“تقييد الأكسجين” يساعد فئران المختبر السريعة الشيخوخة على العيش طويلا

25 مايو 2023آخر تحديث :
فئران المختبر
فئران المختبر

وجد علماء طريقة “غير عادية” للعيش عمرا مديدا، وأظهروا، لأول مرة، أن “تقييد الأكسجين”،

ارتبط بعمر أطول في فئران التجارب، ما يبرز قدرتها على مكافحة الشيخوخة.

وقدم روبرت روجرز من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن بالولايات المتحدة وزملاؤه هذه النتائج في دراسة نُشرت في 23 مايو في مجلة PLOS Biology.

وحددت الجهود البحثية لإطالة العمر الافتراضي عددا من المركّبات الكيميائية والتدخلات الأخرى

التي تظهر آثارا واعدة في حيوانات المختبر من الثدييات، على سبيل المثال، عقار ميتفورمين أو التقييد الغذائي.

وتم ربط تقييد الأكسجين أيضا بعمر أطول في الخميرة والديدان الخيطية وذباب الفاكهة. ومع ذلك، فإن آثاره على الثدييات غير معروفة.

ولاستكشاف إمكانية مكافحة الشيخوخة بتقييد الأكسجين في الثدييات، أجرى روجرز وزملاؤه تجارب معملية على الفئران

التي تم توليدها لتتقدم في العمر بسرعة أكبر منها لدى الفئران الأخرى مع إظهار العلامات الكلاسيكية لشيخوخة الثدييات في جميع أنحاء أجسامها.

وقارن العلماء عمر الفئران التي تعيش في مستويات الأكسجين في الغلاف الجوي الطبيعية (نحو 21%) مع أعمار الفئران التي تم نقلها،

وذلك في عمر 4 أسابيع، إلى بيئة معيشية تحتوي على نسبة أقل من الأكسجين (11% – على غرار ما يحدث على ارتفاع 5000 متر).

ووجدوا أن الفئران في البيئة المقيدة الأكسجين عاشت نحو 50% أطول من الفئران في مستويات الأكسجين العادية،

بمتوسط عمر 23.6 أسبوعا مقارنة بـ 15.7 أسبوعا. كما تأخرت الفئران المقيدة بالأكسجين في إظهار العجز العصبي المرتبط بالشيخوخة.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن التقييد الغذائي يطيل عمر نفس النوع من الفئران السريعة الشيخوخة المستخدمة في هذه الدراسة الجديدة.

لذلك، تساءل العلماء عما إذا كان تقييد الأكسجين يطيل من عمر الفئران ببساطة عن طريق جعل الفئران تأكل المزيد.

ومع ذلك، وجدوا أن تقييد الأكسجين لم يؤثر على تناول الطعام، ما يشير إلى وجود آليات أخرى تلعب دورا.

الاخبار العاجلة