كشفت صحيفة “إسرائيل هايوم” الصادرة بالإنجليزية صباح اليوم الخميس أن زعماء يهود وقادة منظمات وكنائس يهودية في المملكة المتحدة كتبوا رسالة مفتوحة تدين خطط الحكومة الإسرائيلية الجديدة لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إن أكبر منظمة يهودية في المملكة المتحدة، المنظمة الظل للجاليات اليهودية في بريطانيا، والتي تحمل اسم “مجلس نواب اليهود البريطانيين”، هي التي قامت بهذه المبادرة من أجل التحذير من مغبة ضم الأراضي الفلسطينية لحدود إسرائيل.
وقع على الرسالة 38 زعيم يهودي بريطاني، دعوا فيها أعضاء المنظمات اليهودية في المملكة المتحدة إلى إصدار بيانات إدانة لخطط الضم الإسرائيلية. يقول أحد الموقعين على الرسالة، وهو رئيس كنيس في مدينة “ايسيكس” شمال لندن، يدعى تال أوفر، إن “رسالتنا تظهر بأن هنالك دعم من الجالية اليهودية الكبيرة في بريطانيا للتحدث بصوت عال ضد خطط الضم”. وأضاف “لم يفت الأوان على مجلس نواب اليهود البريطانيين لعمل الشيء الصحيح والتعبير عن مخاوف يهود بريطانيا إزاء الضم”.
وقالت الرسالة أيضا إن “الضم سيؤدي إلى تفاقم الخلافات بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن إسرائيل ستعرض صورتها للخطر كدولة ليبرالية ديمقراطية”. كما وأثارت الرسالة المخاوف من أن يؤدي الضم إلى التأثير على اليهود البريطانيين، بمعنى تفكك الروابط بين إسرائيل واليهود في المملكة المتحدة، ما سيجبر العديد من أعضاء الجاليات اليهود إلى الانفكاك عن إسرائيل. وجاء في الرسالة كذلك أن “مجلس نواب اليهود البريطانيين يعتز بنجاحات إسرائيل، لكنه في ذات الوقت يعبر عن قلقه البالغ إزاء ديمقراطيتها وأمنها”.