“مبعدو المهد”يطالبون بالضغط لاعادتهم إلى مدنهم وعائلتهم

10 مايو 2020آخر تحديث :
“مبعدو المهد”يطالبون بالضغط لاعادتهم إلى مدنهم وعائلتهم

طالب مبعدو كنيسة المهد دولة فلسطين بالعمل على نقل قضية المبعدين الى محكمة الجنايات الدولية، وكافة المحاكم الدولية من اجل محاسبة الاحتلال الاسرائيلي.
وجددوا في بيان صار عنهم في الذكرى الثامنة عشر للإبعاد من كنيسة المهد مطالبتهم دولة فلسطين باستمرار الضغط وبكافة السبل على الاحتلال الاسرائيلي، من اجل اعادة المبعدين الى مدنهم وعائلاتهم، بحسب الاتفاقية التي ابرمت آنذاك.

نص البيان 

يا جماهير شعبنا العظيم …….. يا احرار العالم

في الوقت الذي يواجه العالم اخطاراً كبيرة نتيجة انتشار جانحة كورونا، تواجه فلسطين الحبيبة عدة اخطاراً منها جانحة كورونا، والجانحة الاكبر والاخطر وهو الاحتلال الاسرائيلي على الارض، من خلال ما يمارسه هذا الاحتلال، من جرائم ترقى الى جرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية، ومن خلال خطوات متسارعة يقوم بها الاحتلال على الارض لتطبيق صفقة القرن، والعمل على تطبيق خطة الضم الاسرائيلية للضفة الفلسطينية، اضافة الى استمرار عزل وحصار قطاع غزة منذ 14 عام، كل ذلك يأتي بدعم وتواطؤ امريكي كامل، رغم ان كل ما يمارسه الاحتلال الاسرائيلي يخالف قواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي اقرتها الامم المتحدة، واقرتها الشرائع الدولية والانسانية.
في ظل ذلك كله تمر علينا الذكرى الثامنة عشر لإبعادنا من كنيسة المهد، حيث انه بعد حصار لكنيسة المهد في بيت لحم في العام 2002 دام( (39 يوماً تم ابرام اتفاقية بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي تم خلالها ابعاد 26) ) محاصراً الى قطاع غزة و(13) محاصراً الى الدول الاوروبية حيث تم الابعاد بتاريخ 10/5/2002، واستشهد من المبعدين خلال فترة الابعاد، الشهيد اللواء عبد الله داوود الطيراوي، وهو المبعد الوحيد التي عاد الى ارض الوطن محمولا على الاكتاف رحمة الله.
خلال السبعة عشر عاماً الماضية مارس الاحتلال الاسرائيلي جرائم اضافية ضد المبعدين، من خلال ملاحقة المبعدين في الدول الاوروبية، وتحريض حكومات الدول التي ابعدوا اليها، ورفع قضايا عليهم في تلك الدول، او من خلال حرمان مبعدي كنيسة المهد في غزة من رؤية اهاليهم، ومنع عائلاتهم وزوجاتهم من التنقل عبر الضفة الفلسطينية الى قطاع غزة او بالعكس، تأتي هذه الجرائم التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي ضد المبعدين مخالفةً لقواعد القانون الدولي، ولاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحقوق المدنيين، اضافة الى مخالفتها للعديد من الاتفاقيات الدولية.
سبعة عشر عاما مضت عانى خلالها المبعدون من البعد والحرمان من كافة الحقوق المشروعة، وعانوا من فقدان الاهل والاحبة، حيث ان غالبية المبعدون فقدوا اعز ما يملكون، فقدوا الام وفقدوا الاب وفقدوا الاخ والاخت، وفقدوا الزوجة والابن والبنت، وحرمهم الاحتلال الاسرائيلي حتى من القاء نظرة الوداع الاخيرة على من فقدوهم طوال هذه السنوات، اضافة الى معاناة المبعدين المتزايدة بسبب حصار غزة والحروب الثلاثة التي شنت عليها، اضافة الى منع تنقل المبعدين في الدول الاوروبية، ومحاولة ملاحقتهم في الدول التي يقيمون فيها، اضافة الى الاخطار المحدقة على حياتهم التي يواجهها المبعدون ، جراء انتشار جانحة الكورونا التي تجتاح العالم اليوم.
وازاء كل هذه الجرائم المتواصلة بحقنا، فإننا كمبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الاوروبية نطالب بما يلي:

1- نطالب دولة فلسطين بالعمل على نقل قضية المبعدين الى محكمة الجنايات الدولية، وكافة المحاكم الدولية من اجل محاسبة الاحتلال الاسرائيلي.
2- نطالب دولة فلسطين باستمرار الضغط وبكافة السبل على الاحتلال الاسرائيلي، من اجل اعادة المبعدين الى مدنهم وعائلاتهم، بحسب الاتفاقية التي ابرمت آنذاك.
3- نطالب حركة حماس بإدراج قضية المبعدين في أي صفقة قادمة لتبادل الاسرى، وخاصة ان هناك انباء عن مفاوضات تجري الآن بشأن عملية تبادل اسرى تلوح بالأفق.
4- نطالب منظمة الامم المتحدة بالتدخل من اجل الانتصار للاتفاقيات الدولية وللحقوق الانسانية، التي اقرتها بنفسها والضغط على الاحتلال لإعادة المبعدين.
5- نطالب بسرعة انهاء الانقسام الفلسطيني الذي اضر بقضيتنا، واعطى غطاء للاحتلال الاسرائيلي بعزل ومحاصرة غزة، والاستفراد بالضفة الفلسطينية.
6- نطالب العالم بمواجهة ورفص خطط الضم الاسرائيلية للضفة الفلسطينية، وادانة التواطؤ الامريكي مع الاحتلال من خلال دعم صفقة القرن ودعم خطط الضم الاسرائيلية.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية كل الحرية لأسيراتنا واسرانا البواسل
العودة القريبة للمبعدين من كنيسة المهد
في غزة والدول الاوروبية ولكافة المبعدين

مبعدي كنيسة المهد في غزة والدول الاوروبية
10/5/2020

المصدر معا
الاخبار العاجلة