دراسة مقلقة تكشف تسلل الجسيمات البلاستيكية إلى كل عضو في الجسم!

12 سبتمبر 2023آخر تحديث :
مواد بلاستيكية
مواد بلاستيكية

كشفت تجربة مثيرة للقلق أجريت على الفئران، عن الآثار المحتملة للجسيمات البلاستيكية الدقيقة عند دخولها الجسم.

وتبين أن استهلاك القوارض الكبيرة والصغيرة لشظايا مجهرية من البلاستيك (البوليسترين الفلوري)،

وقد تم وضعها في مياهها على مدار ثلاثة أسابيع، أدت إلى تراكم آثار الملوثات في كل عضو من أعضاء الجسم، بما في ذلك الدماغ.

حيث وجد الباحثون في جامعة رود آيلاند، أن تراكم اللدائن الدقيقة كان مصحوبا أيضا بتغيرات سلوكية لدى الفئران، شبيهة بالخرف لدى البشر،

بالإضافة إلى تغيرات في العلامات المناعية في الكبد والدماغ.

وتشير حقيقة اكتشاف الملوثات خارج الجهاز الهضمي إلى أنها تمر بدورة جهازية.

كما يدل وجود الملوثات الدقيقة في الدماغ على أنها يمكن أن تعبر حاجز المناعة الذي يفصل الجهاز العصبي المركزي عن بقية مجرى الدم في الجسم،

ما قد يؤدي إلى مشاكل معرفية عصبية.

وقال عالم الأعصاب جايمي روس: “لم تكن هذه جرعات عالية من المواد البلاستيكية الدقيقة،

ولكن في فترة قصيرة فقط من الزمن، رأينا التغييرات. لا أحد يفهم حقا دورة حياة هذه اللدائن الدقيقة في الجسم،

لذا فإن جزءا مما نريد معالجته هو سؤال ما يحدث مع تقدمك في السن.

هل أنت أكثر عرضة للالتهاب الجهازي من هذه اللدائن الدقيقة مع تقدمك في العمر؟

وسؤال اخر هل تتخلص منها بسهولة؟ هل تستجيب خلاياك لهذه السموم بشكل مختلف؟”.

ووجد الباحثون أن بروتينا يسمى GFAP، يدعم الخلايا في الدماغ، انخفض بكثرة بعد استهلاك المواد البلاستيكية الدقيقة.

كما يقول روس: “لقد ارتبط انخفاض GFAP بالمراحل المبكرة لبعض أمراض التنكس العصبي، بما في ذلك نماذج الفئران لمرض ألزهايمر، وكذلك الاكتئاب”.

حيث يخطط روس للتحقيق في هذه التغييرات المثيرة للقلق في الأبحاث المستقبلية.

وتعد الدراسات التي تنطوي على نماذج حيوانية مثل هذه، خطوة أولى رئيسية في البحث السريري.

وفي الآونة الأخيرة، اكتشف العلماء جسيمات بلاستيكية دقيقة مختبئة في الأمعاء البشرية،

وتنتشر في مجرى الدم، وتتجمع في عمق الرئتين، وتتسرب إلى المشيمة. نشرت الدراسة في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية.

المصدر: ساينس ألرت

الاخبار العاجلة