الاحتلال مازال يحتجز 319 جثمان للشهداء الفلسطينيين

28 أغسطس 2021آخر تحديث :
الاحتلال مازال يحتجز 319 جثمان للشهداء الفلسطينيين

صوت الشباب 28-8-2021- في اليوم الوطني لتسليم جثامين الشهداء دولة الاحتلال “إسرائيل” تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تفرض عقوبات على الجثث، حيث أنها تحتجز اعداداً غير معروفة من جثث الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين استشهدوا في مراحل مختلفة من النضال الوطني.

وأقامت دولة الاحتلال “إسرائيل” لهذه الغاية مقابر سرية عرفت باسم مقابر الأرقام، حيث كشف النقاب عن أربع مقابر كهذه، فضلاً عن احتجاز جثث أخرى في ثلاجات.
مقابر الأرقام او المقابر السرية هي عبارة عن مدافن بسيطة، محاطة بالحجارة بدون شواهد، ومثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقماً معيناً، ولهذا سميت بمقابر الأرقام لأنها تتخذ الأرقام بديلاً لأسماء الشهداء. ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهة الأمنية المسؤولة لدى الاحتلال، ويشمل المعلومات والبيانات الخاصة بكل شهيد.

ويتّبع الاحتلال سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين منذ عام 1967، حيث توضع الجثامين في الثلاجات أو «مقابر الأرقام»، بلا شواهد أو توثيق، أو مراعاة للدفن اللائق والكريم.

فالاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين (253) شهيداً فلسطينياً في «مقابر الأرقام»، بالإضافة إلى (66) آخرين يأسرهم في ثلاجات الموتى، جميعهم استشهدوا برصاص قوات الاحتلال في ظروف مختلفة، وأوقات متباعدة.
وبموجب سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين الطاهرة، تُحرم عائلاتهم من وداعهم ومواراة جثامينهم الثرى.
وقد كشفت مصادر صحفيّة إسرائيلية وأجنبية في السنوات الأخيرة معلومات عن أربع مقابر أرقام هي:
1. مقبرة الأرقام المجاورة لجسر ” بنات يعقوب ” و تقع في منطقة عسكرية عند ملتقى الحدود الإسرائيلية – السورية – اللبنانية، وتفيد بعض المصادر عن وجود ما يقرب من 500 قبر فيها لشهداء فلسطينيين ولبنانيين غالبيتهم ممن سقطوا في حرب 1982، وما بعد ذلك.
2. مقبرة الأرقام الواقعة في المنطقة العسكرية المغلقة بين مدينة أريحا وجسر داميه في غور الأردن، وهي محاطة بجدار، فيه بوابة حديدية معلق فوقها لافتة كبيرة كتب عليها بالعبرية ” مقبرة لضحايا العدو ” ويوجد فيها أكثر من مائة قبر، وتحمل هذه القبور أرقاماً من ” 5003 – 5107 ” (ولا يعرف إن كانت هذه الأرقام تسلسليه لقبور في مقابر أخرى أم كما تدعي إسرائيل بأنها مجرد إشارات ورموز إدارية لا تعكس العدد الحقيقي للجثث المحتجزة في مقابر أخرى ).
3. مقبرة ” ريفيديم ” وتقع في غور الأردن.
4. مقبرة ” شحيطة ” وتقع في قرية وادي الحمام شمال مدينة طبريا الواقعة بين جبل أربيل وبحيرة طبريا. غالبية الجثامين فيها لشهداء معارك منطقة الأغوار بين عامي 1965 – 1975. وفي الجهة الشمالية من هذه المقبرة ينتشر نحو 30 من الأضرحة في صفين طويلين، فيما ينتشر في وسطها نحو 20 ضريحاً، ومما يثير المشاعر كون هذه المقابر عبارة عن مدافن رملية قليلة العمق، ما يعرضها للانجراف، فتظهر الجثامين منها، لتصبح عرضة لنهش الكلاب الضالة والوحوش الضارة.
ومقابر الأرقام التي هي إهانة لإنسانية الإنسان، في حياته وبعد موته، تستصرخ الموقف الوطني للمطالبة باستعادة جثامين هؤلاء الشهداء ولتمكين ذويهم من إعادة دفنهم بما يليق بكرامة الإنسان، ونستصرخ كل المدافعين عن حقوق الإنسان للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين فمن العار أن يصمت العالم على عقاب الإنسان حتى بعد موته.

الاخبار العاجلة