ناصر أبو حميد .. حكاية بطل

26 ديسمبر 2022آخر تحديث :
ناصر أبو حميد .. حكاية بطل
ناصر أبو حميد .. حكاية بطل
ناصر أبو حميد .. حكاية بطل

الكاتب: يحيى رباح – بعد سنوات عديدة وطويلة في السجون الاسرائيلية، تعرض الاسير البطل ناصر أبو حميد

الى جريمة نكراء اخرى هي جريمة الاهمال الطبي المتعمد والفاجر، وبعد ذلك كله فان الائتلاف الاسرائيلي اليميني المتطرف

بقيادة نتنياهو ارتكب جريمة ثالثة وهي قتل البطل ناصر ابو حميد ثم اعقبتها جريمة رابعة بحقه

وبحق ذويه وبحق شعبه الفلسطيني هي جريمة عجيبة من نوعها وهي رفض تسليم جثته،

كما لو انه مازال في قلب لحظة المقاومة، يحمل رشاشة في يده، مزنرا بالقنابل اليدوية على وسطه ويواصل اطلاق النار

ضد الخرافة التي اسمها دولة اسرائيل، هذه باختصار شديد اسمها حكاية البطل ناصر ابو حميد،

هذه هي قصة البطل الفلسطيني ناصر أبو حميد، وهذه هي الملامح الرئيسية للائتلاف

الذي شكله بنيامين نتنياهو الذي يطمع من خلاله إلى ان يكون على راس حكومة تقود اسرائيل، فلسطينيا،

نحن نتابع ونراقب ادق التفاصيل، ومن واجبنا ومن حقنا ان نتابع ادق التفاصيل،

وان نصر على مزيد من التفهم للصورة التي تظهر بها اسرائيل في هذا الوقت، وان نتخذ قراراتنا الفلسطينية

بمزيد من الحذر والعمق لنعرف مدى الهاويات التي تنزلق اليها اسرائيل، ومساحة الهروبيات الشديدة التي ينزلق

اليها المجتمع الدولي، وكيف يمكن لنا ان ننظم خطوات نضالنا واولوياتها في هذا الزمن السياسي العالمي

، ليكون لنا دور في الامساك بدفة السفينة لان قضيتنا منذ لحظتها الاولى، لم تكن قضية بسيطة او قضية احادية الجانب

او قضية شعارات هاتفة او قضية تلاوم، فان قضية فلسطين منذ لحظتها الاولى، لم تكن قضية الشعب الفلسطيني فقط،

بل هي قضية امة باكملها عربية بشكل اساسي واسلامية بشكل عميق وعالمية بسبب الضرورات والابعاد والانجازات والنتائج.

قضية الحجر الاساس

نحن على العهد، نحن الجزء الرئيسي من المشهد سواء كان في صورة التفاؤل او المعاناة، فقضيتنا ليست قضية عابرة،

انها قضية الحجر الاساس، وانها صلابة الاساس، وهي قضية متطلبة وخاصة في مجالات الوعي والثقافة والحضور في المشهد،

وشكرا لله العلى العظيم الذي جعل كل هذه الاحتياجات العليا قوية بدرجة مطمئنة في شعبنا الفلسطيني

وفي قائدنا ورئيسنا وراس شرعيتنا الوطنية الرئيس ابو مازن الذي ما ان جاءته مبشرة الا وسارع الى العناية بها، وتزويدها بالرعاية وماء الحياة.

في السنوات الاخيرة، تعالت نسبة اشتباكنا السياسي مع اسرائيل، تزايدت قدرتنا في رؤيتنا السياسية واننا على حق،

وتخلصنا من اغراء الانتماء الى ضجيج الشعارات ذات الايقاع الرافض، وزادت مساحة القناعة عند اطراف كثيرة في العالم

بان اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المقدسة الاساسية متمثلة في دولة مستقلة وكيان وعنوان، وهذا هو مركز اجماعنا.

وكل ما يفعله اليمين الاسرائيلي المتطرف هو محاولة بلهاء من اسرائيل لاغرائنا بتجاوز هذا الاجماع الوطني.

عدونا الاسرائيلي لم يعد قادرا على خداعنا، ولم يعد قادرا على اختراق انجازاتنا عبر خلافاتنا

وهذا هو سبب ان اليمين المتطرف الاسرائيلي ينكشف تطرفه الفاضح وتنكشف اكثر امراضه القاتلة.

فأهلا بك يا فلسطين حاضرة في المشهد وحاضرة في الطموح.

الاخبار العاجلة