دور حاخام في “تطور العلاقات الإسرائيلية التركية”

12 مارس 2022آخر تحديث :
دور حاخام في “تطور العلاقات الإسرائيلية التركية”

صوت الشباب 12-03-2022    كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن دور حاخام إسرائيلي في “تطور العلاقات الإسرائيلية التركية”.

وفي تقريرها، أوضحت “تايمز أوف إسرائيل” أن الحاخام “مارك شناير ليس غريبا عن البلاط الملكي والمشيخات في الممالك النفطية في العالم العربي”، موضحة أن هذا الحاخام، مؤسس مؤسسة التفاهم العرقي، “سعى إلى جمع اليهود والمسلمين معا لأكثر من عقد من الزمان، من خلال الاجتماعات مع ملوك وأولياء العهد في الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر ودول الخليج الأخرى”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه “بينما كان الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتصوغ يجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء الماضي، ظهر شناير فجأة في العاصمة أنقرة، وأنه لم يحاول شناير إبقاء وجوده هناك سرا”، حيث “تجول في قاعة الإعلام، ودردش بشكل عرضي مع المراسلين، الذين يعرفه الكثير منهم من خلال عمله..فهو بارع في التعامل مع وسائل الإعلام بما يكفي ليبقى صامتا عندما سئل عن سبب ظهوره فجأة في قصر مستبد تركي في منتصف اجتماع شديد الحساسية مع الرئيس الإسرائيلي يمكن أن يشكل نقطة انطلاق رئيسية نحو تقارب دبلوماسي رئيسي”.

وبحسب “تايمز أوف إسرائيل، فقد “أثار وجود الحاخام مارك شناير بالفعل الدهشة، إذ أنه لم يكن حاضرا سوى مسؤولين من الحكومة التركية وأعضاء الوفد الإسرائيلي والصحفيين ورجال الأمن، ولم يكن هناك وسطاء أو رجال أعمال أو رجال دين آخرون”.

وأضاف تقرير الصحيفة: “شناير لم يكن أي وسيط قديم..وفقا لروايته، فهو وسيط المبادرات، ويقف وراء هذه الرومانسية المختمرة التي أعيد إحياءها..ظهرت الشرارات الأولى في 12 يوليو، عندما اتصل أردوغان لتهنئة هرتصوغ على انتخابه رئيسا، وأدت تلك المحادثة الهاتفية إلى كسر جليد البرد الدبلوماسي المستمر منذ عقد بين البلدين، اللذين كانا حليفين دافئين في السابق..هذا الأسبوع، انتقلت عملية الذوبان إلى سقف جديد مع زيارة هرتصوغ وتخطيط للتحرك نحو استئناف العلاقات الكاملة”.

وأشار تقرير “تايمز أوف إسرائيل” إلى أنه “وفقا للحاخام، لم تكن وراء مكالمة 12 يوليو ذاتها أسابيع أو شهور من الدبلوماسية الحذرة والتخطيط المبدئي والإشارات الحذرة، بل كانت فرصة شبه عشوائية للقاء عابر للقارات”.

وعن دور الحاخام في هذا التقارب في العلاقات، أوضحت الصحيفة أنه “قبل المكالمة ببضعة أشهر، كان شناير في مأدبة إفطار في رمضان عندما التقى حسن مراد ميركان، السفير التركي لدى الولايات المتحدة، وأن ميركان أخبر شناير أنه تم إرساله بتفويض من أردوغان لإصلاح العلاقات بين تركيا والجالية اليهودية الأمريكية وطلب نصيحته”.

ونقلت الصحيفة عن الحاخام قوله: “فقلت..اسمع..يمكنني الإجابة عليك بكلمة واحدة..هذه الكلمة هي إسرائيل..إذا كنت تريد أن تستعيد تركيا علاقتها مع اليهود الأمريكيين والكونغرس والإدارة وما إلى ذلك، فإن المسار يمر عبر إسرائيل”.

وبحسب “تايمز أوف إسرائيل، “كان ميركان هو المتحدث المدعو لسلسلة الأحداث الجارية في كنيس شناي، في 11 يوليو، حيث نال ميركان ترحيبا حارا، واقترح شناير، مستغلا الطاقة، الصعود إلى مكتبه..هناك، طلب منه الاتصال بأردوغان والاقتراح عليه الاتصال بهرتصوغ، الذي أدى اليمين كرئيس قبل أربعة أيام”.

وقال شناير آنذاك: “دعنا نتواصل مع أردوغان الآن..دعنا نرى ما إذا كان سيتصل بهرتصوغ لتهنئته على توليه رئاسة إسرائيل”، إذ اتصل بأردوغان من مكتب شناير، وفي اليوم التالي اتصل أردوغان بهرتصوغ، والمزيد من المكالمات تلت عندما توفيت والدة هرتسوغ وعندما أصيب أردوغان بفيروس كورونا، وبعد ذلك، كانت الرحلة “مشحونة بآمال كبيرة في استئناف دبلوماسي”.

وأفاد شناير بأنه “حتى في اليوم الأول كان مستعدا للذهاب”، مضيفا: “لدي علاقة جيدة مع الجانب الإسرائيلي، مع هرتصوغ، وقلت..دعنا نبدأ العملية”.

ولفت التقرير إلى أن هرتصوغ وشناير تحولا من أصدقاء في المدرسة، التقيا للمرة الأولى في عام 1975، إلى أصحاب نفوذ.

وسلط التقرير الضوء على دور الحاخام في قضية اعتقال زوجين إسرائيليين في تركيا بتهمة “التجسس”، إثر قيامهما بتصوير قصر أردوغان حيث أوضح شناير أنه  لعب هو وإبراهيم قالن، مساعد أردوغان المؤثر، دورا أيضا، في إطلاق سراح الزوجين

وقال الحاخام إنه حذر ميركان من أن هذه القضية قد تفسد التقدم الدبلوماسي الذي حققته، مضيفا: “اتصلت بالسفير وقلت له إن كل ما فعلناه سينفجر..على الرغم من عدم وجود مشكلة حقيقية هنا…هذا أمر سخيف..لذا أجرى بعض المكالمات الهاتفية، وعمل الجميع لجعل هذا الشيء يذهب بعيدا..كان يمكن الشعور بذلك من الجانب التركي أيضا”، وبعد ثمانية أيام، أطلق سراح الزوجين.

الاخبار العاجلة