جماهير غفيرة تشارك في المؤتمر الوطني الثاني لمواجهة مخططات الضم

25 يونيو 2020آخر تحديث :
جماهير غفيرة تشارك في المؤتمر الوطني الثاني لمواجهة مخططات الضم

صوت الشباب 25-6-2020 شاركت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في المؤتمر الوطني الثاني الذي عقد في قرية فصايل بالأغوار، مساء امس الأربعاء، ويأتي ضمن سلسلة نشاطات شعبية لمواجهة مخططات الضم، بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية وأعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح ووزراء ومحافظين، وفعاليات الأغوار.

وسبق المهرجان اجتماع للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح”، والحكومة، في القرية، وذلك للتأكيد على الموقف الحازم الذي اتخذته القيادة ضد مخططات الضم الإسرائيلية، ودعما للمواطنين في المناطق المهددة بالاستيلاء عليها.

وقال اشتية في كلمته، إن شعبنا متجذر على أرض الأغوار وسيواصل نضاله حتى التحرير ولن تنجح مساعي الاحتلال بضم أرضنا.

وأعلن رئيس الوزراء حزمة مساعدات للأغوار أولها صرف كامل مستحقات المزارعين في الغور، وتخصيص الآبار التي تملكها الحكومة في منطقة الأغوار لصالح المزارعين، والتي ستضخ 3.5 مليون متر مكعب من المياه، ومعالجة المياه في بئر العوجا، وشراء 5 جرارات زراعية لخمس جمعيات تمعل بالأغوار، وتوفير قروض ميسرة لكل المستثمرين الراغبين في العمل بالأغوار

وأضاف أن هناك “سيدات يعملن في المستعمرات، وسنقوم بإنشاء تعاونيات زراعية لهن ليعملن على أرضنا، من أجل تعزيز القوى الإنتاجية في اقتصادنا الوطني، ودعم التعرفة الكهربائية لجميع أهلنا في الأغوار، وإنشاء 11 محطة للطاقة الشمسية من خلال سلطة الطاقة، وتقديم مشاريع بنية تحتية بقيمة 11.5 مليون شيقل لقرى الغور، وإعفاء أهالي الغور من 75% من تكلفة رخص البناء، وتقديم 30 منحة جامعية لطلاب الأغوار في تخصصات الطب والهندسة الزراعية وبقية التخصصات التي تعزز وجودهم، وفتح فروع للبريد في العوجا والجفتلك لتصبح فروعا للبنك الحكومي المقبل في فلسطين، وتوفير سيارتي إطفاء لخدمة أهلنا في الأغوار، وعيادات متنقلة للتجمعات البدوية، وسيارة أسعاف أيضا”.

وتابع أنه “ابتداء من الشهر المقبل سيبدأ العمل بنظام الحوافز للمستثمرين في الأغوار، وتقديم علاوة لكل أبناء الأغوار العاملين في السلطة الوطنية مثل العلاوة المقدمة للقدس، وبناء 3 مدارس جديدة في المنطقة، وكل شاب/ة حيثما كان أو كانت يريد أن ينشئ مشروعا زراعيا في الأغوار فسنمنحه أراضي الأوقاف والدولة بواقع 10 دونم لكل مستثمر، وكل من ريد أن يستثمر بالغور أهلا وسهلا”.

وأضاف أن هذا البرنامج يقع ضمن خطة الحكومة التنموية بشكلها الكامل خاصة ذلك المتعلق بتنمية العمليات الزراعية في الأغوار، والشق المتعلق بالبنى التحتية.

وأضاف “باسم إخواني في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح وباسم مجلس الوزراء، أقول في هذا المؤتمر الوطني الثاني الذي يأتي حلقة في سلسلة نشاطات شعبية وطنية ستستكمل عندما يندحر الاحتلال، وعندما يتراجع هذا المحتل عن مخططاته وباسم الرئيس الذي يريد لهذا الجمع أن يقول بأعلى صوت للمجتمعين في مجلس الأمن، ولأركان الأدارة الأميركية التي تناقش الضم، ولمركبات الحكومة الإسرائيلية التي تتناقش ماذا تضم، لا للضم ولا لمشاريع الاستيطان ولا لمشاريع التهويد في مدينة القدس وغيرها“.

