الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل المشهد الحربي في العالم

9 سبتمبر 2023آخر تحديث :
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل المشهد الحربي في العالم
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل المشهد الحربي في العالم

اعتقد بعض خبراء التكنولوجيا أن شركات تطوير البرمجيات التجارية الابتكارية، التي تطرق حالياً أبواب سوق الأسلحة،

تتحدى هيمنة صناعة الدفاع التقليدية التي تنتج أسلحة باهظة الثمن ولكن ببطء شديد.
صحيح أنه من السابق لأوانه القول: إن كانت الأسلحة الضخمة التي تقودها طواقم بشرية، مثل الغواصات وطائرات

الهليكوبتر الاستطلاعية، ستلقى نفس مصير السفن الحربية التي عفا عليها الزمن مع هيمنة القوة الجوية،

فإن الروبوتات التي تعمل في الجو والبر وتحت الماء وتتحرك بأمر البشر ستلعب فيما يبدو دوراً رئيساً في الحروب من الآن فصاعداً.

أدلة على بدء التغيير

قدمت الحرب في أوكرانيا أدلة على أن هذا التغيير بدأ بالفعل، فهناك، حتى الفرق البدائية المؤلفة من البشر والآلات

التي تعمل دون اعتماد كبير على الذكاء الاصطناعي، تعيد تشكيل أرض المعركة.
ويقول محللون عسكريون يدرسون الصراع: إن الطائرات المسيّرة البسيطة الموجهة عن بعد زادت كثيراً من

قدرة قذائف المدفعية والصواريخ في أوكرانيا.
وقالت كاثلين هيكس نائبة وزير الدفاع الأميركي، خلال خطاب ألقته في 28 آب، في مؤتمر عن التكنولوجيا العسكرية

في واشنطن: إن القدرات العسكرية التقليدية “تظل ضرورية”، لكنها أشارت إلى أن الصراع الأوكراني

أوضح أن التكنولوجيا الناشئة، التي تطورها شركات تجارية غير تقليدية، يمكنها أن تكون “حاسمة في الدفاع بمواجهة العدوان العسكري في العصر الحديث”.

ثورة في مجال الأسلحة والحروب

ويستعرض تقرير خاص، نشرته رويترز أمس، كيف يمكن للميكنة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن تكون بمثابة ثورة في مجال الأسلحة والحروب والقوة العسكرية.
وفقاً لتقرير صدر في أيار من مشروع الدراسات التنافسية الخاصة، وهو مؤلف من لجنة خبراء أميركية غير حزبية،

تقوم القوات في روسيا وفي أوكرانيا بدمج استخدام الأسلحة التقليدية مع الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية والاتصالات، إضافة إلى الذخائر الذكية.
وأرض المعركة في يومنا هذا، وفقاً للتقرير، أصبحت مزيجاً من الخنادق العميقة والمخابئ، حيث تضطر القوات

للاختباء “تحت الأرض أو في أقبية للبقاء على قيد الحياة”.

وأشار بعض الخبراء العسكريين الإستراتيجيين إلى أن طائرات الهليكوبتر الهجومية والمستخدمة في النقل

في هذا الصراع أصبحت معرضة جداً للخطر، لدرجة أنها لم تعد تحلق تقريباً، واستولت على دورها بشكل متزايد الطائرات المسيّرة.
ويقول ميك رايان وهو ميجر جنرال سابق بالجيش الأسترالي ينشر الكثير من التعليقات حول الصراع الأوكراني:

“الأنظمة الجوية المسيّرة حلّت محل طائرات الهليكوبتر الاستطلاعية ذات الطواقم الكاملة في الكثير من مهماتها بالفعل.

بدأنا نرى المسيّرات تحل محل مراقبي المدفعية. وبالتالي فقد بدأنا بالفعل نشهد بعض عمليات الإحلال تلك”.

الاخبار العاجلة