وبعد 250 عام على ميلاد الموسيقار الكبير، استعان برنامج “تشريح بيتهوفن” في راديو بي بي سي بمجموعة من الأطباء. وقامت الإعلامية جورجيا مان وجراح الأعصاب البارز هنري ماش بالعودة إلى الماضي في محاولة لحل لغز المشكلات الصحية الكثيرة التي كان يعاني منها وكيف أثرت عليه وعلى موسيقاه.
وبدءا من النهاية، نظرت جورجيا وهنري إلى تقرير تشريح جثة بتهوفن الذي أجراه الدكتور يوهانس فاغنر في فينا بعد يوم من وفاته، في الـ 27 من مارس/آذار 1827. ويقدم التقرير صورة معتمة، إذ يقول فاغنر فيه إنه كان قادرا على “تمرير ريشة أوزة في قناة الإفرازات في بنكرياس بيتهوفن” في دلالة على التوسع الحاصل فيه.
كما يصف بطن بتهوفن بأنها كانت “منتفخة وممتلئة بالسوائل”. ويشخص هنري ذلك بأنها حالة “استسقاء بطني” وهي إحدى المضاعفات الرئيسية للإصابة بتشمع الكبد، وتكشف عن أن كبد بيتهوفن (الذي انتهى إلى أن يكون أقل من نصف حجمه الطبيعي، وكان صلبا كالجلد وذا لون أخضر مزرق)، وقد كان بيتهوفن في الأشهر الاخيرة من حياته يلجأ الى حلاق/جراح ليقوم بعملية بزل السوائل من بطنه.