سفك دماء الأغيار “عادة تلمودية ” نعرفها يا بن غفير

10 أكتوبر 2023آخر تحديث :
الكاتب موفق مطر 
الكاتب موفق مطر 
سفك دماء الأغيار “عادة تلمودية ” نعرفها يا بن غفير

الكاتب : موفق مطر  لا مصائب ولا بلاء أشد من تلك التي أنزلها حاخامات وساسة الصهيونية الدينية على اليهود في العالم، حتى إننا نقولها بوضوح أن نسبة عالية من اليهود هم في الحقيقة ضحايا تعاليم الكراهية والعدائية، والإرهاب بسلاح الخطر الدائم على وجودهم، وما كان لإرهاب المنظمة الصهيونية المخطوطة أصوله في غرفة عمليات الدول الاستعمارية أن يحقق أهدافه، لولا المساهمة الفاعلة من الإمبراطوريات الاستعمارية الغربية ذاتها التي أقنعت نسبة من يهود العالم بالتجرد من انتماءاتهم الوطنية الحقيقية، للسقوط في شراك قومية وعرقية الصهيونية الدينية الحاخامية الكاذبة،

ومنذ ذلك الحين يدفع معظم اليهود في العالم ثمنا باهظا نتيجة لسياسات كبارهم الرأسماليين، وكبارهم المستحكمين بريموت كونترول عقولهم وعقيدتهم بعد الاطمئنان إلى تغلغلها مزيفة مزورة محرفة إلى أعماق الذين كرست تعاليم العدائية للآخر مقولة حاخاماتهم السياسيين: “شعب الله المختار وبأن الأغيار مخلوقون لخدمتهم باعتبارهم الأسياد على الجنس البشري! .. والأغيار تعريب لمصطلح “غوييم” يُطلقه اليهود المتطرفون على غير اليهود، باعتبارهم خارج دائرة القداسة – حسب رؤيتهم الواقعة في أقصى يمين التطرف والعدائية للإنسانية – ذلك لأنهم يحصرون القداسة بأنفسهم “كشعب مختار”!! ويؤكد الباحثون في هذا السياق: “أن (عزرا) كاتب ما يسمى “الشريعة اليهودية” قد وضع أسس العنصرية والتمييز في عقائد اليهود ، حيث تم معرفتها  باسم “قوانين عزرا” العشرة، التي ساهمت بتشكيل القداسة للعنصرية الدينية، بعد عمليات تزييف وتوظيف لأحداث تاريخية لتتفق ومصالح كتابها والحاخامات.

بعد تصريح الإرهابي (إيتمار بن غفير) الوزير في حكومة نتنياهو الفاشية العنصرية بأن “البصق على المسيحيين عادة لا تحتاج إلى تعقب قانوني جنائي”، لا بد من معرفة مدى تأثير وصايا أي فتاوى “الهالاخاه” التي يعتبرونها مرجعهم، خلاف النصوص الحرفية التوراتية، فالهالاخاه تعني: “المذهب” و”هالوخ” عند الأشكناز منهم تعني “الشريعة اليهودية” أي مجموع القوانين، والتقاليد والإرشادات الدينية التي يجب على من يتمسك باليهودية التمسك بها.

وتشمل تعاليم التلمود والتعاليم الحاخامية التي تعرف بمصطلحها العبري”الميتزفا”… فاليهود المتشددون يقررون نتائج النقاشات المحتدمة بين الحاخامات والمسماة “الهالاخاه” بمثابة توصيات حاخامية وكأنها وصايا من عند “الرب”، ما دام الحاخام لم يخالف مبادئ الإفتاء المتفق عليها في اليهودية.. لذلك لا عجب من فرض وصايا وتعاميم “الهالاخاه” وتعاليم التلمود رغم تناقضها مع النصوص الحرفية الواردة في التوراة، وهنا يجب على اليهودي المتدين – حسب معاييرهم للتدين – اتباع وصايا الهالاخاه وليس النص الحرفي للتوراة.. أما التلمود فهو سجل نقاشات حاخامات اليهود حول ما يسمى الشريعة اليهودية، والأعراف، وقصص يهودية موثقة، واقتباسات من مؤلفات أدبية لحاخامات، ويعتبر المصدر الأساسي لتشريع الحاخامات.

وبقول صحيح: هو المرجع الأساس لقوانين الحاخامات العنصريين.

وبتركيز شديد على بعض تعاليم التلمود (وصايا الحاخاميين العنصريين الإرهابيين) نقرأ التالي: “من العدل أن يقتل اليهودي بيده كل كافر، لأن من يسفك دم الكافر يقدم قربانا إلى الله”. وفي التلمود أيضاً: “إن الكافر كما قال الحاخام إليعازر هم يسوع المسيح ومن اتبعه”.

وأضاف الرابي (يهوذكيا): “إن لفظة الكافر تشمل الوثنيين على العموم”! كما ورد في التلمود :”إن أبناء إسرائيل يجب أن يعيشوا من خيرات أمم الأرض”! وكتب فيه: “لا تشفق أعينكم ولا تعفوا، الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك” حزقيال (9/5-6)!… ويجب ألا ننسى أن كتبة التلمود أباحوا للتابع والممتثل لتعاليمهم – بعد تجرده من التعقل والتفكير- أباحوا الكذب على الأغيار فقط ما دام ذلك يؤمن مصالحهم، وكذلك سرقة أموالهم، وكسب الربا منهم، أما البصق على الحجاج المسيحيين، والاعتداءات على الكنائس، فهي أضعف صور التعبير عن العدائية المطلقة للآخر، في ظل لحظة لا يستطيع العنصريون الإرهابيون إظهارها بكامل همجيتها، نظرًا لوجود مانع عملي وليس مبدئيًا، وهو علاقتهم العضوية والمصلحية، مع الدولة الاستعمارية العميقة في الولايات المتحدة ودول أوروبا الاستعمارية الغربية، والمتعلقة أصلا بقضية وجودهم أيضا، فهؤلاء الصهاينة الدينيون (الهالاخيون والتلموديون) معنيون بمص دماء أوروبا الغربية، عبر استمرارهم بمسلسل ابتزاز المجتمعات الإنسانية هناك بورقة المحرقة والمشكلة اليهودية في أوروبا.

الاخبار العاجلة