الفدائي الأولمبي الأفضل يتخلى عن انتصار عريض ويسمح لإيران بخطف بطاقة التأهل

تعادل منتخب إيران مع الفدائي الأولمبي بهدف لمثله في اللقاء الذي جمعهما، أمس، على إستاد كربلاء في ختام لقاءات المجموعة الثانية.
وبهذا التعادل صعدت إيران بفارق الأهداف عن فلسطين، بعد أن تساوى المنتخبان برصيد 4 نقاط

بانتظار نتيجة لقاء العراق والإمارات لتحديد هوية أفضل منتخب يحتل المركز الثاني.
وقدم الأولمبي مباراة طيبة، ونجح في الشوط الثاني بالتقدم، وأهدر فرصة تاريخية لتحقيق انتصار على إيران

بعد أن أهدر أكثر من فرصة مؤكدة، أبرزها انفراد القنبر في الوقت بدل الضائع، وكان عليه أن يمرر لزميله قاسم عبيد

وليس التسديد على المرمى وإهدار هدف مؤكد، وتبعه أنس بني عودة بتسديدة ضعيفة من انفراد.
وخاض الفدائي اللقاء بنفس تشكيلة لقاء سورية، باستثناء المهاجم خالد النبريص الذي خرج من التشكيلة الأساسية

وشارك بدلاً منه سامر زبيدة، بسبب الإصابة التي لحقت به في أواخر لقاء سورية.

تحجيم أداء إيران

ولعب الأولمبي بأداء متوازن، وحاول على فترات من خلال تحركات زيد القنبر وجبران حاج يوسف، وإسناد سامر زبيدة من اليسار.
ما فعله الأولمبي هو تحجيم أداء إيران، وتضييق المساحات عليه والضغط المتواصل الذي قام به كلّاب وعمر كايد وحمزة حسين،

ودعم القنبر وجبريل حاج يوسف، لذلك لم يظهر الحارس ياسين في نصف الساعة الأولى.
رغم الأداء المتوازن إلا أن الأولمبي نشط في ربع الساعة الأخيرة من خلال هجمات سريعة،

فسدد القنبر أكثر من مرة وكان أبرزها تسديدته الزاحفة على حدود منطقة الجزاء على يسار حارس إيران،

تلاه حمزة حسين بتسديدة لكن بين يدي الحارس، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني زادت الرغبة من الفريقين، وأهدر وجدي نبهان فرصة مهمة، تبعه التغيير الأول بدخول مهند حسنين

مكان خالد الغول ليعزز وسط الملعب باللعب إلى جوار الثنائي صاحب المجهود الوافر حمزة حسين واحمد كلّاب.
وفي د.61 افتتح زيد القنبر التسجيل بهدف أول رائع، بعد أن تسلم كرة حمزة حسين التي قطعها من لاعب إيران،

فراوغ داخل الصندوق وسدد على يمين الحارس محرزاً أول الأهداف.
اندفع المنتخب الإيراني أكثر، بينما اعتمد الفدائي على التركيز الدفاعي والمرتدات، ولاحت فرصة للاعب سامر زبيدة لم يستغلها بالشكل المطلوب.
في ربع الساعة الأخير، زاد المنتخب الإيراني من محاولاته، لكنه اصطدم بدفاع قوي، فيما رد مدرب الفدائي أبو جزر بثاني التغييرات

بإشراك قاسم عبيد لاعب الوسط مكان المهاجم جبران حاج يوسف، في محاولة لتأمين الوسط في الدقائق الأخيرة.
وشهدت الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع إهدار فرصتين سهلتين لكل من زيد القنبر والبديل أنس بني عودة،

كانتا كفيلتين بانتصار عريض، ليرد المنتخب الإيراني بهدف تعادل قاتل، وينتهي اللقاء بهدف لمثله.