
الكاتب: موفق مطر – خطاب الكارثة والنكبة المستخلص من عصارة التعاليم التلمودية العنصرية، وخطاب الكفر بالروح، والمعرفة، وبقداسة النفس الانسانية، جسده فرع جماعة الاخوان المسلمين المسلح في فلسطين المسمى (حماس) بجملتين، الأولى بثت على شاشة التضليل والخديعة: “سنقاتل بلحم أطفالنا” على لسان سعيد زياد، والأخرى: “الشهيد إن شاء الله عشرات الأضعاف ننتج غيرهم” – كما نطقها حرفيا بركاكتها- على لسان سامي ابو زهري، دكتورهم (المتكلم باسمهم).
ولا بأس من وضع قول فتحي حماد (وزيرهم) سنة 2016، حينما فجر فخره بإنتاج مواسير خردة سماها صاروخية: “إن حماس على استعداد “لتصدير الصواريخ التي ينتجها الجناح العسكري للجيوش العربية لتحارب بها إسرائيل”.. فهذا قد بلغ ذروة التخريف والتهريف بقوله: “حماس أصبح لها بصمة مميزة في التصنيع العسكري يضاهي بمنتجاته الصاروخية المصانع العسكرية الدولية”.
وفي ذات السياق، ولأنهم جميعا يغبون من ذات المستنقع الآسن، فلا تفسير لسيرة (إنتاج لحوم الأطفال) وما تسمى الصواريخ كذخيرة في مخازن جماعة حماس، سوى رؤيتهم للمرأة الفلسطينية، الأم الثكلى، بأنها مجرد مصنع لإنتاج مواليد جدد يسمنونها في مزارعهم، ثم تساق لمسالخهم لتذبح بسكين التلمودي الحادة كالشفرات القاطعة..!!
ليس هذا وحسب، بل إن سامي أبو زهري قد قدم طوفان الكارثة والنكبة والإبادة، المسمى عندهم (طوفان الأقصى) بأنه تفسير جديد للقرآن!! ولن نستغرب إذا جاء أحدهم ليقول (لقد أنتجنا قرآنا جديدا) يتناسب مع (إسلام مخترع) بثته جماعة الاخوان في تعاليمها ومفاهيمها العنصرية، الخارجة على قيم أخلاق أمة الإنسان ونواميسها وشرائعها ومبادئ قوانينها، التي قدست النفس الإنسانية، وجعلت مهمة الحفاظ عليها وتنميتها أسمى وأرقى الأعمال الصالحة.
أما قول كبيرهم: “حتى آخر طفل فينا”، فهذا النهج أخطر علينا، من جرائم لصهيونية الدينية المطبقة بحذافيرها في مجازر وجرائم الإبادة الدموية، في قطاع غزة، عبر إبادة عائلات بأكملها ومسح أسماء أفرادها من السجل المدني. والتلمودية خصوصا، التي أباح حاخاماتها قتل الأجنة في أرحام الفلسطينيات، وكأن هذا الاخونجي المجرد من عقله، والمزورة عقيدته الإنسانية، والمستبدل دماغه الأصلي، بدماغ أصولي معدني، مركب ومبرمج وفق أهواء ورغبات كبار شياطينهم، فالآدمي البشري هذا، يفكك دماغه الإنساني الفطري الأصلي، ويركب مكانه دماغ آلي، بلا ذكاء اصطناعي حتى، فيهيم في الأرض بلا تفكر، ولا تفكير، ولا تعقل، ولا عقلانية، ولا عاطفة، ولا أحاسيس، أما الدماء الإنسانية المسفوكة، فليست في نظره أكثر من زيت محركات محترق، وكذلك أشلاء الأطفال والنساء والرجال فيراها كقطع خردة، يمكن انتاج غيرها، وتجميعها في مصانعهم، بآلات وأدوات التضليل والخديعة، التي من نرى فيها حسنة واحدة فريدة، أنها تكشف لنا تهتك معدن (الجماعة)، رغم حرصها على تقديمهم كآليات فولاذية ضخمة، جارفة للوعي الإنساني، ويقصدون بذلك تدمير ثقافة الشعب الفلسطيني الإنسانية، التي ما كان له أن يحيا ويستمر بوجوده، لولا أنها محور عقيدته السياسية الوطنية، فتقديس نفس الإنسان، والعمل بإخلاص على أحيائها، معيار العاقل، لقياس الوطنية، ومدى التزامها بأصولها الإنسانية.. ومثالنا منهج وخطاب الرئيس الانسان محمود عباس أبو مازن القائل: “لا يمكن أن يكون شهداؤنا وجرحانا مجرد أرقام أو خسائر تكتيكية، كما يدعي من صنعوا نكبة الانقلاب.. فخسارة طفل واحد من أطفالنا يمثل بالنسبة لنا فاجعة، فكيف بفقدان كل هؤلاء الضحايا؟”.