حديث عن وساطة قطرية وإسرائيلية
صوت الشباب 26-02-2022 تحت عنوان رسالة خطية واتصالات.. هل تنخرط قطر في حل أزمة أوكرانيا؟
نشرت الخليج اون لاين تقريرا خاصا وفيما يلي أبرز ما جاء فيه:
– ما الدور القطري في الأزمة الأوكرانية؟
تلقى أمير قطر اتصالاً من الرئيس الأوكراني ورسالة من بوتين.
أجرى وزير الخارجية القطري اتصالين بنظيريه في كييف وموسكو.
– ما موقف قطر من الأزمة؟
دعت لضبط النفس وحماية المدنيين وتغليب الحوار.
– ما هي أوراق قوة قطر؟
تمتلك علاقات قوية بكل الأطراف المتداخلة بالأزمة.
لديها دور قوي في سوق الطاقة.
لديها استثمارات ضخمة في روسيا قد تكون ورقة تفاوض.
مع انتقال الخلاف الروسي الأوكراني من الحرب الكلامية إلى المواجهات العسكرية على الأرض، كان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول زعيم عربي وخليجي يهاتفه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الأمر الذي جعل الدوحة حاضرة في الأزمة منذ لحظتها الأولى.
وتحظى قطر بمكانة خاصة في هذه الأزمة التي فرضت قلقاً عالمياً، ليس فقط لمكانتها التي تكتسبها من كونها أكبر مصدّر للغاز المسال في العالم وحسب، لكن أيضاً للمكانة الدبلوماسية الكبيرة التي حظيت بها بعد دورها المميز في الأزمة الأفغانية.
قبل ثلاثة أسابيع فقط من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا كان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي تحتل بلاده مكانة خاصة في إمدادات الغاز العالمية، حاضراً في البيت الأبيض كأول زعيم خليجي يزور واشنطن رسمياً منذ وصول الرئيس جو بايدن للحكم، مطلع 2021.
كانت الأزمة الأوكرانية وما تكتنفها من مخاوف أمريكية وغربية كبيرة بشأن إمدادات الطاقة أساس النقاشات التي جرت بين الرئيس الأمريكي وأمير قطر، الذي دعا مراراً لحل النزاع سلمياً، وحذّر من مخاطر الانزلاق للعسكرة.
وقبل يوم واحد من تحركه عسكرياً ضد أوكرانيا بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، 22 فبراير 2022، رسالة خطية لأمير قطر، حملها وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، الذي كان مشاركاً في قمة كبار الدول المصدرة الغاز، التي استضافتها الدوحة بين 20 و22 فبراير.
وسيط موثوق
كانت لغة التهديد هي المسيطرة في الخطاب الغربي، وكانت العقوبات القاسية وغير المسبوقة هي الخطوة الأولى التي اتخذتها لوقف التمدد العسكري الروسي على الأرض، غير أن الانقسام ما يزال حاضراً أيضاً بين الشركاء الغربيين بين ما يجب ولا ما يجب فعله.
ومع التأكيد الأمريكي والأوروبي المتواصل بعدم وجود أي نية للانخراط في المعارك دفاعاً عن أوكرانيا، وما تلاه من حديث الرئيس الأوكراني عن أن الجميع يتفرج على بلاده وهي تقف وحيدة في وجه القوة الروسية الكاسحة، تبدو الأزمة بحاجة لـ”وسيط موثوق” ويملك من الأوراق ما يجعله قادراً على الحديث مع الجميع.
عُرفت قطر خلال السنوات القليلة الماضية بقدراتها الدبلوماسية والمالية والإعلامية التي منحتها مكانة لطالما كانت حكراً على الدول كبيرة الحجم قوية الجيش، وقد أكدت أزمتها مع دول الرباعي العربي أن قوة الدول “لا تقاس بحجمها”، كما قال رئيس الوزراء الأسبق الشيخ حمد بن جاسم.
وإلى جانب مكانتها الخاصة في سوق الطاقة، تمتلك قطر أيضاً علاقات قوية مع كافة الأطراف المتداخلة في الأزمة الأوكرانية، ومن ضمنها روسيا التي أسست معها الدوحة شراكات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية.