وأضاف أننا “لسنا غريبين عن الغور الفلسطيني فهو سلة خضار فلسطين، وهو يحتضن 250 ألف شجرة نخيل، ويحوي 30% من مياه الضفة الغربية، وهو خط التماس مع الأردن الشقيق، وهو غور جبلنا من أرضه وعجنا من ترابه ولن نسمح بأن ينجح مشروع الضم الإسرائيلي المبرمج“.

وقال اشتية إن “الغور الفلسطيني مهدد منذ عام 1968، حيث أراد الاحتلال أن يضم الغور، ونحن نقول لن نعطي الغور للاحتلال ولن نسمح للاحتلال بضم الأغوار، والأغوار مثل القدس وغزة وهو مركب رئيسي من مركبات دولة فلسطين وسنبقى أوفياء لكل سنتمتر من هذه الأرض“.

وأوضح اشتية أن “الضم هو انتقاص من الأرض الفلسطينية وهو مرفوض، ولن نسمح بذلك، وعزيمة الشعوب حديدية، والحكم الرئيسي هو إرادة الشعب الفلسطيني في إفشال كل مخططات الضم مهما كانت“.

 وتابع: “كل دول العالم قالت كلمتها الموحدة ضد الضم، وشعبنا موحد ضد الضم، وهو إجماع لكل مركبات الشعب الفلسطيني بفصائله الوطنية والإسلامية وكل من هو ضد الاحتلال“.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد “إن مخطط الضم هو عمل عبثي عدواني، ويجب أن يعرف البيت الأبيض أن الضم لن يجلب السلام وعليه أن يتوقف عن اللعب بمصائر الشعوب ومقدراتها، فأرض فلسطين ليست للضم وليست للبيع والسيادة عليها هي فقط للشعب الفلسطيني“.

وأضاف خالد “أن نتنياهو لم يكن يحلم يوما ما أن ما كان يسعى لفرضه على الشعب الفلسطيني سيأتي رئيس أميركي ويقدمه له كهدايا مجانية في معاركه الانتخابية، تساعد على بقاء هذا اليمين الفاشي الإسرائيلي المتحالف مع اليمين العنصري في الولايات المتحدة الأميركية”.

وتابع: “أن قضية الشعب الفلسطيني ليست سلاما اقتصاديا بل حق تقرير المصير بمركباته الثلاثة، الحقوق القومية للشعب الفلسطيني في أراضي 48 بما في ذلك حقوقه المدنية، وثانيا حق الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والقطاع بالاستقلال على جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم، ومشكلة الشعب الفلسطيني ليست سلام اقتصادي بل حق تقرير المصير بعناصره الثلاثة”.

وقال إن “على نتنياهو أن يعرف أن فلسطين ليست أرض أبائه وأجداده، فقد جاءنا غازيا هو وأجداده على ظهر دبابة بريطانية في سياق مشروع استعماري، وهذه الأرض كانت فلسطينية وستبقى فلسطينية، وشعبنا سيدافع عن أغواره ومقدساته وأرضه بكل ما أوتي من عزيمة”.

من جانبه، قال نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، “نحن هنا اليوم للتأكيد على رسالتنا قبل يومين حينما احتشدت الجماهير الفلسطينية وقالت إن هذا الشعب موحد خلف خيارات وقرارات القيادة التي أعلنت بكل وضوح للعالم“.

وأضاف أن “كم الجرائم والانتهاكات المرتكب من الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية بحق شعبنا أصبح لا يمكن تحمله، وذهبنا لخيار وقف العمل بالاتفاقيات ونحن نعرف تبعاته المتعلقة بالحصار والوضع الاقتصادي السيء والإجراءات الاحتلالية جيدا، لكننا مستعدون لتحمل هذه التبعات”.

