علماء: المليارات سيعيشون في حرٍّ غير مسبوقٍ مستقبلاً

8 مايو 2020آخر تحديث :
علماء: المليارات سيعيشون في حرٍّ غير مسبوقٍ مستقبلاً

أفادت دراسة حديثة نشرت ، في مجلة “بروسيدينجز” التي تصدرها الأكاديمية الوطنية للعلوم الأميركية، أن نحو 3.5 مليار شخص سيعيشون في مناطق شديدة الحرارة، ويعد هذا ثلث عدد سكان العالم المتوقع لعام 2070.

وأشار عالم البيئة من جامعة واغنينغين في هولندا، المؤلف المشارك للدراسة، مارتين شيفر إلى أنه “مع كل زيادة بمقدار درجة مئوية واحدة، في متوسط درجة الحرارة السنوية العالمية من تغير المناخ، سينتهي الأمر بحوالي مليار شخص، إلى أن يعيشوا في مناطق دافئة على نحو متقطع لدرجة تجعلها غير صالحة للسكن بدون تقنية التبريد”.

ويعتمد عدد الأشخاص الذين سينتهي بهم الأمر في خطر، على مقدار انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الحابسة للحرارة ومدى سرعة نمو سكان العالم.

وأوضحت الدراسة أنه “حتى السيناريوهات التي تعتبر أكثر ترجيحًا وأقل حدة هي أنه في غضون 50 عامًا سيعيش مليارا شخص في أماكن شديدة الحرارة بدون مكيفات الهواء”.

في هذا الصدد، قالت عالمة المناخ بجامعة كورنيل ناتالي ماهوالد، التي لم تكن جزءًا من الدراسة، إنه “عدد ضخم ووقت قصير، لهذا السبب نشعر بالقلق”. كما قالت هي وعلماء خارجيون آخرون إن الدراسة الجديدة منطقية وتنقل إلحاحيه تغير المناخ من صنع الإنسان بشكل مختلف عن الأبحاث السابقة.

ودرس فريق من العلماء الدوليين البشر مثلما يفعلون مع الدببة والطيور والنحل للعثور على “مكان المناخ” حيث يزدهر الناس والحضارات. ونظروا إلى الوراء 6 آلاف سنة للتوصل إلى بقعة جميلة ومناسبة، من درجات الحرارة للبشرية، فوجدوا أن متوسط درجات الحرارة السنوية بين 11 إلى 15 درجة مئوية.

ونظر العلماء إلى الأماكن التي من المتوقع أن تزداد سخونة بشكل غير مريح إلى حد بعيد من “البقعة المناسبة” وخلصوا إلى أن ملياري شخص في الأقل سيعيشون في تلك الظروف بحلول العام 2070.

ويعيش حاليًا حوالي 20 مليون شخص في أماكن بمتوسط درجة حرارة سنوي أكبر من 29 درجة مئوية، أبعد بكثير من درجة الحرارة “المناسبة”. وهذه المنطقة تعد أقل من 1 بالمئة من اليابسة على الأرض، وهي في الغالب بالقرب من الصحراء الكبرى وتشمل مكة المكرمة بالسعودية.

وخلصت الدراسة إلى أن مساحات كبيرة من أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية وأستراليا ستكون على الأرجح في نفس نطاق درجات الحرارة. وسيتأثر أكثر من مليار شخص تقريبًا، وما يصل إلى 3.5 مليار شخص، بناء على الخيارات المتغيرة للمناخ التي تتخذها البشرية خلال نصف القرن المقبل، وفقًا للمؤلف الرئيسي من جامعة نانجينغ في الصين، تشي شيوي.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، وهو عالم مناخ ومدير معهد النظم العالمية بجامعة إكستر في إنجلترا، تيم لينتون إن “أماكن مثل نيجيريا الفقيرة، التي يتوقع أن يتضاعف عدد سكانها ثلاث مرات بحلول نهاية القرن، ستكون أقل قدرة على التأقلم”.

الاخبار العاجلة