دعوة أولية للهدوء واحترام القانون
كان الموقف الأولي لقطر من الأزمة هو الدعوة للهدوء وضبط النفس، وقد أكد أميرها ضرورة تسوية النزاعات عبر الدبلوماسية، وتجنب التصعيد، وذلك خلال الاتصال الذي تلقاه من الرئيس الأوكراني زيلينيسكي، بُعيد إندلاع الحرب.
وبحسب الديوان الأميري فقد أطلع الرئيس الأوكراني أمير قطر على آخر تطورات الأزمة، فيما شدد الشيخ تميم على ضرورة إبقاء حماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم كأولوية قصوى.
وبعد يوم واحد من الحرب، هاتف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، نظيريه الروسي سيرغي لافروف، والأوكراني دميترو كوليبا، وبحث معهما مستجدات التصعيد العسكري.
وعبّر الوزير القطري خلال الاتصالين “عن قلق دولة قطر جرّاء هذا التصعيد وتداعياته”، وفق بيان الخارجية القطرية.
شهادة بمكانة أمير قطر
يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر د. محمد المسفر، إن دولة قطر وقيادتها السياسية تحتل مكانة في العلاقات الدولية، وخاصة في إشكالات حل النزاعات، مبيناً أنها كانت موفقة بشكل كبير في كثير من الأزمات الدولية، منها استضافة المحادثات الأفغانية في الدوحة.
ويوضح المسفر في حديثه لـ”الخليج أونلاين” أن الدوحة وفقت أيضاً في حل الإشكال الذي أعقب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان بعد 20 عاماً من الحرب الدائرة هناك.
ويرى أن الوقائع تدفع بمكانة قطر إلى الصفوف العالمية في طلب حل النزاعات، مشيراً إلى أن الرئيس الأوكراني يعيش أحلك أزمات أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ولم يجد سبيلاً سوى الاتجاه نحو قطر طلباً للتوسط فيما يتعلق بالحرب على بلاده.
اتصال الرئيس الأوكراني بأمير قطر لطلب المساعدة يعتبره المسفر “شهادة من زعيم يتعرض لأزمة كبيرة جداً”.
وأشار إلى أن ذلك يأتي نظراً للعلاقة بين قطر وروسيا كشريك لها في منظمة الدول المصدرة للغاز، وكذلك علاقات الدوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، فضلاً عن الدور القطري في حل النزاعات والمساهمة في السلم الدولي.
رسالة بوتين قبل الحرب
كان انعقاد القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الدوحة بمنزلة مؤتمر قمة، وكان من المفترض أن يحضر الرئيس الروسي هذه الفعالية الدولية الضخمة؛ لكن نظراً للأحداث الجارية على تخوم بلاده آثر أن يكون في الميدان.
مع ذلك انتدب الرئيس بوتين وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف للمشاركة في المؤتمر الدولي. وقد نقل الأخير رسالة خطية من بوتين إلى أمير دولة قطر تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
يقول د. محمد المسفر إن دلالات الرسالة تكمن في شرح ما يجري بين أوكرانيا وروسيا من ناحية، ويشرح الموقف الروسي من قبول حلف الناتو على حدوده بأي شكل كان.
ومن ثم تشرح الرسالة -بحسب المسفر- مخاطر حلف الناتو على حدوده وانضمام أوكرانيا إلى هذا الحلف، والتهديدات الجيوسياسية والاستراتيجية المرتبطة بذلك بالنسبة إلى روسيا.
المسفر يرى أيضاً أن الرسالة الروسية التي وجهت إلى أمير قطر تشرح وضع البلدين باعتبارهما متحدين فيما يتعلق بإنتاج وتسويق الغاز، وعليه لا بد من التنسيق في المواقف في أي مسألة من مسائل الغاز على مستوى العالم.
كما يقول إن الرسالة تشرح الجهود المبذولة من بعض الجهات في إضعاف المنتدى الدولي للدول المصدرة للغاز؛ بسبب الأزمة الأوكرانية أو غيرها من الأزمات العالمية، وهو ما يحض على الحياد، “وأعتقد أن هذه الرسالة تقول بذلك أو تتبنى هذا الرأي”.
