نتنياهو يكلّف جيشه بتجهيز خطّة لإخلاء سكان رفح وبدء عمليّة فيها

10 فبراير 2024آخر تحديث :
نتنياهو يكلّف جيشه بتجهيز خطّة لإخلاء سكان رفح وبدء عمليّة فيها
نتنياهو يكلّف جيشه بتجهيز خطّة لإخلاء سكان رفح وبدء عمليّة فيها نتنياهو يكلّف جيشه بتجهيز خطّة لإخلاء سكان رفح وبدء عمليّة فيها

منظمات إغاثة دولية تحذّر من “حمام دم”

أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للجيش، بتجهيز خطة لإخلاء السكان من رفح، وبدء عمليّة فيها.
جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتبه، مساء أمس، عقب تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقال فيها: إن السلوك العسكري في غزة “جاوز الحد” وبات ردّاً “مبالغاً فيه”، مضيفاً: إنه يعمل من أجل التوصل إلى هدنة مستدامة في القطاع.
وقال نتنياهو: إنه “من غير الممكن تحقيق هدف الحرب المتمثّل في القضاء على حماس، وإبقاء أربع كتائب لحماس في رفح”.
وأضاف: إنه “من ناحية أخرى، فمن الواضح أن عملية واسعة النطاق في رفح تتطلب إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال”.
وتابع البيان: “لهذا السبب أوعز رئيس الحكومة للجيش وأجهزة الأمن، بتجهيز خطة مزدوجة وعرضها على الكابينيت، لإخلاء السكانّ من رفح وتفكيك كتائب حماس فيها”.
وأوردت القناة “13” الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي القول: إن بيان نتنياهو ردّ على تصريحات بايدن، مضيفاً: إن “كل خطوة سيتم تنسيقها مع مصر”.
وخلال الأيام الماضية، وجّه مسؤولون أميركيون انتقاداتهم الأشد حدة حتى الآن بشأن الضحايا المدنيين في غزة من جراء هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تحول تركيز هجومه حالياً إلى رفح، إلا أنه لا توجد مؤشرات على أن حديث واشنطن يلقى أذناً مصغية في تل أبيب.
من جانب آخر، قال موظفون في مجال الإغاثة، أمس: إن أي تقدم عسكري إسرائيلي في منطقة رفح قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين أكثر من مليون فلسطيني محاصرين هناك، في الوقت الذي قد تتوقف فيه المساعدات الإنسانية تماماً.
ويعيش الآن نحو 1.5 مليون شخص في ملاجئ قذرة مكتظة، أو في الشوارع في أرض تقع بين الأسيجة الحدودية مع كل من مصر وإسرائيل والبحر المتوسط، إضافة إلى القوات الإسرائيلية.
ويكافح الأطباء وعمال الإغاثة لتوفير المساعدات الأساسية ووقف انتشار الأمراض.
وقال يان إيغلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: “لا يمكن السماح بأي حرب في مخيم ضخم لللاجئين”، محذراً من “حمام دم” إذا امتدت العمليات الإسرائيلية إلى هناك.
وأضاف المجلس في بيان: إن “توسيع الأعمال القتالية في رفح قد يؤدي إلى انهيار عمليات الإغاثة الإنسانية”.
ووصف طبيب غادر غزة الأسبوع الماضي رفح بأنها “سجن مغلق”؛ حيث تنتشر الأوساخ والبراز في الشوارع المزدحمة لدرجة أنه لا توجد مساحة كافية لعبور سيارات المسعفين.
وقال الدكتور سانتوش كومار: “إذا تم استخدام نفس القنابل المستخدمة في خان يونس في رفح، فسوف يتضاعف عدد الضحايا على الأقل إلى المثلين أو إلى ثلاثة أمثال بسبب الكثافة السكانية العالية”.
وقالت مؤسسة “أكشن إيد” الخيرية: إن بعض الناس يلجؤون إلى أكل العشب. وجاء في بيانها أن “الجميع في غزة يعانون الآن من الجوع، ولا يحصل الناس إلا على 1.5 لتر أو لترين من المياه غير الصالحة للشرب يومياً لتلبية جميع احتياجاتهم”.
وتقول وكالات الإغاثة: إنها لا تستطيع نقل الناس إلى مناطق أكثر أمناً؛ لأن القوات الإسرائيلية متمركزة في الشمال، وإن المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع لا تكفي.
وذكرت جولييت توما المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): “جميع ملاجئنا مكتظة ولا يمكنها استيعاب المزيد من الأشخاص”.
كما حذّر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، من العواقب الكارثية في حال التصعيد بمحافظة رفح.
وقال بوريل، في منشور على منصة “إكس”، مساء أمس: “يوجد حالياً 1.4 مليون فلسطيني في رفح دون مكان آمن للذهاب إليه، ويواجهون المجاعة”.
وأضاف: إن “التقارير التي تتحدث عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق. وستكون له عواقب كارثية متفاقمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل وخسائر لا تحتمل في صفوف المدنيين”.
وبهذا الصدد، قال ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن كثافة سكان رفح تجعل حماية المدنيين مستحيلة تقريباً في أي هجوم بري.
وأضاف: إن منظمته تشعر بقلق بالغ بشأن مصير المدنيين في رفح، ولا تريد أن ترى أي نزوح قسري للفلسطينيين.
وشدد دوجاريك على ضرورة حماية النازحين الفلسطينيين في رفح، وتقديم الدعم الإنساني لهم.

الاخبار العاجلة