مهما كذبت إسرائيل على نفسها فإنها تبقى أداة في يد أميركا

13 يناير 2022آخر تحديث :
مهما كذبت إسرائيل على نفسها فإنها تبقى أداة في يد أميركا
مهما كذبت إسرائيل على نفسها فإنها تبقى أداة في يد أميركا

صوت الشباب 13-1-2022 الكاتب: يحيى رباح   التصريح الأخير الذي صدر عن نفتالي بينت رئيس الوزراء الإسرائيلي وقال فيه “إن إسرائيل غير معنية بأي اتفاق يعقد مع إيران بشأن برنامجها النووي، ولن تلتزم به، وأنها تحولت من الدفاع إلى الهجوم”.

أعتقد أن أحدا في العالم لم يأخذ هذا التصريح على محمل الجد، لأن العالم كله، وأولهم الإسرائيليون أنفسهم يعلمون تمام العلم أن دولة إسرائيل ومهما كان مستوى قيادتها جنرالات سابقين أو حزبيين من اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف، فإنهم جميعا أدوات في يد أميركا يؤمرون فينفذون مهما كانت الأوامر، وأن هؤلاء الإسرائيليين في كل المراحل التي اجتازتها دولتهم منذ إنشائها لم يكونوا سوى أدوات كاملة يذهبون تنفيذا للأوامر مهما كانت تورطهم في مخاضات القذارة، ومن حسن الحظ أن شعبنا الفلسطيني الذي خاض مع إسرائيل منذ إنشائها كل المراحل النضالية الصعبة، يعرف مكامن الضعف والموت الحتمي لهذه الدولة المصنوعة على مقاس الذين اخترعوها وليس على مقاس مواطنيها أنفسهم سواء كانوا أعضاء في الجيش أو في الكنيست أو مجالس الحاخامات أو الأحزاب السياسية أو المستوطنين ومجموعاتهم الإرهابية.

وأعتقد أن سكان البيت الأبيض أعجبوا كثيرا بهذه التصريحات الأخيرة لنفتالي بينت، وهم الذين أعطوه الإذن بالإدلاء بها.

عناوين المعارك العالمية الكبرى المرشحة للانفجار في العالم كله هي عناوين كبيرة، استعصاء في العلاقات مع روسيا والصين لأن الخط البياني يبدو متصاعدا ضد الهيمنة الأميركية، وأميركا يملأها الخوف من خطورة الحسابات، وقضايا أخرى كثيرة، وفي مواجهة كل ذلك، فإن أميركا ليست في الدرجة العليا التي تعتقد أنها تستحقها!!! وخاصة بعد أن وقفت أميركا عاجزة عن لعب دور، وخاصة على صعيد هذه القضية الفلسطينية، منذ تعرض رئيسها السابق دونالد ترمب بنوع فاضح من إغراء القوة والاستسلام لسوء الفهم حين طرح صفقة القرن، وأعطى هداياه المسمومة لنتنياهو ضمن حسابات مجنونة، فسقط نتنياهو وخرج دونالد ترامب من البيت الأبيض، وخطة صفقة القرن مثالا على قصر النظر والبلاهة وليس أي شيء آخر، حتى أن الذين صعدوا إلى الحكم في إسرائيل مثل نفتالي بينت الذي صار رئيس وزراء إسرائيل والذي جاء به رجل أكثر هشاشة وصغرا وهو رئيس الائتلاف يائير لبيد، فقد وجد أن شعبنا يملك الإرادة والجاهزية ليقول لا، ويحول قوله هذا إلى تراكمات حقيقية، وأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مفتوح على اتساع أبوابه، وأن الحسابات أمام إسرائيل تزداد صعوبة وخطورة رغم الأفراح التي أعلنوها بناء على الأوهام، فأملنا يتجدد، وعزيمتنا أقوى، والزمان طويل.

الاخبار العاجلة