ولا يعتقد المسفر أن تحل قطر محل روسيا في تزويد أوروبا بالغاز تحت أي سبب، لكنه يرى أن بالإمكان أن تقبل الدوحة الوفاق فيما بين الدول المنتجة للغاز “حتى لا يكون هناك أي شرخ تحت أي مسألة مستقبلية تهز هذا التنظيم كما المحاولات السابقة في التأثير على منظمة أوبك”.
وفيما يخص الأدوار القطرية المتوقعة، يرى المسفر أن عملية التوسط قد وصلت إلى مسار مغلق، وبدأت الحرب ووصلت روسيا إلى مقربة من العاصمة الأوكرانية، وقد تسقط خلال اليومين القادمين.
كل ذلك يدل على أن “التوسط وصل إلى مسار مغلق”، وفق المسفر الذي زاد: “الآن وقد قامت الحرب فهذا يعني تجاوز الدبلوماسية والوساطة سواء من قطر أو غيرها من الدول”.
مكانة قوية
خلال هذا الشهر، ومع تزايد المخاوف من انزلاق الأزمة إلى الصدام العسكري، نقلت قناة “فرانس 24” عن محللين أن لدى قطر الكثير من المكاسب التي يمكنها تحقيقها خلال هذه الأزمة.
وقال المحللون إن حجز حصة أكبر من سوق الغاز الأوروبي لن يكون المكسب الوحيد الذي قد تحصل عليه الدوحة من أي تصعيد، وإنما الدور الدبلوماسي أيضاً. مشيرين إلى أن الدولة الخليجية تجيد استغلال وضعها كـ”قوة عملاقة” في سوق الطاقة، وفي مجال الدبلوماسية أيضاً.
وأشارت القناة الفرنسية إلى الدور المتميز الذي أدته قطر في المفاوضات الأمريكية مع حركة طالبان الأفغانية، وإلى ما قالت إنه “دور غير معلن” في مفاوضات إيران النووية.
وقال مسؤولون لوكالة “فرانس برس” إن قطر لديها سوابق في مساعدة المحتاجين وقت الأزمات، وإنها بالفعل يمكن أن تخفف الضغط الروسي على أوروبا عبر ضخ مزيد من الغاز، وأكدوا أن هذا الأمر تمت مناقشته خلال زيارة الأمير القطري لواشنطن.
في ظل حالة الأحاديث تبدو قادرة على أداء دور لدى موسكو، التي قد تفقد أقوى أسلحتها في مواجهة الغرب: الغاز. هذا إلى جانب أن الدوحة أحد المستثمرين الأجانب في موسكو، وقد وصل التبادل التجاري بينهما إلى 13 مليار دولار، وفق ما نقلته صحيفة “الراية” المحلية عن السفير الروسي في قطر نور محمد خولوف، في يونيو 2021.
وتملك الدوحة 19% من أسهم شركة النفط الروسية “روسنفت”، وقد نما التبادل التجاري بين البلدين عام 2020 بنحو 47%، بحسب السفير الروسي.
وقال أندرياس كريج، مختص أمن الشرق الأوسط في كلية “كينجز كوليدج لندن”، إن لعب دور في الأزمة الأوكرانية سيمنح قطر مزيداً من المكانة لدى الولايات المتحدة، التي اعتبرتها مؤخراً حليفاً استراتيجياً من خارج الناتو.
في 24 فبراير 2022، قال جاستن ألكسندر، في تحليل نشره “مركز دول الخليج العربي في واشنطن”، إن الاتصال “المفاجئ” من الرئيس الأوكراني بأمير قطر ربما يعكس رغبته في قيام الدوحة بوساطة لحل النزاع.
واستند ألكسندر في فرضيته إلى الاتصالين اللذين أجراهما وزير خارجية قطر بنظيريه في موسكو وكييف. وأعاد التذكير بعدد من اللقاءات المهمة التي جرت مؤخراً، والتي تؤكد مكانة الدوحة في جغرافيا الطاقة والسياسة، كما يقول.
كما تم الحديث عن لقاء قطري – أوكراني مع استمرار الغزو الروسي
استعرضت دولة قطر وأوكرانيا، اليوم الجمعة، علاقات بلديهما، وذلك في وقت تواصل فيه القوات الروسية شن عملياتها العسكرية على أوكرانيا لليوم الثاني توالياً.
ووفق ما أوردت وزارة الخارجية القطرية في بيان، جرى ذلك خلال لقاء جمع الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية أحمد الحمادي، مع أندري كوزمينكو سفير أوكرانيا لدى الدوحة.
