صحفي بريطاني : نتنياهو عنصري، ويسرق أراضي الفلسطينيين .

23 أبريل 2020آخر تحديث :
صحفي بريطاني : نتنياهو عنصري، ويسرق أراضي الفلسطينيين .

هاجم الصحفي البريطاني “نيك كلارك” الحكومة الإسرائيلية الجديدة بسبب استعدادها لضم أجزاء من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، وقال إن “طبيعة الاتفاق الذي أبرم بين نتنياهو وغانتس يسمح لإسرائيل بالبدء في ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية إلى إسرائيل، بما في ذلك غور الأردن والمستوطنات، الأمر الذي يعني موت حل الدولتين بشكل نهائي”. وأضاف “كلارك” أن “بنيامين نتنياهو رجل عنصري تجاه العرب، ويعمل على سرقة أراضي الفلسطينيين”. وأضاف “كلارك” في مقالته التي نشرت عبر مجلة “سوشاليست ووركر” البريطانية مساء أمس أن “بيني غانتس تراجع عن وعوده السابقة بعدم الانضمام إلى أي حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو”.

تستعد إسرائيل لاحتضان حكومة جديدة ملتزمة بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية الفلسطينية بعد أكثر من عام من الجمود السياسي. في هذه الحكومة، سيخدم العنصري بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء لمدة عام ونصف وسيدعمه الجنرال السابق بيني غانتس، الذي قال في السابق إنه سيعارض أي حكومة بقيادة نتنياهو. واعتبارا من يوليو/تموز المقبل، يمكن للحكومة الائتلافية الجديدة أن تبدأ بضم المستوطنات الإسرائيلية وغور الأردن في الضفة الغربية. جاء هذا الاتفاق بعد شهور من الجمود السياسي وإجراء ثلاثة انتخابات عامة، لم يحصل فيها حزب الليكود ولا حزب الأزرق والأبيض الذي كان شعاره “أي شخص ما عدا نتنياهو” على أغلبية تمكنه من قيادة الحكومة.

لم يعارض حزب “أزرق وأبيض” على عنصرية نتنياهو تجاه العرب أو خططه لسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وإنما قضيته الرئيسة ضد نتنياهو تمثلت في قضايا الفساد التي يمكن أن تعرض نتنياهو للمحاكمة. وكان غانتس على استعداد للتخلي عن معارضته لنتنياهو مقابل الحصول على مكان في الحكومة. فبموجب هذا الاتفاق، سيعمل غانتس وزيرا للدفاع قبل أن يخلف نتنياهو في منصب رئيس الوزراء.

يمنح غانتس وأنصاره – إلى جانب الأحزاب القومية والدينية اليمينية – نتنياهو الأغلبية، وجميعهم يوافقون الآن على الخطط التي تحرم الفلسطينيين من أي دولة إلى جانب إسرائيل، وقد تم تصميم ذلك أولاً في “اتفاق السلام” الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبموجب هذا الاتفاق، يمكن لحكومة نتنياهو – غانتس أن تعلن ملكيتها على غور الأردن بحلول مطلع يوليو/ تموز المقبل، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، علما بأن غور الأردن يخضع للاحتلال العسكري الإسرائيلي منذ عام 1967. وتأمل الحكومة الإسرائيلية الجديدة كذلك بضم الأراضي المحيطة بالمستوطنات الإسرائيلية، وهي بلدات إسرائيلية بنيت على أرض فلسطينية تحت الاحتلال. ما يتبقى للفلسطينيين هو مساحة صغيرة من الأرض التي لا تزال تحت احتلال عسكري، ومحاطة بإسرائيل من جميع الاتجاهات. هذه المعطيات جميعها ستؤدي إلى إنهاء حل الدولتين الذي من المفترض أن يمنح الفلسطينيين دولة إلى جانب إسرائيل.

لقد أصبح حزب العمل الإسرائيلي – الذي كان ذات يوم قوة مهيمنة في السياسة الإسرائيلية – قوة ضعيفة منذ فترة طويلة بسبب دعمه لدولة فلسطينية، وقد يتخلى اليوم عن هذا الالتزام مقابل كسب دور في حكومة نتنياهو. لا يوجد حزب كبير في إسرائيل يؤيد حل الدولتين، والبديل الحقيقي هو دعم دولة علمانية واحدة تتمتع بحقوق ديمقراطية متساوية لجميع مواطنيها، وهذا يعني تلاشي أي دعم لمقاومة الفلسطينيين للفظائع التي ستطلقها حكومة نتنياهو-غانتس.

الاخبار العاجلة