وذكر فريدمان، في مقال رأي على صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أنه “مع مرور كل يوم، تصبح الحرب في أوكرانيا مأساة كبيرة للشعب الأوكراني، وتشكل كذلك تهديدا أكبر لمستقبل أوروبا والعالم بأسره”.

وأضاف: “هناك دولة واحدة فقط قادرة على إنهاء هذه الحرب: ليست الولايات المتحدة، بل الصين”.

وأوضح الكاتب الأميركي: “إذا أعلنت الصين أنها ستنضم إلى المقاطعة الاقتصادية لروسيا – أو حتى تدين بشدة عمليتها غير المبررة لأوكرانيا وتطالبها بالانسحاب – فقد تهز فلاديمير بوتن بما يكفي لوقف هذه الحرب الشرسة، أو على الأقل وقفها بشكل مؤقت، بما أن روسيا لا تملك حاليا حليفا مهما غير الهند”

ما الذي سيجعل الصين تتخذ هذا الموقف؟ يجيب فريدمان بالقول إن العقود الثمانية الماضية من السلام بين القوى العظمى كانت مفتاح النهوض الاقتصادي السريع للصين، مما أدى إلى انتشال ما يقرب من 800 مليون صيني من الفقر، مبرزا أن النمو الصيني المستمر يعتمد على استقرار الاقتصاد العالمي.

وكشف الكاتب الأميركي الشهير أن المفكرين الصينيين التقليديين يعتقدون أن أي حرب تضعف الخصمين الرئيسين للصين (أميركا وروسيا) يجب أن تدعمها بكين، لكن الحقائق الحالية تؤكد عكس ذلك.

وتابع: “تدرك الصين هذه الحقائق الجديدة، بمعنى أنه إذا سارت في اتجاه انتزاع تايوان، فقد تواجه عزلة دولية كبيرة، مثل ما يحدث حاليا لموسكو”، معربا عن أمله في أن يظهر الرئيس الصيني كـ”زعيم عالمي حقيقي ويبدي معارضته لما يقع لأوكرانيا.. وفي حال اختارت الصين طريقا آخر، فإن العالم سيصبح أقل استقرارا وازدهارا”.

وختم فريدمان مقاله بتوجيه سؤال للرئيس الصيني شي جين بينغ: “أي طريق ستختار؟”