خلال الاجتماع تم “استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين”، وفق المصدر ذاته.
وتتواصل العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا التي انطلقت أمس الخميس، وسط إدانة دولية واسعة لموسكو.
وأمس الخميس، تلقّى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك بعد ساعات من بدء عملية عسكرية روسية في أوكرانيا.
ووفق وكالة الأنباء القطرية، أطلع الرئيس الأوكراني أمير قطر على آخر المستجدات على الساحة الأوكرانية، وهو أول رئيس عربي يهاتفه زيلينسكي بعد بدء العملية الروسية.
ودعا أمير قطر “جميع الأطراف إلى ضبط النفس وحل الخلاف عبر الحوار البناء والطرق الدبلوماسية، وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد”.
وبعد اتصال الرئيس الأوكراني استعرض وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع كل من وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، ووزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، مستجدات التصعيد العسكري بين موسكو وكييف، وذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما وزير خارجية قطر مع نظيريه الروسي والأوكراني.
وحسب بيان وزارة خارجية قطر، عبّر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الاتصالين، “عن قلق دولة قطر جرّاء هذا التصعيد وتداعياته”، حاثاً جميع الأطراف على “ضبط النفس وحل الخلاف عبر الحوار البناء والطرق الدبلوماسية، وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية”.
كما حث على “عدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد”، مشدداً “على ضرورة ضمان سلامة المدنيين واعتبار ذلك أولوية قصوى”.
واليوم الجمعة، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة لقادة الجيش الأوكراني للانقلاب على الرئيس الأوكراني، في وقت تؤكد فيه حكومة أوكرانيا أن القوات الروسية على مقربة من السيطرة على العاصمة كييف.
من جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف؛ بتجميد كامل أملاكهم في أوروبا.
ونشرت رويترز خبرا بعنوان “الولايات المتحدة تبحث مع الإمارات والسعودية دعم سيادة أوكرانيا” وفيما يلي أبرز ما جاء فيه:
قال موقع وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد الهجوم الروسي على أوكرانيا و”سبل بناء استجابة دولية قوية لدعم سيادة أوكرانيا من خلال مجلس الأمن الدولي”.
وأفاد موقع الخارجية أن ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية تحدثت مع وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي عن الهجوم الروسي على أوكرانيا وأهمية بناء استجابة دولية لدعم سيادة كييف.
أما الكويت فشددت في بيان رسمي على ضرورة احترام استقلال وسیادة أوكرانيا
أعربت دولة الكويت عن رفضها القاطع لاستخدام القوة أو التهديد أو التلويح بها في العلاقات بين الدول، وإذ تتابع بقلق وأسف بالغين تدهور الأوضاع وارتفاع حدة توترها في أوكرانيا، لتؤكد على أهمية الالتزام بالمبادئ الراسخة في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التي تحكم العلاقات بين الدول والقائمة على احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، ومبادئ حسن الجوار وحل المنازعات بالطرق السلمية.
ودولة الكويت إذ تشدد على ضرورة احترام استقلال وسیادة أوكرانيا، لتؤكد دعمها الكامل لكافة الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة وخفض التصعيد وضبط النفس وتسوية الخلافات الدولية بالوسائل السلمية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.
ليبيا تنضم لموقف المجتمع الدولي الرافض للحرب الروسية ضد أوكرانيا
حيث قال نائب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، عصام الفقه إنّ حكومة الوحدة الوطنية تنضم لموقف المجتمع الدولي الداعي للتهدئة والرافض لشن اي عمل عسكري من روسيا ضد أوكرانيا.
الفقه وفي كلمته أمام الجمعية العام في جلستها الخاصة لمتابعة الوضع في أوكرانيا، أن حكومة طرابلس تبدي احترامها والتزامها بسيادة اوكرانيا ووحده وسلامة اراضيها، داعيا موسكو إلى التهدئة واللجوء الى الحوار والحلول الدبلوماسية، وسحب التحشيد العسكري من الحدود الاوكرانية والانسحاب من شبه جزيره القرم المحتلة.
