سلفيت: نجاح أول تجربة لزراعة الفستق الحلبي في فرخة

28 يونيو 2020آخر تحديث :
سلفيت: نجاح أول تجربة لزراعة الفستق الحلبي في فرخة

صوت الشباب28-6-2020طرحت عشرات أشجار الفستق الحلبي، التي زرعت في قرية فرخة قبل نحو عقد ونصف، باكورة إنتاجها هذا العام.

وولدت فكرة زراعة أشجار الفستق الحلبي في قرية فرخة بمحافظة سلفيت عام 2005، حيث تتلاءم الظروف المناخية وبيئة المنبت لهذه الشجرة.

وقال المهندس إبراهيم الحمد، مدير دائرة الزراعة في سلفيت: “تمتاز قرية فرخة في محافظة سلفيت بمناخ بارد، وترتفع عن سطح البحر 750 متراً، ويمكن مشاهدة جبل الشيخ في هضبة الجولان منها، ويتلائم المناخ فيها مع مناخ منبت هذه الشجرة (مدينة حلب السورية)، وقد تمت زراعة ثلاثة دونمات بتسعين شجرة فستق، أُحضرت من محطة العروب الزراعية عام 2005م وفي هذا العام تم انتاج الفستق الحلبي من هذه المزرعة، بكمية متوسطة، حيث كان المناخ هذا العام مناسبا للانتاج، علماً زن هذه الشجرة تحتاج إلى وقت طويل للانتاج، والمزارع الذي تبرع بزراعتها في قرية فرخة أراد أن يكون صاحب تجربة فريدة”.

وأضاف:”يمكن تركيب مغازل الفستق الحلبي على أشجار البطم المنتشرة في جبال سلفيت، وهذا يوفر للمزارع سرعة في الإنتاج، فهناك توافق بين البطم الفلسطيني وشجرة الفستق الحلبي بكامل الخصائص”.

وقال المزراع أحمد الشريف، صاحب التجربة الأُولى بزراعة الفستق الحلبي في فلسطين: “زراعة الفستق لها طقوس خاصة، فعملية الإزهار تبدأ في آذار، وعملية التلقيح من الاشجار المذكرة للمؤنثة تبدأ في شهر نيسان، وتظهر الثمار ما بين نيسان وآب، حيث تبدأ عملية قطف الثمار”.

وأشار أنه يلي ذلك عملية فتح الثمار بواسطة ماكينة، لكنها غير متوفرة في فلسطين، لافتاً إلى أنه زرع نوعاً من الفستق الإيراني الذي يمتاز بِكِبر حجم الحبة ولونها الأبيض المرغوب في الاسواق.

وقال الخبير النباتي بنان الشيخ في حديث لـ”القدس” دوت كوم: “هناك نوعان من البطم، الأول فلسطيني، والثاني أطلسي. ويتوفر البطم الفلسطيني بكثرة في منطقة سلفيت، وبالتحديد في منطقة وادي الزرقا العلوي حتى قراوة بني زيد، وهذا يشكل فرصة ذهبية للمزارعين لإنتاج أشتال الفستق بسرعة، فشجرة البطم توفر القاعدة النباتية لشجرة الفستق، وتم تأسيس أمهات شجرة الفستق في محطة العروب الزراعية لزراعة اشتال الفستق الحلبي. وهناك شجرة مثمرة بالفستق الحلبي في منطقة رأس العين بنابلس، وهذه الشجرة يمكن تعميمها وتكثيرها في المناطق المرتفعة بفلسطين، وان تكون الجبال المليئة بنبات البطم الفلسطيني أساساً لها”.

وأضاف: “هذه الزراعة في المناطق المرتفعة لها قيمة اقتصادية ووطنية من حيث إعمار الأرض أمام محاولة الإستيلاء عليها من قبل الاحتلال، فنباتات فلسطين البرية لها قيمتها ورمزيتها، ويمكن أن تكون ثروة زراعية غنية، وثمار الفستق الحلبي لها مردود تجاري، ويمكن أن تكون كشجرة الزيتون في جبال فلسطين، إذا تم الاهتمام بزراعتها وتكثيرها والعناية بها بالشكل الصحيح”.

وأشار الشيخ إلى أن أشجار الفستق الحلبي تُعدّ من الأشجار الجديدة في فلسطين، وزراعتها تعتبر محطة نجاح، ففلسطين متنوعة المناخ بالرغم من صغر مساحتها، والتجربة التي جرت في قرية فرخة تجربة مميزة تظهر أهمية الاستفادة من اشجار فلسطين الطبيعية”.

الاخبار العاجلة