوض كذلك السلام والتنسيق الأمني مع مصر والأردن، ناهيك عن تقويض أي أمل لجهد إقليمي فعال لمحاربة طموحات إيران وتدخلاتها”.

وأردفت الرسالة بالقول “نحن نؤكد على أهمية العلاقات الأمنية القوية بين بلدينا، ولهذا احتفلنا بمذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة وإسرائيل عام 2016”.

كما وتعهد المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون بالعمل ضد خطط الضم لـ 30% من أراضي الضفة الغربية، وقالوا “نحن نتطلع إلى مبادرات مستقبلية من الحزبين الأمريكييْن دعما لأمن إسرائيل، بمال في ذلك مساعدات أمنية مستدامة، من أجل متابعة حل الدولتين، ومعارضة أي خطوات أحادية مثل الضم الأحادي الذي يقوض هذا الحل”.

الاخبار العاجلة