وجدّد الفقه تؤكد رفض ليبيا القاطع للتواجد غير الشرعي لقوات الفاغنر في ليبيا وكذلك في اكرانيا، معتبرا أنّ الأمم المتحدة أمام اختبار صعب لإثبات مقاصد انشائها ودورها الأساسي في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وأشار نائب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة إلى أهمية مواصلة الحوار السلمي واستخدام الطرق الدبلوماسية لحل المشاكل القائمة بين الدول.
وفي تونس حرصت الخارجية على إصدار بيان رسمي للتراجع عن ما وصفه سفير أوكرانيا فيها على أنه إدانة تونسية للغزو الروسي
وقالت الخارجية: “تتابع تونس بانشغال التطوّر السريع للأحداث في أوكرانيا وارتفاع حدّة التوتّر في المنطقة”.
وأضافت أنه “من منطلق مواقفها الثابتة بضرورة تغليب منطق الحوار كأفضل السبل لفضّ النزاعات بين الدول، تدعو تونس جميع الأطراف المعنيّة إلى العمل على تسوية أي نزاع بالطرق السلمية”.
وأهابت تونس، وفق البيان، بالمجموعة الدولية “لبذل قصارى الجهد لتشجيع جميع الأطراف على المفاوضات والدفع نحو التوصّل إلى تسوية عاجلة لهذه الأزمة بما يمكّن من حفظ أرواح المدنيين الأبرياء واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
لبنان يدين “اجتياح” أوكرانيا.. موسكو تعبر عن “دهشتها” وحزب الله يستغرب
لم يمر بيان وزارة الخارجية اللبنانية، الذي أدان “اجتياح الأراضي الأوكرانية” ودعا روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فورًا مرور الكرام. فقد تعرّض لانتقادات داخلية، وأثار “دهشة” السفارة الروسية.
وانتقد “حزب الله” الحكومة اللبنانية اليوم الجمعة، لإدانتها الهجوم الروسي على أوكرانيا، داعيًا وزير الخارجية إلى التوضيح.
وأكد الحزب المدعوم من إيران الانقسام في السياسة الخارجية لدى الدولة الغارقة بالأزمات.
وكتب نائب “حزب الله” في البرلمان اللبناني إبراهيم الموسوي على تويتر اليوم الجمعة: “أي سياسة خارجية يتبعها لبنان، وأين مصلحة لبنان في ذلك؟. تفضل وزير خارجيتنا، وأوضح لنا الأمر”.
وكانت الخارجية اللبنانية قد أدانت في بيان أمس الخميس، اجتياح الأراضي الأوكرانية، ودعت روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فورًا وسحب قواتها من أوكرانيا، التي تتعرض لأكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأدان الغرب “غزو أوكرانيا”، وردّ بفرض عقوبات على روسيا.
ويتمتّع “حزب الله”، الذي يمتلك ترسانة كبيرة من السلاح، بنفوذ كبير في لبنان. وكما روسيا، فإن الحزب دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب السورية.
“صلاحية لا يحوزها”
إضافة إلى ذلك، اعترض وزير الثقافة محمد المرتضى المحسوب على “حركة أمل” المتحالفة مع “حزب الله” على بيان وزير الخارجية اللبناني.
وقال: إن “المادة 65 من الدستور تنيط بمجلس الوزراء وضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات، فلا يمكن لوزير الخارجية أن يصدر أي موقف حول أي نزاع دون الرجوع إلى مجلس الوزراء، وإلا يكون قد حدد منفردًا السياسة العامة للدولة وهي صلاحية لا يحوزها”.
“مخالفة للنأي بالنفس”
بدورها، علقت السفارة الروسية في لبنان على بيان الخارجية اللبنانية بالقول إنه “أثار الدهشة لدينا بمخالفة الوزارة سياسة النأي بالنفس واتخاذها طرفًا ضد طرف آخر في هذه الأحداث، علمًا أن روسيا لم توفر جهدًا في المساهمة بنهوض واستقرار الجمهورية اللبنانية”.
وشرحت السفارة في بيان أن “أساس سياسة روسيا الاتحادية ليست سياسة التعدي على المصالح الأوكرانية، بل حفظًا للأمن القومي الروسي بفعل التهديدات التي شكلها نظام كييف بعد تنصله من تنفيذ العديد من الاتفاقيات، ولاسيما اتفاقيات مينسك”.
