أزمة الطاقة في أوروبا ترفع كلفة الفواتير وتخفض إنتاجية قطاعات عدة

25 سبتمبر 2021آخر تحديث :
أزمة الطاقة في أوروبا ترفع كلفة الفواتير وتخفض إنتاجية قطاعات عدة

صوت الشباب 25-9-2021 ارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير في أوروبا، مع اقتراب فصل الشتاء، وبدأت دول أوروبية تشعر بالقلق، بسبب مستويات مخزون دون المستوى الطبيعي وإمدادات محدودة، بينما رفضت شركة “غازبروم” الروسية للغاز الطبيعي اتهامات بمنع إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.


فقد ارتفعت تكلفة البيع بالجملة للغاز الطبيعي إلى مستويات قياسية في المملكة المتحدة وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا. الأمر الذي أدى إلى ارتفاع فواتير المنازل والشركات، ومن الممكن أن تستمر بالارتفاع مع حلول الطقس البارد وزيادة الحاجة إلى مزيد من الوقود لتوليد الكهرباء وأنظمة التدفئة.


قال ديميتري فيرجني، رئيس فريق الطاقة في منظمة المستهلك الأوروبية: “لقد شهدنا ارتفاعًا هائلاً في الأسعار.. إنه أمر مقلق قبل الشتاء، حيث سيزداد استهلاك الغاز بالضرورة.”


فيما حذرت مجموعة تمثل بعضاً من أكبر شركات إنتاج المعادن في العالم رجال السياسة في أوروبا من أن أزمة الطاقة تنذر بعرقلة مساعي المنطقة للحفاظ على البيئة، وقد تضطر الشركات إلى نقل مصانعها.


وبعثت مجموعة يوروميتو، التي تضم شركات جلينكور وريو تنتو ونورسك هيدرو، برسالة إلى المفوضية الأوروبية في الوقت الذي دفع فيه ارتفاع اسعار الطاقة الشركات إلى خفض الانتاج.


ودعت المجموعة إلى تقديم مزيد من الدعم لهذا القطاع، بما في ذلك ضمان عدم ارتفاع أسعار مسموحات الانبعاثات بشكل كبير واتاحة ضوابط مساعدات حكومية أكثر مرونة.


وكانت شركة “نيتستار إن في” لانتاج الزنك أعلنت الخميس أنها سوف تخفض إنتاجها في مصنع رئيسي خاص بها بهولندا في أوقات الذروة خلال النهار، لتسلط بذلك الضوء على تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على امدادات المعادن.


وقالت يوروميتو إنه بالنسبة لمنتجي الألومنيوم في أوروبا، فإن تكلفة الكهرباء تصل إلى ألفي يورو (345ر2 دولار) للطن، بما يمثل قرابة 80 بالمئة من إجمالي سعر السلعة.


ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جاي تيران، مدير عام مجموعة يوروميتو، وميكائيل ستافاس رئيس شركة بوليدان للمعادن، قولهما: “إذا استمرت أسعار الكهرباء بهذه الارتفاع، فإنها سوف تقلل حوافز كهربة الصناعة كوسيلة للاستغناء عن الوقود الكربوني، وهو ما يقوض أهداف مبادرة /الصفقة الخضراء/ الخاصة بالاتحاد الأوروبي” للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.


في الإطار، ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن بريطانيا تواجه ارتفاعا في تكلفة زراعة الطماطم والخيار والفلفل، وذلك في أحدث مثال على مدى تأثير أزمة الطاقة على قطاع الغذاء في البلاد.


ومن المعروف أنه ليس من المناسب زراعة الخضروات في مناخ المملكة المتحدة، ولكنها يمكن أن تنمو عند زراعتها داخل صوب زجاجية حرارية.
وقال نايجل جيني، الرئيس التنفيذي لاتحاد المنتجات الطازجة، إنه في الوقت الذي يقترب فيه الموسم الحالي لزراعة محاصيل مثل الطماطم، من نهايته، سيبدأ المزارعون قريباً غرس الشتلات للعام المقبل.


وأضاف جيني أن هذا الأمر يجعل الارتفاع الأخير في تكاليف الغاز مثيرا للقلق، حيث يجب تسخين الصوب الزجاجية للنباتات الصغيرة خلال فصل الشتاء قبل ارتفاع درجة حرارة الطقس.


وتابع جيني بالقول إن ارتفاع فواتير الطاقة يمثل عبئاً إضافياً ضخماً على المزارعين، حيث قد يقدم البعض منهم على التقليل من زراعة المحاصيل التي تحتاج لدرجة حرارة عالية أو تأجيل زراعتها.

الاخبار العاجلة