يقول الدكتور لويس إليوت، المحاضر في البيئة والصحة العامة في جامعة إكستر: “هناك الكثير من الطرق المختلفة التي تفيد بها البيئات المائية صحتك، فالهواء هناك أنظف والناس الذين يعيشون بالقرب من الساحل لديهم أعلى إمكانية للتعرض لفيتامين (د)، وهذا يفيد جميع أنواع ظروف الصحة البدنية والعقلية، ومن المعلوم أيضاً أنَّه يساعد في خفض ضغط الدّم، وخفض معدل ضربات القلب حتى بعد خمس دقائق من الوجود في هذه البيئات الطبيعية”.

وأضاف “إذا استبدَّ العمل بالإنسان وسبب له الضغط الشديد، لا بد له من الذهاب لزيارة مساحة زرقاء، لاستعادة القدرة على استيعاب الأشياء من حوله، وهذا أمر مهمّ، لأنَّه يؤثّر في سلوك الإنسان الذاتي”.

كما كشفت دراسة أجراها الدكتور إليوت في عام 2015 أن العديد من الناس يستخدمون المزيد من الطاقة عند زيارة الساحل مقارنة بالمتنزهات والريف، والأمر لا يتعلق بالسباحة، ولكن بالاستمتاع بالممشي، وهذا يؤثر إيجاباً على صحتهم العقلية والنفسية.

 ويقول إليوت، الذي شارك في دراسة استمرت خمس سنوات بعنوان “بلو هِلث”: “عندما ترى زيارات السكان إلى البيئات الساحلية، فإن النشاط الأكثر شعبية ليس داخل الماء، بل السير بجانب الماء”.

وتأكيداً للنتائج التي توصل إليها إليوت، يقول جيك تايلر الذي يبلغ من العمر 34 عاماً، ويعاني من اعتلال في الصحة العقلية: “كنت أمشي آلاف الأمتار بالقرب من المياه. هناك شيء سحري حول التواجد قرب المياه، إنه مهدئ للغاية. في المياه نوع من قوة الشفاء التي من الصعب التعبير عنها، إنه شيء جعلني أشعر بالأمل بإمكانية لا نهاية لها”.

وأكد الدكتور إليوت، على ضرورة الأخذ بالاعتبار دمج المياه في المشاريع الحضرية المستقبلية، واستكشاف ما إذا كان الفضاء الأزرق يمكن أن يمنح فوائد مماثلة، وفق ما أوردت صحيفة إنديان إكسبرس.