موقف اردني شجاع الى جانب شعبنا وقضيته

21 يونيو 2020آخر تحديث :
موقف اردني شجاع الى جانب شعبنا وقضيته
موقف اردني شجاع الى جانب شعبنا وقضيته

 حديث القدس – القدس

لا شك ان الرسالة التي تلقاها الرئيس محمود عباس من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، والتي نقلها وزير الخارجية الاردني لدى زيارته لرام الله يوم الخميس الماضي، دليل واضح على ان التنسيق الفلسطيني – الاردني هو على الدوام مصدر قوة للبلدين، لان هذا التنسيق، هو الذي سيجعل دولة الاحتلال تفكر مرتين واكثر قبل الاقدام على ضم الاغوار وشمال البحر الميت والمستوطنات، خاصة وان الاردن هدد بالغاء اتفاق السلام مع دولة الاحتلال والمعروف باتفاق وادي عربة.

وليس هذا وحسب بل ان الاردن وقف الى جانب شعبنا وقيادته في رفض الضم لانه يهدد ايضا الامن الاردني، لكون قوات الاحتلال ستكون على الحدود مع الاردن، الى جانب رفض العاهل الاردني الرد على اتصال هاتفي اجراه معه رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو.

وبالعودة الى الرسالة التي نقلها وزير خارجية الاردن للرئيس ابو مازن فقد اكدت على دعم الاردن للحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال وزير خارجية الاردن في المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية المالكي ان موقف الاردن كما اعلنه وحدده الملك عبد الله الثاني هو الموقف الى جانب الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في رفض الضم لانه يهدد الامن والسلم في المنطقة بل في العالم اجمع.

فهذا الموقف الاردني الواضح الصريح، يؤكد على عمق العلاقات الاخوية الفلسطينية – الاردنية والتي عمدت بالدم في اكثر من موقع ومعركة خاصة في معركة الكرامة التي مرغت انف قوات الاحتلال في الوحل والحقت الهزيمة النكراء في جيش الاحتلال الذي كان يدعي بانه الجيش الذي لا يقهر ولا يهزم.

ويا حبذا لو ان جميع الدول العربية خاصة الدول المحيطة بفلسطين المحتلة مثل الموقف الاردني، لان القضية الفلسطينية هي قضية الامة العربية جمعاء ، بل قضيتهم المركزية، لان فلسطين هي جزء من الامة العربية، وان واجب هذه الامة الدفاع عنها والوقوف الى جانب شعبنا في التصدي لانتهاكات وجرائم الاحتلال التي يمارسها يوميا ضد شعبنا وارضه وممتلكاته الاخرى ومقدساته خاصة المسجد الاقصى المبارك مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.

واذا كان الاستعمار قد قسم العالم العربي الى دويلات، فان هذا لا يعفيها من المساهمة في دحر الاحتلال ومنعه من تنفيذ مخططاته التصفوية لقضية شعبنا.

فهل تقف بقية الدول العربية كالموقف الاردني الذي نثمنه لدعم الموقف الفلسطيني الثابت الرافض ليس فقط للضم ولكن لصفقة القرن الذي يعتبر الضم احد بنودها لتصفية قضية شعبنا.

اننا لن ننسى هذا الموقف الاردني الشجاع والذي يؤكد على عروبته، رغم انه من واجب كل الدول العربية مواجهة الحلف الصهيوني والاميركي.

الاخبار العاجلة