مسؤولون في جهاز الصحة الإسرائيليّ يحذّرون من عدم جهوزية الطواقم الطبيّة

13 يناير 2022آخر تحديث :
مسؤولون في جهاز الصحة الإسرائيليّ يحذّرون من عدم جهوزية الطواقم الطبيّة

فحص إمكانية تقليل خدمات العيادات الخارجية

صوت الشباب 13-1-2022   يعتزم المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، البروفيسور نحمان آش، التوجه إلى مديري المستشفيات في الأيام القادمة، وإخطارهم بضرورة الحد من العمليات الجراحية والإجراءات الطبية غير العاجلة.

يأتي ذلك حسبما أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية، صباح اليوم، الخميس. وذكرت الإذاعة أن المدير العام لوزارة الصحة سيطلب من مديري المستشفيات تقييم حالة الاستشفاء في المستشفى وعدد المرضى وحجم الإصابات في صفوف الطاقم الطبي، بما في ذلك أولئك الذين يخضعون لحجر الصحي، لفحص إمكانية “تقليل خدمات العيادات الخارجية”.

ونقلت الإذاعة عن مصدر رفيع المستوى في وزارة الصحة، قوله، إن “المشكلة الكبرى في النظام الصحي هي في توافر الكوادر الطبية، هذه المشكلة أشد خطورة من العبء الذي قد تسببه الإصابات الخطيرة” بفيروس كورونا.

ومع تسارع تفشي المتحورة “أوميكرون”، تغيّب يوم أمس، الأربعاء، 4,897 عاملا في المهن الطبية عن العمل، بينهم 690 طبيبا و 1,282 ممرضا؛ وحذر المسؤول من أن “نظام الرعاية الصحية قد يرفع الراية حمراء مبكرا، بسبب مدى جهوزية الموظفين في مقابل مرضى كورونا والإنفلونزا”.

وأعرب مسؤول كبير آخر في وزارة الصحة عن قلقه من أن جودة الرعاية المقدمة للمرضى قد تتضرر نتيجة زيادة معدل الاستشفاء وارتفاع عدد الإصابات الخطيرة بفيروس كورونا التي تتلقى العلاج في المشافي.

ورغم أن المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية أمس، الأربعاء، تدل على تسجيل رقم قياسي في عدد الإصابات اليومي بفيروس كورونا، الثلاثاء، وبلغ 43,815 إصابة، إلا أن خبراء يقدرون أن هذا العدد ليس حقيقيا وأن عدد الإصابات اليومي أعلى بكثير.

وقال الباحث في معهد وايزمان، بروفيسور عيران سيغال، لموقع “واينت” الإلكتروني، أمس، إنه “بتقدير أنه تجاوزنا 100 ألف إصابة يومية”. واستند سيغال بذلك إلى دراسات أجريت في لندن، تبين منها أن عدد المصابين في أي دولة أعلى بثلاث أو أربع مرات من عدد الإصابات التي تظهر في فحوصات كورونا، وبحيث أن شخصا واحدا بين كل 15 شخصا في البلاد أصيب بالعدوى وينقل العدوى.

وقدر سيغال أنه “في ذروة انتشار الفيروس سيصاب، في تقديري، مليوني إسرائيلي، وفي المجمل ستنتقل العدوى إلى ما بين اثنين إلى أربعة ملايين”، وذلك “خلال أسبوع أو أسبوعين، وبعد ذلك يفترض أن يتراجع انتشار الفيروس”.

وأضاف أنه “من الجائز أن نصل في الأسبوع القريب إلى وضع يكون فيه من بين كل عشرة أشخاص، وربما ثمانية أيضا، ناقلا للعدوى. والرسالة الأهم هي تلقي التطعيم طبعا، وتقليص مخالطة أشخاص آخرين بقدر الإمكان، وخاصة من مجموعة السكان في خطر، لأننا نرى ارتفاعا كبيرا في الحالات الخطيرة”.

في غضون ذلك، نشر باحثون في الجامعة العبرية في القدس توقعات حول وضع انتشار الفيروس، قدروا فيها أنه سيكون في إسرائيل، بعد أسبوعين، ما بين 800 ألف إلى مليوني مريض بكورونا، إلى جانب ما بين ألف إلى ألفي مريض بحالة خطيرة، وأن 2% إلى 5% هم قاصرون دون سن 11 عاما.

وتوقع الباحثون تراجع انتشار كورونا بين 25 و30 كانون الثاني/يناير الحالي. وأشاروا إلى ضغوط انتشار الفيروس المرتفع سيشكل عبئا على المرافق الاقتصادية وجهاز الصحة. وأوصوا بفرض قيود على التجمهرات.

الاخبار العاجلة