وقال إن “الجرائم المرتكبة ضد الأرض بالمصادرة والبناء الاستيطاني، وضد البشر بالقتل على حواجز الاحتلال، واستهداف كل ما هو فلسطيني، تستوجب على العالم التدخل لوضع حد لها”.

وأضاف ونحن “نناضل ضد الضم فإن عيننا وقلبنا متجهان إلى القدس التي تتعرض للتهويد، وعيننا وقلبنا على قطاع غزة أيضا، فالكل الفلسطيني واحد يخوض معركة للخلاص من الاحتلال والحرية والاستقلال“.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” روحي فتوح إن رمزية اجتماعنا اليوم هو تعبير عن مدى ارتباط الشعب الفلسطيني في كل مكان في الوطن والشتات، بالأغوار، وبكل مكان مهدد بسياسة الضم الإسرائيلية”.

وأضاف “ندعو مجلس الأمن لاتخاذ القرار الصائب ضد الضم تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهي برقية عاجلة من الشعب الفلسطيني من فصايل المهددة بالضم”.

وقال إن العالم يرفض الضم ما عدا الولايات المتحدة وإسرائيل، موجها رسالة للمجتمع الدولي بأنه لا يكفي أن تكون ردود الأفعال بالكلمات والخطابات، بل يجب اتخاذ إجراءات عقابية بحق دولة الاحتلال لأنه دون عقاب هذه الدولة فإنه لا يمكن أن ترتدع، طالبا من الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين أن تعترف بها، ومقاطعة دولة الاحتلال لإجبارها على التخلي عن الضم.

وأضاف أن “شعبنا لن يقبل بضم سنتمتر واحد من أرضه، ويقول إنه بدأ الثورة في عام 1965 وهي ثورة تتجدد، واليوم يؤكد شعبنا أن الثورة تتجدد من أريحا وفصايل والأغوار، وأن الشعب سيقاوم بكل ما يملك لمنع هذه السياسات الاحتلالية وسينتصر”.

من ناحيته، قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إنه “رغم وباء كورونا، ورغم وباء الاحتلال، ورغم جيش الفاشية الذي حاول أن يمنعنا من الوصول، وصلنا اليوم لنوصل رسالة للعالم أن الأغوار مثل القدس كانت وستبقى فلسطينية”، مؤكدا أن إسناد شعبنا سيتواصل وفي كل التجمعات والقرى الفلسطينية في الأغوار.

وأضاف “قبل قليل خرج بومبيو وزير خارجية ترمب ليقول إن مسألة الضم مسألة تخص إسرائيل، وأعطى الضوء الأخضر لنتنياهو، لكننا نقول له من هنا، من الأغوار، إن أمر القدس والأغوار وكل فلسطين ليس بيد إسرائيل بل بيد شعبنا المناضل والمكافح والصامد في وجه الاحتلال”.

وقال: “نقول لنتنياهو وأركان حكومته وحزبه، لن يمر مخطط ما دام هذا الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين، وبإمكانكم أن تعتقلونا وتقتلوننا لكن لن تقتلوا أسم فلسطين وإرادة الشعب الفلسطيني“.

وأضاف أن هناك “ثورة عظيمة تقوم ضد العنصرية في كل أنحاء العالم، ونحن جزء من هذه الثورة، وسيفشل الاحتلال فرض العبودية ونظام الأبرتايد العنصري علينا”.

من ناحيته، قال الشيخ ذياب نجوم الكعابنة، في كلمته باسم أهالي الأغوار، “أبعث تحية للرئيس محمود عباس، تحية إجلال وإكبار على مواقفه والقرارات التي اتخذها تجاه أبناء الأغوار”، مضيفا أن “أهالي الأغوار يشدون على يد القيادة في دفاعها عن الأغوار“.

وأكد المشاركون وقوفهم خلف القيادة في رفضها القاطع لكل مشاريع الضم الاستيطانية وتعليق العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال بالمطلق حتى إلغاء كافة مشاريع الضم.

المصدر وفا
الاخبار العاجلة