ولفتت إلى أن روسيا لم تشن حربًا، بل هي عملية خاصة تهدف إلى حماية مواطنين روس، وبناء على طلب “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلالهما.
وشددت على أن “روسيا تسعى دومًا لإرساء السلام وتعزيز الأمن ومحاربة كل الأشكال العدائية، وأن يكون لكل دولة الحق في حماية أمنها القومي، بما في ذلك حماية مواطنيها”.
“التزام بالقانون الدولي”
من ناحيتها، أفادت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان أن الوزير اجتمع مع سفيرَي فرنسا وألمانيا لدى لبنان وشكراه على البيان، وتمنيا “استمرار لبنان على موقفه هذا، وطلبا مشاركة لبنان في تبني القرار المقدّم أمام مجلس الأمن حول الأزمة والتصويت عليه في الجمعية العامة لاحقًا”.
وأضاف البيان أن وزير الخارجية أبلغ السفيرين أن “موقف لبنان ثابت ونابع عن حرصه بالالتزام بمبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي تشكل الضمانة الأساسية لحماية السلم والانتظام الدوليين وسلامة أراضي الدول الصغيرة، خصوصًا وأن لبنان عانى الأمرّين من الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة حتى اليوم”.
كما أبلغ الوزير السفيرين الألماني والفرنسي بامتناع لبنان عن المشاركة في تبنّي القرار المقدم أمام مجلس الأمن، وأنه سيتم دراسة الموقف اللبناني لناحية التصويت في حال إحالة القرار على الجمعية العامة بالتشاور مع المجموعة العربية.
وقال الوزير: “الموقف اللبناني ليس موجهًا ضد روسيا الاتحادية أو أي دولة أخرى صديقة، وإنما موقف مبدئي وراسخ اتخذه وسيتخذه لبنان في كلّ أزمة مشابهة”.
فيما علق رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، على إدانة وزارة الخارجية اللبنانية، للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكتب أرسلان عبر “تويتر”: “حين نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية ونعتبر ذلك خرقا لسيادة وطننا علينا الالتزام بعدم التدخل في شؤون الآخرين والدول وبيان الخارجية اللبنانية لا يعبر عن موقف لبنان الذي يعتز بالعلاقات التاريخية مع روسيا الإتحادية”.
وأضاف: “الأجدى بنا التفرغ لمشاكلنا وأزماتنا والعمل على معالجتها”.
ونشرت صحيفة الأخبار الموريتانية تقرير حول مواقف إفريقيا تجاه الحرب الروسية الأوكرانية.. والمخاوف من تداعياتها وفيما يلي نصه:
مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الثاني، وإعلان الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تقترب من العاصمة كييف من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية، تتواصل ردود الفعل العالمية والدولية، المنددة في أغلبها ب”الغزو” الروسي.
ولم تتأخر مواقف القارة الإفريقية، من الصراع الدائر بين موسكو وكييف، فرغم البعد الجغرافي البلدين عن إفريقيا، إلا أن للحرب بينهما تداعيات اقتصادية وتجارية على إفريقيا، تتفاوفت درجتها من بلد إفريقي لآخر.
مواقف إفريقية متبايتة
الهجوم الروسي على أوكرانيا، والذي خلف بحسب ما أعلن اليوم الرئيس الأوكراني فولودمير زيلنسكي 137 قتيلا مدنيا وعسكريا، و316 جريحا، حذر إزاءه الاتحاد الإفريقي ممثلا في رئيسه ماكي صال، ورئيس مفوضيته موسى فقي محمد، من “مخاطر تدهور الأوضاع نحو نزاع عالمي”، داعيا إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.
من جانبها دعت جنوب إفريقيا، التي يعتبر اقتصادها الأكثر تصنيعا في القارة، إلى “انسحاب فوري للقوات الروسية من أوكرانيا”، مردفة أنه “لا يوجد بلد بمنأى عن آثار هذا الصراع”.
وحذر بيان لحكومة جنوب إفريقيا، من أن “النزاع المسلح” سيتسبب في “معاناة بشرية ودمار، لن تقتصر تداعياته على أوكرانيا فحسب، بل سيتردد صداها أيضا في جميع أنحاء العالم”.
