صوت الشباب 18-01-2021 أكد مستشار ديوان الرئاسة أحمد الرويضي، أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات حثيثة مع الأطراف الدولية، من أجل توفير الحماية لأهالي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وأضاف في حديث لـ “راديو صوت الشباب” اليوم، أن جنود الاحتلال الاسرائيلي الذين يحاصرون منزل عائلة الصالحية بحي الشيخ جراح، تمهيداً لإخلاء وهدمه اعتدوا على كافة المقدسيين والمتضامين الاجانب بمحيط المنزل، فيما قاموا بطرد الصحفيين من المكان.
ولفت إلى أن منزل الصالحية هو أحد منازل حي الشيخ جراح، وأحد المنازل الـ 28 المهددة بالتهجير القسري، من أجل تنفيذ مشاريع استيطانية، كما أن محاولات تهجير أهالي هذا المنزل وهدمه، تأتي كخطوة للاستيلاء على باقي العقارات بالحي.
من جهته أشار الرويضي الى قصور الدور العربي تجاه ما يجري بالمدينة المقدسة، داعياً الدول العربية لتكثيف الجهود باتخاذ إجراءات عملية على ارض الواقع لمساندة القدس وأهلها.
وأكد الرويضي على دور القيادة وما تبذله في كافة الاتجاهات السياسية والدبلوماسية على الصعد كافة، ودور سيادة الرئيس محمود عباس الذي رفض صفقة القرن واي قرار لا تكون فيه مدينة القدس على رأس الأولويات.
ودعا الرويضي قناصل الدول الاجنبية والبعثات الدبلوماسية بمدينة القدس لمساندة أهالي القدس، وأن يكونوا شهوداً على جرائم الاحتلال بحق المدينة المقدسة.
وطالب الرويضي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فوري بالاستيطان، خاصة أن هذا الملف موجودٌ على طاولته، كما دعا الأمتين العربية والإسلامية لمساندة المقدسيين، وتوفير كافة مقومات الصمود لهم، خاصة أن تهجير العائلات من الشيخ جراح هو تهديد حقيقي للمسجد الأقصى المبارك.
وتابع: “نطالب بتوفير الحماية الدولية العاجلة لأهلنا في القدس الذي يمارس بحقه التطهير العرقي، وما يحدث في القدس والشيخ جراح يرتقي لجريمة حرب، جرّمتها اتفاقية روما وكافة المواثيق الدولية، فنحن أمام عائلة فلسطينية تقيم في منزلها منذ 50 عاماً وعلى أرضها ويتم طردها من أجل تنفيذ مشاريع استيطانية وهذا يؤكد أن ما يحصل جريمة بحق أهالي القدس”.
ونوه الرويضي بأننا بحاجة ماسة لاستراتيجية عمل خلال هذه المرحلة تعمل على تثبيت الوجود المقدسي في ظل هذا الصلف الاحتلالي الاستيطاني الذي ينذر بـ أتون حرب دينية قادمة إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.
وشدد الرويضي على أهمية دور الاعلام في كشف زيف الرواية الإسرائيلية، وتعزيز الرواية الفلسطينية للرأي العام العالمي وأنصار القضية الفلسطينية في كل مكان.