وذهبت كينيا، القوة الاقتصادية الهامة في شرق إفريقيا والعضو غير الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أبعد من ذلك في إدانتها لروسيا.
وقال سفير نيروبي لدى مجلس الأمن مارتن كيماني إن الهجوم الروسي شكل “انتهاكا لسلامة أراضي وسيادة أوكرانيا”، مضيفا: “لا يزال ميثاق الأمم المتحدة يذبل في ظل هجوم قوي من الأقوياء”.
كما أدانت غانا والغابون الدولتان الإفريقيتان العضوان كذلك في مجلس الأمن الدولي الهجوم، على غرار عدد من بلدان القارة الإفريقية الأخرى.
وبالمقابل لم تخف جمهورية إفريقيا الوسطى، التي توجد بها قوات روسية، مساندتها للهجوم الروسي على أوكرانيا.
واعتبر البعض زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إلى موسكو على رأس وفد وزاري رفيع بالتزامن مع تصاعد التوتر، تعبيرا عن دعم الخرطوم لموسكو، رغم أن الزيارة كانت مبرمجة من قبل.
وكانت دول بينها إفريقيا الوسطى وزيمبابوي قد أيدت اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانفصال دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.
مخاوف من تداعيات اقتصادية
يتجاوز حجم التبادل التجاري بين روسيا وإفريقيا 20 مليار دولار، حوالي 40% منها تتبادلها موسكو مع القاهرة، وفقا لمعطيات سابقة قدمها الرئيس الروسي فلادمير بوتين، خلال قمة سوتشي الروسية الإفريقية التي انعقدت اكتوبر 2019.
ويتباين حجم التبادل التجاري بين إفريقيا وروسيا، وبينها وأوكرانيا من بلد إفريقي لآخر، فجنوب إفريقيا مثلا يبلغ حجم استثماراتها في روسيا نحو 80 مليار راند جنوب إفريقي، أي حوالي 5 مليارات دولار، مقابل 23 مليار راند حجم استثمارات روسيا بجنوب إفريقيا.
وتبدي كينيا مخاوفها من التأثر اقتصاديا بالحرب الروسية الأوكرانية، ففي العام 2021 كانت روسيا على قائمة الدول المستوردة للشاي الكيني بقيمة نحو 50 مليون أورو، كما أن نيروبي تستورد معظم حاجاتها من القمح من روسيا وأوكرانيا.
وتستورد مصر حوالي 90% من القمح من روسيا وأوكرانيا، كما تستورد ليبيا نسبة 43% من استهلاكها الإجمالي من القمح من أوكرانيا، بحسب معطيات لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”.
وتعد روسيا اليوم المصدر العالمي الأول للقمح، وبلغ إجمالي صادراتها 18 مليون طن خلال 2020، وتعتبر أوكرانيا خامس مصدر عالمي لهذه المادة.
وقد تسببت الحرب بين الطرفين في ارتفاع أسعار القمح عالميا، كمل ألقت بظلال سلبية على البورصات وسنداتها، وتضررت منها كذلك أسعار النفط عالميا.
الرئيس الأوكراني طلب وساطة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت
حيث أفاد أفاد صحافيون إسرائيليون يعملون لدى قناة «كان» العبرية الرسمية، بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، التوسط بين بلاده وروسيا.
وقال الصحافيون إن زيلينسكي تحدّث وسط المعارك التي تشهدها بلاده، عبر الهاتف، إلى بينيت، بهذا الشأن، ناقلين عن مصادر إسرائيلية مطّلعة قولها إن «إسرائيل هي الدولة الغربية الوحيدة التي لديها علاقات جيدة بما فيه الكفاية مع كلا البلدين».
ووسط حديث المصادر عن «العلاقة الجيدة» مع موسكو، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزارة الخارجية الروسية استدعت السفير الإسرائيلي لديها، ألكسندر بن تسيفي.
ولم تخرج تفاصيل عن الجانب الروسي حول الاستدعاء، ولكن وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن الممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، استقبل بن تسيفي، اليوم.
ووفق بيان الخارجية الروسية، أولى الجانب الروسي «اهتماماً خاصاً بضرورة مواصلة الجهود للحفاظ على الحقيقة التاريخية بشأن الحرب العالمية الثانية والمحرقة والرد على محاولات تمجيد النازية».